الواحدة والنصف ظهراً كانت هي مواعيد المؤتمر الصحفي للمؤتمر الشعبي حول الوضع السياسي الراهن، وفي مقدمته خطاب رئيس الجمهورية الذي شهدته قيادات القوى السياسية الإثنين الفائت، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن الترابي ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وممثل رئيس الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الصادق الميرغني، ولكن المؤتمر تأخر حتى الثالثة ظهراً. وبعد الاعتذار فسر مسؤول الأمانة السياسية بالشعبي كمال عمر عبد السلام التأخير لاجتماعهم بقيادات حزب الإصلاح الآن ومنهم غازي صلاح الدين العتباني وحسن رزق وأسامة توفيق وسامية هباني، ومن جانب الشعبي شارك الأمين العام للحزب حسن الترابي ونائبه إبراهيم السنوسي وأمين الاتصال السياسي بالحزب. وأوضح كمال أن الاجتماع بين الحزبين كان في إطار دعم العلاقات مع القوى السياسية بغرض التنسيق السياسي والفكري والتشاور حول الواقع السياسي خاصة وأن الحزبين متفقان على قضية الحرية والوضع الانتقالي الكامل والدستور والانتخابات والتخطيط المشترك. وفي هذا الخصوص أخبر مصدر«الإنتباهة» أن اللقاء يأتي في ظل سيطرة الإسلاميين على الساحة السياسية في البلاد، في الوقت الذي تضاءل فيه وجود التيارات العلمانية التي لا خيار أمامها غير اللعب بكرت الانقلاب على الحكومة مثلما حدث في احتجاجات سبتمبر من العام الماضي، لذا فمثلما يسعى العلمانيون لإقصاء الآخرين متى وقع الانقلاب، فإن الإسلاميين أيضاً حريصون على أن تكون الغلبة لهم أيضاً. ولما كان خبر اجتماع الحزبين بمشاركة مسؤول من المؤتمر الوطني قد راج بين الصحافيين قبل إعلان كمال عنه، نفى كمال مشاركة أي مسؤول بالوطني، كما نفى مصدر ذو صلة في القطاع السياسي بالوطني مشاركة أي مسؤول بالحزب في ذلك الاجتماع. القضية الثانية التي اهتم لها كمال هي تلبية حزبهم على مستوى الأمين العام لحضور خطاب الرئيس واتخذ منحىً دفاعياً عن حزبه عندما قال نحن أكثر حزب دفع ثمن المفاصلة من اعتقال وتشريد وقتل لعضويتنا، فنحن الحزب الوحيد الذي كانت قيادته معتقلة وفي الوقت نفسه كانت تشارك في الحوار حول نيفاشا لأن القضية قضية وطن وليست نفس، وفسر حضورهم للخطاب بقوله إنه لا يوجد حزب سياسي يرفض الحوار لأنه منهجهم في الدين والإنسانية، كما أنهم توقعوا أن الرئيس سيعلن عن سياسات جديدة، ونفى أنهم ذهبوا من وراء تحالف الإجماع الوطني. وأكد أنهم ما زالوا مع التحالف في قضايا مشروع البديل الديمقراطي وإسقاط النظام والدستور الانتقالي. وأضاف أطروحتنا الحكومة الانتقالية. وأرسل سؤالاً ملفتاً: إذا كان للنظام استعداد للوضع الانتقالي الكامل هل نساعده أم لا؟ وأضاف أن حضورنا في خطاب الرئيس لا يعني تنازلنا عن خطواتنا السابقة تلك. فالترابي ذهب على ضوء موافقة الأمانة العامة للحزب. وقال إن خطاب الرئيس يفيد أن النظام لا يزال يتخذ نهج التسويف والمماطلة. واسترسل كمال مشيراً إلى أنهم لم يخسروا بالمشاركة، وأن الأمر لا يزال في يد الرئيس. وطالب الوطني بتصحيح ما أسماه الوضع المختل الذي حدث في قاعة الصداقة أمسية الخطاب، وإذا لم يقدم رؤية واضحة تحدد كيفية خروج البلاد من أزماتها، فإننا لن نتخلى عن إسقاط النظام ولا عن تحالفنا مع المعارضة. وفي رده على أسئلة «الإنتباهة» عن موقفهم تجاه خطاب الرئيس الثاني الذي أعلن عنه مساعده إبراهيم غندور، وعن تعليقه على تصريح الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبو عيسى بأن حضور الترابي والمهدي للخطاب أضعف المعارضة. قال كمال إن الكرة الآن في ملعب المؤتمر الوطني، وأشار إلى تباين الآراء داخل التحالف فبينما قدَّر الشعبي الذهاب لحضور الخطاب، قدرت بقية قوى التحالف أن الذهاب غير مجدٍ، وزاد: نحن متمسكون بالتحالف. وحول ما إذا كانت ثمة إشارة لقبول الوطني بالوضع الانتقالي، أفاد بأن ثمة تسريبات من الوطني نفسه بأنهم سيقبلون بالوضع الانتقالي الكامل. وتطرق كمال لقضية صحيفة الحزب «رأي الشعب» وقال إن الجهات الحكومية قدمت لهم قائمة تحوي«19» بنداً من الخطوط الحمراء، معلناً رفضهم لها، وقال إن الصحيفة ستبدأ من حيث انتهت. إضافة لذلك ملَّك الحزب الصحافيين الخطاب الذي وجهه. Clojure Docs: Returns non-nil if nums are in monotonically decreasing order, otherwise false. →