جاء في الأخبار عن نية الحكومة عقد مؤتمر لقضايا الإعلام، وكأنما البلد ناقصة مؤتمرات وكأننا نفذنا كل توصيات مؤتمرات الإعلام السابقة وما أكثرها وما أكثر توصياتها وما أندر ما نفذ منها، ويقولون إنه مؤتمر جديد لمجابهة المتغيرات الجديدة. الرئيس تحدث حول ضرورة لم الشمل ومشاركة الجميع، وحتى يقوم الإعلام الرسمي بدوره فعليه إبعاد الوجوه الحزبية من قيادة الأجهزة الإعلامية، وأن يعود للقيادة أبناؤها وما أكثرهم، فكل من كان دبابا فقد يصلح في مكان آخر وليس قيادة الإعلام، ومن حق المعارضة في هذا الجو الجديد أن تطالب بقومية لجنة الانتخابات وقومية الحكومة، ومن الطبيعي أن تشمل القومية أجهزة الإعلام لاسيما أنها تسمى قومية وهي ليست كذلك. نأمل من الزملاء المتابعين للشأن الإعلامي الكشف ونشر ما صدر عن مؤتمرات الإعلام السابقة لنرى الفرق الهائل بين حالنا الإعلامي اليوم وما كان سيكون عليه لو نفذت تلك التوصيات أو جزء منها على الأقل، فنحن أفضل من يفكر وأسوأ من ينفذ. نقطة نقطة في لقاء جمعنا مع وزير إعلام مصر الأسبق صفوت الشريف، جاء ذكر وزراء الإعلام الذين عاصروه في السودان، فابتسم الرجل وكنت قريباً منه وقلت أظنهم ثلاثة وعشرين، فقال تصحيحاً: لا إثنين وعشرين بس، وخرجنا منه ونحن نجتهد لحصر الأسماء فوجدناهم كما ذكر. أهنئ قناة النيلين الحبيبة بانتقالها اليوم للبث على عربسات، وليت قنواتنا تستمر على نايلسات بجانب عربسات كما هو حال معظم القنوات بما فيها قنوات أهل عربسات أنفسهم، وأقصد القنوات السعودية والعربية كلها. أرحب من هنا في اغترابي بمكة المكرمة بوفد اتحاد إذاعات الدول العربية «آسبو»، وأشكر المدير العام الأستاذ صلاح الدين معاوي ومدير الهندسة الأخ عبد الرحيم سليمان، لأنهما ذكراني بالاسم والخير، حين تمت استضافتهما، فقد ظللت السوداني الوحيد الذي ظل منتخباً في قيادة اللجنة الدائمة للرياضة منذ عام 1998م ومازلت، لأن دورتي الحالية تنتهي في شهر نوفمبر المقبل. ترى بماذا أجابهم محمد حاتم سليمان حين سألوه؟ قطعاً لم يجرؤ على القول إنه فضل الشراكة المشبوهة التي هربت قبل شهر من نهاية العقد والمحاسبة وحسبنا الله.