منذ أقدم العصور والإنسان يسعى إلى حفظ صور حياته فبدأ بالرسم في الكهف ثم الرسم على الجدران مثل قدامى المصريين حتى ابتكر العربي الطباعة ومن بعدها طباعة الصور وترتيب ألوان الصور وبنى آلة تصوير كبيرة من الخشب التي كانت تصور على النحاس وتطورت الكاميرا في منتصف القرن (19) على علماء كثيرين وأول صور كانت على يد العالم الفيزيائي جيمس ما لكسول بمساعد المصور توماس وكانت تعتبر مجرد تجربة للصور. ويعتبر فن الطباعة من الفنون التصورية التي يشار إليها بالأحرف العربية في أروبا وقد حافظ المخطط العربي على مكانته المتميزة لدى المهتمين إلى أن ظهرت أول مطبعة عربية سنة «1706» بمدينة حلب ثم أسست مطبعة ثانية في «1726» وبعد ذلك وصلت إلى تأسيس أربع مطابع عربية في ظرف نصف قرن. وآلة الزنكوغراف هي من آلات الطباعة التصويرية للتصوير الفوتوغرافي التي كانت تستخدم قديماً. (الإنتباهة) قامت بالبحث عن تلك الآلة مستعينة برأي خبير في التصوير الفتوغرافي. تطور الطباعة ظهرت في الآونة الأخيرة تطورات متلاحقة في صناعة الطباعة منها الطباعة الرقمية التي أحدثت ثورة حقيقية في مجال الطباعة وخاصة في توفير عاملي الوقت والجهد مع تحقيق الجودة العالمية، تطور صناعة الطباعة في السنوات الماضية مما أدى إلى التفكير في طرق بديلة ذات كفاءة وجودة عالية حيث يمكن إرسال الملفات الرقمية للمحتوى الإعلامي الإخباري والإعلاني الخاص بصحيفة معينة إلى أماكن مختلفة في أنحاء العالم عبر الشبكات الدولية المختلفة الأصل دون الحاجة إلى طباعة كميات زايدة عن العدد المطلوب وتوفر الوقت والجهد والأموال والمساحات اللازمة لعملية تخزين هذه الصحف، وقد أحدثت بذلك ثورة كبيرة في عالم الطباعة. آلات الطباعة هنالك اختلاف حول هذا الموضوع حيث إن المؤرخين الأوربيين يفترضون أن أحرف المطبعة وآلاتها قد جاءت من فرنسا وهولندا والبعض الآخر يقول إنها صنعت بأسطنبول ويؤكد (هولدرمان) أن الأحرف العربية واللاتينية قد تمّ إعدادها وحفرها بكل تأكيد في اسطنبول بنشر وثيقة أصلية تبين أن كل العمل قد تمّ بأسطنبول وقد كان ذلك في عهد عبد الحميد الأول الذي أشار إلى الدور الذي قامت به مجموعات متفرقة حيث أعدوا أحرف الطباعة من الفولاذ والنحاس والحديد والرصاص. واستخدمت في البداية أربعة آلات لطبع الكتب واثنان للخرائط ثم تقلص العدد في العام 1775م إلى (اثنين) ثم ارتفع إلى (ستة) في العام1830، أصدرت مطبعة اسطنبول (20) كتاباً منذ ظهورها في العام 1726م في عهد السلطان سليم الثالث وتناولت تلك الكتب مواضيع تاريخية و(13) كتاب جغرافي و«2» كتب عكسرية وإصلاحية وكتاب واحد لغوي وأدبي. ومعدل النشر حسب السنوات كان ضعيفاً في تلك الفترة (61) عاماً، حيث إن المطبعة تصدر كتاباً واحداً كل ثلاث سنوات تقريباً.إن الخطوط العريضة فيما بتعلق باختيار الكتب المعدة للطبع قديماً لايقبل الناسون على نسخها هذا مما يجعلها نادرة في السوق (العلوم الآداب المعاجم الفلك وكتب المنطق والفلسفة وغيرها) دون الإشارة الى القرآن الكريم وكتب الأحاديث وغيرها المتعلقة بعلوم الدين لم يسمح بطبعها لعدة أسباب، لأن المطبعة كانت موجهة لخدمة الفنون والآداب والعلوم عكس المطابع العربية. مختص في التصوير التقينا محمد عبد الله علي خريج كلية الطباعة جامعة لايبرج الألمانية وتخصص في فرز الألوان والذي أفادنا قائلاً: الزنكوغراف هو عبارة عن طريقة أو وسيلة طباعة الصور الفوتغرافية وغيرها بواسطة المطابع الحرفية القديمة قبل ظهور الاوفست حيث كانت تطبع الصور على لوح من النحاس ويعالج بمواد كيماوية (حفر) حتى تظهر الصور على هذا اللوح ويربط في ماكينة الطباعة في المكان المخصص له من الصفحة المطلوبة. أول مطبعة حرفية دخلت السودان في عهد الاستعمار البريطاني وكانت تسمى مطبعة (ماكروديل)، وكانت متخصصة في طباعة (الفازيتة) والمطبوعات الحكومية من أرانيك وإيصالات حكومية وغيرها، كما تطبع الصحف والتي كانت تطبع بحجم (التابلويت). وبعد الاستقلال آلت مطبعة (مايكروكوديل) للحكومة السودانية وسميت بالمطبعة الحكومية. الطباعة التصويرية دخلت الطباعة التصويرية لأول مرة للسودان عام1960م تقريباً، أدخلتها حكومة عبود للمطابع الحكومية لإصدار أول صحيفة بالحجم الحالي تابعة للدولة (وزارة الاستعلامات والعمل) وتسمى بصحيفة الثورة وشعارها (أحكموا علينا بأعمالنا). بعد ذلك تعددت المطابع التصويرية. ومن أولى المطابع الخاصة السودانية مطبعة (التحدث) التي قام بتأسيسها الحاج أبو زيد خليفة وما زالت تمارس عملها حتى الآن كواحدة من المطابع الرائدة تعددت بعد ذلك المطابع وأصبحت بعض الصحف تمتلك مطابعها الخاصة. تطورت الطباعة وما زالت في تطور مستمر بإدخال الطباعة الملونة وأسست معامل التصوير الملون السوداني في العام 1975م. وأدخل مع التأسيس عناصر الصورة الملونة ومعها عملية فرز الألوان مما ساعد على تطور الطباعة الملونة في السودان. أول من أسس معامل للتصوير الملون هو صلاح الدين عبد الله وأشقاؤه وأرسلوا شقيقهم الأصغر إلى ألمانيا في العام 1971م لدراسة الطباعة وتخصص في فرز الألوان حيث عاد في العام 1975م وكان أول سوداني يتخصص في دراسة علمية في عملية فرز الألوان. وكانت معامل التصوير الملون هي أول مطبعة تصدر المجلات والكتب وغيرها من المطبوعات بالألوان حيث ساهمت مساهمة فعالة بالنهوض بفن الطباعة إلى أن أدخل عهد الحاسوب فاختصر تلك العمليات المعقدة.