في ظل الزيادة المطردة لأسعار السلع الاستهلاكية الناتجة من بعض التحدِّيات الاقتصادية التي يواجهها السودان جرّاء تأثره بالأزمة الاقتصادية العالمية، إضافة للأزمة الداخلية المتمثلة في خروج البترول من الميزانية العامة للدولة والصرف الكبير على الحرب في عدة مناطق إلا أن الدولة سعت جادة في تخفيض الأعباء المعيشية على المواطن لاتخاذ عدة إجراءات تقشفية، أهمها فتح منافذ للبيع المخفض بالولايات وعلى كافة مستويات محلياتها التي شهدت حراكًا كبيرًا ومساعٍ لإيجاد الحل الأمثل لاحتواء مشكلة ارتفاع الأسعار وأولت اهتمامًا منقطع النظير بها لارتباطها المباشر بحياة المواطن المعيشية والعمل على تنشيط التعاونيات بالأحياء ومرافق العمل وقد وجدت هذه الجهود إشادة كبيرة من قبَل المواطنين. قال والي الخرطوم عبد الرحمن أحمد الخضر في ورشة ارتفاع الأسعار «المشكلات والحلول» ضمن البرنامج التنفيذي للآلية الاقتصادية لمعالجة أسعار السلع المكونة بقرار من مجلس الوزراء الاتحادي.. هناك انتشار واسع لمراكز البيع المخفض على نطاق الولايات مشددًا بالرقابة ومنع الفوضى والالتزام بسياسة التحرير بالإضافة إلى منع الجبايات المزدوجة وإنشاء إدارة حكومية لحماية المستهلك واستصحاب التوصيات الخاصة بتكيف الإنتاج الزراعي والحيواني. ومن جهته أكد المهندس جودة الله عثمان وزير رئاسة ولاية الخرطوم ورئيس لجنة المجمعات الاستهلاكية استقرار أسعار الخضرات واللحوم وبعض المواد الغذائية في منافذ البيع المباشر في كل أنحاء الولاية وأشاد بعض المواطنين بالمراكز مؤكدين وجود كافة المستلزمات وبأسعار مرضية. وأكد عدد من التجار التقتهم «الإنتباهة» جودة السلع الاستهلاكية المعروضة وعدم تعرّضها لأي تلف. وأوضح التاجر محمود أن لديهم أوراق صحية من أطباء بيطريين، وأضاف: أن اللحوم تجلب من أسواق جيدة السمعة، وتجلب المواشي من مناطق الإنتاج مباشرة مشيرًا أن القوة الشرائية بها إقبال كثيف بصورة ملحوظة نسبة لانخفاض الأسعار بجميع المراكز المختلفة ومن جانبه توقع التاجر بلال يوسف صاحب أحد المراكز مزيدًا من التخفيضات خاصة أسعار اللحوم البيضاء والحمراء موضحًا أن كيلو العجالي انخفض لمبلغ 18 جنيهًا بدلاً من 24 حنيهًا والضأن انخفض إلى 28 جنيهًا بدلاً من 32 جنيهًا.