كما هو متوقع أن المفاوضات في الجولة الثانية قد وصلت إلى طريق مسدود.. لا لشيء غير أن السيناريو المرسوم «والمحبوك» بعناية ألا تصل المفاوضات إلى «ميس» السلام.. السيناريو الإمبريالي الصهيوني متشابك الخيوط.. سيناريو له أرجل أخطبوط يهدف إلى عدم استقرار في المنطقة.. فالدائرة المشتعلة دائرة تشعلها إسرائيل والغرب.. دائرة بداخلها إفريقيا الوسطى الكنغو جنوب السودان السودان الصومال يوغندا.. نزاعات وحروب «المنفذون» للعملية حلفاء من الداخل ومنظمات وجواسيس وعملاء.. فالمفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال لن تصل إلى اتفاق فكل أدوات فشل المحادثات حملها «القطاع» إلى الطاولة.. بدءاً بالخبراء الذين جاءت بهم فالخبراء هم خلايا «القطاع» النائمة والمتحركة.. فالخبير «فرح العقار» طرح كما ذكرنا من قبل المسار للسيناريو.. إبقاء للجيش الشعبي مقابل الجيش السوداني لمدة «10» سنوات مع وجود جيش أممي أي تدويل للقضية.. فهذا ما تكشف في المفاوضات الأخيرة.. المخطط «واحد» فشل المحادثات مخطط «2» تحويل الملف إلى مجلس السلم الإفريقي.. والمخطط «3» وهو الهدف الذي يبنى عليه «البند السابع» للتدخل.. وإسقاط النظام لتعم الفوضى. فمبادرة فرح العقار «صامولة» في ماكينة المخطط ودعوته كخبير يجلس في مقاعد قطاع الشمال اعتقد أن العقار أشد خطراً من مالك عقار.. ومن حول عقار هم «عملاء» للغرب والصهيونية وبقراءة لسيرتهم الذاتية نلحظ أنهم من شاكلة عرمان المتهم في جريمة قتل.. والمنتمي للحزب الشيوعي منذ كان طالباً.. وعلى سبيل المثال حسن أبو راس «عامل صحة» أراد عقار أن يجعل منه سياسياً وعبد الله إبراهيم «يساري» وهاشم أورطة الذي «تنصر» وخلع ثوب الإسلام.. بعد عملية غسيل مخ من الكنيسة.. وعالم مون.. الذي كان يدعي أنه حركة إسلامية وبعد اتفاقية نيفاشا وخروجه من المجلس التشريعي استقطبه عقار.. وأغراه بالمال والمنصب فذهب إلى صف العمالة والارتزاق.. وبكري عبد الباسط.. واحد من كوادر الطلاب الإسلاميين الذي لما جاء عقار قفز إلى القطاع.. سكرتيراً للحركة الشعبية وفارق صيام الإثنين والخميس ليدخل ليالي أديس.. وما بها من «مخدات» وقوارير بتن في إطرق.. ويوسف الهادي المتقلب ما بين حزب الأمة ثم المؤتمر الوطني مفارقاً مضارب قبيلة رفاعة وكنانة.. القبيلتان اللتان قدمتا أرتالاً من الشهداء حتى لا تكون النيل الأزرق «إمارة» صليبية.. ومستعمرة ومستوطنة إسرائيلية.. ومن حول عقار مطية عرمان.. والصهيونية والعمالة والارتزاق وبيع الأوطان.. ومن حول عقار صاحب القطاع «الشكري» ود الروصيرص الشيوعي المنتمي فكراً وسلوكاً الى الحزب الشيوعي.. ومن بين هؤلاء «سلى موسى» معتمد الكرمك وابن كنيسة السودان الداخلية الذي كان في جيب «عرمان» وهو «واستيفن أحمد» وأما «علي بندر» الذي قال.. إنه «حركة إسلامية ثم قال إنه «حركة شعبية» ثم قال «إنه بين بين» وأما «زايد عيسى زايد» فهو الرجل الذي فقد ظله وعقله.. في «حانات» ابن «حوكل» البريطاني.. وبالمناسبة «ابن حوكل» كان يملك أكبر حانة خمر في بغداد.. في أيام الدولة العباسية فإنه هو ومن معه من «المخمورين» بخمر العمالة.. لا كلمة لهم أمام الخبراء البريطانيين والأمريكيين.. والمخابرات الإسرائيلية.. فهم الذين يدفعون المال والإمداد ومن لا ينفذ يغادر الدار الدنيا لذا فإن هذه المجموعة المارقة والخائنة لن تعمل لعودة الأمن والسلام.. للنيل الأزرق.. هؤلاء باعوا أهليهم وعشيرتهم بثمن بخس، «باختصار» هؤلاء قد تورطوا في مستنقع يصعب الخروج منه. وأخيراً إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم.