اللغة العربية راسخة فينا عميقاً وأبدياً حتى مع تساؤل بروف يوسف الخليفة أبو بكر في مجمع اللغة العربية في احتفاليته باللغة العربية: أن اللغة العربية فينا لغة أُم أم مكتسبة..والذي عقب عليه الدكتور أحمد البيلي، أن العربية لغة أُُم أي جذورها فى البيت موجودة، وحكى دكتور البيلي لحضور اليوم الأول من الأسبوع الثقافي للمجمع: أنه في مسابقة دار العلوم كنت تكلم مجيباً للاسئلة التي تقدم إلي بالعربية الفصحى، وقال لي بعض أعضاء اللجنة اتتكلمون فى داركم العربية الفصحى؟. قلت لا أتكلم العامية السودانية، قال لي: قل لي جملة كنموذج؟. قلت مثلا :أمي تقول: (أحمد الفطور مرق أمش قول لابوك تعالوا أفطروا ). إلتفت لآخر وقال: جذور الكلمات كلها عربية:(أحمد منادى، وحرف النداء يا أحمدُ .قول هي قل لابوك لأبيك الفطور الإفطار .مرق جهز تعالوا تعالوا اافطرو أفطروا)، وواصل عضو اللجنة : إذن يا بني أنت في داركم وأسرتكم تتكلمون العربية الفصحى. واللغة العربية اليوم مهيأة لتكون لغة عالمية الكل متعطش للتحدث بها، وكما قال بروف يوسف الخليفة، إن الدافع الموجود لديهم لتعلم العربية لا يوجد مثله لأي لغة أخرى. وهناك فرصة للقائمين على أمر اللغة العربية لكي ينشروا هذه اللغة بين مليار ونصف من البشر. كم أسعدنا هذا الكلام على الرغم من الغصة التي نشعر بها حين نستدعى تدهور مستوى اللغة العربية عند الجيل القادم، واللغة بهذه المكانة والانتشار ونحن مَنْ نحملها زمناً وننطق بها حتى في الدارجي، نعيش اليوم تراجعاً لا يخفى على أحد ولابد من تداركه في المدارس والجامعات، وكم اغبطت هؤلاء الطلبة المسلمون من بلاد متفرقة أتوا لتعلم وتجويد العربية فى السودان خاصة .أتوا من نيجيريا، وتايلاند وموريتانيا، وتركيا، وكينيا، وغيرها من البلادان، لكي يتعلمون العربية تخاطباً وكتابة وقواعدًا في بلد يجيدها ويرتبط بها ولديه من الكرم والأريحية بمكان أن يقدم العون لمن يحتاجه في تعلم العربية الغة الأم، وأن يكون من باب أولى أن لا يفرط فيها لدى أبناءوه الأقربون.