جميل فعلت جهود الولاية الخرطوم من والٍ ومجلس تشريعي ومواطن وصحافة في إلغاء الزيادة التي فرضها أهل الميناء البري على المواطن عند الدخول للميناء... لكن السؤال الذي يطرح نفسه لم تشمل عقوبة الإلغاء لهذه الرسوم غير الشرعية استرجاعها طيلة الفترة التي جمعت فيها دون وجه حق. وهل تم حصر هذه المبالغ وأين ذهبت ولمصلحة من؟ وهي أموال جمعت حراماً من المواطن.. كنا نتوقع حصرها وإرجاعها لديوان الزكاة لتوزيعها في أحد أوجه الصرف الثمانية باعتبارها دعماً... «المهم يلقوا ليها بند صرف وجمع» طالما هناك قرار صدر بعدم أحقيتها وشرعيتها وطالب بإلغائها.. فهذا يؤكد عدم شرعية و«حلالية» هذه الأموال أن تدخل خزينة الميناء البري. الرسالة الثانية: «إدانة ياسر عرمان» في أكثر من صحيفة وأكثر من موقع إعلامي قرأت وسمعت إدانة المدعو ياسر عرمان في جريمة قتل لأحد الطلاب بجامعة النيلين.. وآخر ما جاء على لسان كبير المستشارين بوزارة العدل رئيس هيئة الاتهام في القضية مولانا محمد فريد ل «إس. إم. سي» أن المحكمة سمحت بإيداع المرافعات الختامية حسب ما ينص عليه القانون، مشيراً إلى أن المتهمين وعلى رأسهم مالك عقار أير وياسر سعيد عرمان يواجهان أحكاماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد ومصادرة الممتلكات، وفق الاتهامات التي وجهت لهم. هذا يعني أن ياسر عرمان متهم... بالطبع هذا يدعو للغرابة في الفهم.. كيف توافق الحكومة على أن يكون رئيساً للتفاوض لتفاوضه في أمر وشأن دولة واستقرار وأمن وهو مدان... ناهيك عن أن تتحرك للقبض عليه وتقديمه للمحاكمة ليأخذ جزاءه؟! والله أمر في غاية الغرابة ومحير حقيقي. مش كده وبس بل ظل يفتري عليهم و«يتبجح» وكأنه مبرأ من كل التهم، وأن صحيفته خالية من التهم الجنائية وغيرها.. «عجب والله في عجب». الرسالة الثالثة: «غيبونة» استغربت كثيراً وأنا أقرأ للأخ د. محمد عبد الله الريح موضوعاً ب «الإنتباهة» يتحدث فيه عن «ولهم مظلمة يا سعادة معتمد بحري». الريح هذا الذي يدعو للجمال والخضرة والنظام ويشكو.. وكلما تلتقيه يعلق في غضب عن هذا وذاك في المعوج من السلوك وعدم احترام الطبيعة وكل ما يعارضها.. يتحدث عن مجموعة بعضهم سماسرة يجلسون أمام المسجد أثناء الصلاة يتقاسمون في صوت وإزعاج ما حصدوه من سمسرة دون مراعاة لمشاعر المصلين.. بل ذهبت بهم الجرأة أن يقولوا للمصلين نحن مش نقيف هنا نحن لو لقينا فرصة نشتغل داخل المسجد... أخي د. محمد يجب ألا تأخذك العاطفة في الذي يتعارض مع مصلحة البلاد والعباد فتطالب لهم بما لا يرضي الله ولا رسوله ويتعارض مع قوانين المصالح البشرية من خلق الله.. والأرزاق بيد الله أخي الريح وليست مربوطة بزمان أو مكان إنما هي من عند الله ولا يصح إلا الصحيح... أخي المعتمد قم بالتي هي أنفع ولا تتردد... «أخي محمد الريح معقولة جابت ليها واسطة في المصلحة العامة كمان». الرسالة الرابعة: «العطلة المدرسية للأبناء» بعض الأسر لا تفهم أهمية هذه العطلة وعظمتها في خلق جو نفسي للطلاب من الضغوط التي يعيشونها خلال التحصيل الأكاديمي ومن الارهاق في الذهاب اليومي للمدرسة والعودة منها خلال الأسبوع... هذه العطلة تساعد كثيراً في راحتهم ذهنياً وجسدياً... ليقبلوا بعدها على المدرسة بروح طيبة... لكن بعض الأسر تضغط الأبناء وتفتح لهم نظام الدروس الخصوصية ومضايقتهم وعدم خلق جو ترفيهي لهم... يا أخوانا العطلة هذه للراحة والاستجمام وليست للخروج من مدرسة والعودة إليها بصورة أخرى... أرحموهم... الإجازة مهمة في حياة الناس جميعاً. الرسالة الخامسة: «كذبة كبيرة» ظل يداهن الناس ويتملقهم... وضعه المسؤول يجعل الكبار يصدقونه ويستشيرونه في كثير من الأمور... لكنهم لا يعرفون أنه أكذوبة كبيرة لا يخاف الله في الآخرين من دونه... يقوم على أكتافهم ويحقق النجاح عبرهم لكنه يمسح بكل ذلك عندما يقف أمام المسؤول ويظل يقص عليه الفكرة... والمسؤول يسخر ولكنه يتسامى... يغضب ولكن يجامله وينتظر الوقت المناسب ليقول له كنت أنت أكذوبة ودورك انتهى... أنت كذبة كبيرة. الرسالة الأخيرة: قال ليهم البعمل فيه الزول ده طعمه شنو؟... يا أخي معقولة؟... الرسالة وصلت شكراً.