تدلى علينا من سماء لا نعرفها شخص اسمه يحيى القيسي بأقوال وأحكام ما أنزل الله بها من سلطان.. ورأينا قلمه يطيش فوق الصفحة لا يعرف حقاً ولا باطلاً.. ولا يرعى حرمة.. ولا يأنف أن يصيب نفسه بما يكره وبما يقيم عليه الحجة.. رغم أنه ينسب نفسه إلى رابطة القلم الدولي في الأردن ويصرِّح بأنه أمينها العام.. قلنا بالأمس إنه زعم أنه قرأ كل كتب النيل أبو قرون فلم يجد فيها «إلا ما يدعو إلى المحبة والتفكير بإعادة قراءة الدين الإسلامي... إلى آخر مقالته البائرة.. والمعنى المدسوس في «إعادة قراءة الدين الإسلامي» هو إعادة النظر في أحكامه البشرية قبل ألف وخمسمائة عام إلا قليلاً.. وتلقته بالقبول.. ويأتي هذا الوبر المسمى النيل أبو قرون ليعيد قراءة الدين الإسلامي اليوم.. ونسأل الأستاذ يحيى القيسي الذي يقول إنه قرأ كل كتب النيل أبو قرون.. هل قرأت كتابة «رسائل إلى أحبابي»؟ إذا كنت قد قرأته فلماذا تخالف فيه رأي ثلة من أهل العلم وأهل الدعوة وأهل الفكر وأهل الحكم من أهل السودان؟ نحن نقول لك إننا قد قرأنا هذا الكتاب.. ولكننا لم نقرأ حتى الآن كتابيه «نبي من بلاد السودان» و«الإسلام والدولة». لأنهما ممنوعان في السودان ولم يحصل لهما صاحبهما على رقم إيداع يأذن بدخولهما إلى السودان.. أما في كتاب رسائل إلى أحبابي.. فهل تدري من تخالف بقولك هذا؟ استعد لقراءة هذه الأسماء وتيقن أن هؤلاء لا يجتمعون على باطل.. ولا عرف عن واحد منهم يوماً أنه يقف مع الباطل أو يتلجلج في الوقوف مع الحق.. وهم: 1/ أ.د أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية للتأصيل. 2/ د. عصام أحمد البشير وزير الإرشاد والأوقاف 3/ الشيخ محمد علي الطريفي 4/ 5/ د. أحمد إسماعيل البيلي 6/ الشيخ حسن أحمد حامد 7/ مولانا حافظ الشيخ الزاكي 8/ د. أحمد خالد بابكر 9/ د. خضر عبدالرحيم 10/د. عبد الحي يوسف 11/ الشيخ محمد إبراهيم حسن لعلك يا أستاذ يحيى القيسي تعجب أولاً لماذا تركت مكان التوقيع الرابع خلوًا ولم أذكر صاحبه!! ولعلك ثانياً تعجب على أي شيء وقع هؤلاء السادة الجلة من العلماء؟!! إقرأ بتمهل هذه الوثيقة الصادرة من مستشارية رئيس الجمهورية لشؤون التأصيل لتجد الإجابة عن السؤالين أعلاه.. واستعد بعد ذلك لتحل محل النيل أبو قرون على السفود. فها أنت أيها المتحامل على الإسلام وأهله تدافع عن النيل أبو قرون في أمور وخطايا قد اعترف بها هو نفسه وأقر بذنبه فيها وأعلن التوبة منها وهي موجودة في كتابه «رسائل إلى أحبابي». وقد أقر كل ذلك بكلماته هو لا بكلمات أُمليت عليه ولا أُجبر على الاعتراف بها. والنيل أبو قرون يعترف أيها المتعامي ويتوب عن: إنني أعلن البراءة من الوقيعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاك حرمتهم وإساءة الأدب معهم خاصة أبي بكر وعمر وطلحة وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهم أجمعين. وإنني زكيت من هو أهل لأن يكون في الدرك الأسفل من النار خالفت الحق في تفسير قوله تعالى «عبس وتولى» وإنها نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم . وإني أستغفر الله وأتوب إليه من هذا القول والفعل والاعتقاد وأشهد إني أحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً لا سيما أبا بكر وعمر وطلحة رضي الله عنهم هذا كله مسطور أمامك ولكنني أزيدك غمًا بتكراره وإرغاماً لأنفك.. وأزيدك غماً بأن الشخص الذي قرأت كتبه ولم تجد فيها إلا المحبة والتفكير في إعادة قراءة دين الإسلام نفس ذات الشخص يقول محذرًا أمثالك من البسطاء . كما أخذر إخواني المسلمين مما في هذه الرسائل وأنبههم لخطورة ما فيها ومنع تداولها وأحذرهم من كل عقيدة فاسدة تدعو إلى الخروج عن معتقد أهل السنة والجماعة.. وأؤكد التزامي بهذا المنهج وعدم الخروج عليه. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الطائعين والطائعات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات. وأختم هذه الحلقة وإذا بقي فيك بعدها بقية فإلى الحلقة القادمة بإذن الله.