دفع والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي بمقترح لفصل تيار الإصلاح بالولاية بزعامة عدد من قيادات الولاية ومسؤولين ووزراء سابقين ينادون بإقالة الوالي من المؤتمر الوطني، وفيما أطلقت ذات القيادات نداءً جديداً للمركز لإجراء جراحة عميقة بالولاية لإزاحة الوالي وعدد من القيادات الموجودة المتحكمة بالولاية منذ فترة طويلة، أكدوا نجاحهم في تحريك «ساكن» الولاية من خلال نشاط الوالي الأخير في جوانب الخدمات، بينما طالبوا الوالي بعدم القفز على القضايا الحقيقية للولاية بإثارة أمر الفصل وترك قضايا تردي الخدمات بالولاية. ودعوه للتركيز على ما يخدم المواطن، وأعلنوا زهدهم في تولي أي منصب جديد بالولاية، مؤكدين أن هدفهم هو إنسان الولاية. وأبلغت مصادر «الإنتباهة» أن الوالي دفع بمقترح لفصل تيار الإصلاح من الحزب لدائرة ضيقة بالحزب، إلا أن المسؤول التنظيمي للنيل الأبيض بالوطني إبراهيم محمود والقيادي حامد صديق نصحاه بالتريث. من جهته، قلَّل الوزير السابق بالولاية والقيادي بتيار الإصلاح عبد الماجد عبد الحميد من اتجاه الوالي لفصلهم، وقال إن مقترح الفصل لا يراعي أهمية ما طرحه تيار الإصلاح، وأكد أن التيار طرح قضية ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين بالولاية، وأكد أن طرحهم الإصلاحي جزء من الطرح العام للدولة، وشدَّد عبد الماجد على ضرورة إجراء جراحة عميقة بالولاية لإزاحة القيادات المتحكِّمة في مصير الولاية لفترة طويلة، وقال إن الوالي إذا نجح في فصل قيادات تيار الإصلاح فلن يستطيع فصل تاريخهم الطويل وما قدموه للحزب والحركة الإسلامية بالولاية، وأكد أن تبنيهم للتيار ليس لأغراض شخصية أو سعياً للمناصب كما يزعم الوالي ومناصروه، نافياً الدوافع الشخصية وراء مطالبهم، قاطعاً أن المطالبة بالإصلاح لا تعني بأي حال البحث عن المناصب، مؤكداً حرصهم على تقوية المؤسسات بالولاية التنفيذية والتنظيمية.