ثلاثة أشهر مضت على مشكلة استيراد مشتقات بروتين الصويا التي تستخدم في صناعة اللحوم وحجزها من قبل هيئة المواصفات لعدم تبني أو اصدار أي موصفة او معيار حتى الان مما دعا اصحاب مصانع اللحوم السودانية التوجه لنائب الرئيس بواسطة رئيس اصحاب العمل وامين عام اتحاد الغرف الصناعية ووزيرا الاستثمار والصناعة وحضور مدير عام الهيئة ورئيس مجلس السلامة الحيوية حيث تم عرض المشكلة لمجلس نائب الرئيس ومناقشتها من كل الحضور وتم الاتفاق على قرار بتاريخ 29/12 الافراج مع وضع مواصفة تتبنى المعايير العالمية لمشتقات بروتين الصويا وتهيأة المعامل بهيئة المواصفات ومجلس السلامة. كل دول العالم تنتهج احد معيارين احدهم الامريكى ويسمح ب events لا يزيد عن الخمسة فى المائة المعيار الثاني هو الاوروبي وهو المعيار المتشدد والمانع للتحور الوراثي حيث يحدد نسبة 0.9% كحد اقصى لوجود مادة وراثية محورة يعزى لتلوث العينة او الخطأ المخبري حيث لا يمكن واقعياً اجراء اختبار يخلو من المخاطر بنسبة 0.0% او الطفرة الطبيعية التي قد تحدث بالطبيعة دون تدخل بشري. فالجهات المختصة بالسودان(هيئة المواصفات والمقاييس ومجلس السلامة الحيوية) لم تتبن أي مرجعية او معيار حتى يومنا هذا مما يدعونا للتساؤل عن كيفية التعامل مع مصالح الشعب وعدم ادراكها للأبعاد الاقتصادية الكارثية على قطاع صناعي واعد يستعد لدخول منافسة قوية بالاسواق العالمية بالمستقبل القريب كما نتسائل عن توفر المعلومة لدى هذه المؤسسات بان منتجات ومشتقات الصويا تدخل في كل الصناعات الغذائية التحويلية (الالبان واللحوم والمعجنات والزيوت والاعلاف) فى كل دول العالم تقريباً وذلك لان فول الصويا له فوائد صحية عديدة مثل تخفيض نسب الاصابة بالسرطانات المختلفة واحتوائه على نسب عالية من مضادات الاكسده والاوميقا 3 كما يحتوى على النسبة الاعلى للبروتين النباتي عالي القيمة الغذائية والارخص تكلفة مما جعله من المواد الغذائية الاستراتيجية بالعالم، كما أنه لابديل لبروتين الصويا في تصنيع اللحوم. فضلا عن أن الشيء الملاحظ ان تلك المؤسسات، كما أنها لم تأخذ بنتائج تحاليل المعامل العالمية المرجعية(المساحين الدوليين بالمانيا هولندا وفرنسا ومصر والسعودية) على الرغم من وضوحها وتأكيدها عدم وجود تحور وراثى بحسب المعايير الاروبية كما تم مدها بالمعلومات البحثية العلمية من المركز العالمي للسلامة الحيوية تثبت المصادقة على مستخلصات بروتين الصويا المذكور من27 دولة ( اوروبا- اليابان- كوريا - اندنيسيا وامريكا ودول امريكا اللاتينية) عدم وجود اي موانع او بلاغات عن المنتج منذ اكثر من 18 عاماً بالأسواق العالمية وتم امدادها بتقرير بحثي سعودي اجرى بالتعاون مع جامعات عربية عن استخدام المعايير المعتمدة عالمياً لبروتين الصويا في صناعة اللحوم السعودية وخلاصته تبني معيار واضح يسمح بالنسبة المسموح بها بالمجموعة الاروبية. إن مصانع اللحوم بالسودان تتكبد الان خسائر منذ شهر رمضان تجاوزت المليوني دولار. ارضيات للموانىء البحرية وغرامات للشركات الشاحنة، الاخفاق في انتاج الكميات المستهدفة فضلاً عن شبه توقف لعملية الانتاج لبعض المصانع وهي بذلك تضررت خسائر فادحة بلغت (2مليار) الى (3مليار) لكل مصنع من عملية حجز تلك الرسائل وعدم القدرة على الاستيراد حتى الان لعدم وجود معيار سوداني واضح كما هو بدول الخليج (السعودية والامارات العربية) التي اعتمدت المواصفات العالمية (الاروبية). نناشد وزارة الصناعة ووزارة البيئة ومركز السلامة الحيوية المسؤول عن الفحص والذي هو نفسه ينتقد معيار Zero . Zero التي لم تتخذ اي قرار منصف ومنقذ لصناعة اللحوم السودانية حتى اليوم وأجمعت المصانع على التوجه للقضاء للمطالبة بتحديد مسؤولية الاطراف المتسببة بهذه الخسائر ولمصلحة من؟ وهل هناك استهداف لتحطيم قطاع تعول عليه الدولة لزيادة صادراتها والمساهمة بالامن الغذائي العربي بجانب التشهير واساءة واشانة السمعة ومحاولة هدم قطاع تصنيع اللحوم ومنسوبيه وإفقاده لمصداقيته لدى المستهلك عبر معلومات غير صحيحة لا سند علمى لها. شعبة مصنعي منتجات اللحوم