أوضاع سيئة وتردٍ مريع في مدارس الريف بولاية سنار ليس كلها ولكن كثيرا منها لما تعانيه من إهمال وتدهور، هذا الإهمال في بعض مدارس الثانوي بالريف بجانب البيئة التعليمية الطاردة كشفته جولة «الإنتباهة» من حيث الفصول العشوائية الخربة والتصدع والانهيار في الثابتة لدرجة أنها تخيف الناظر إليها من سقوطها لحظة وقوفه بجانبها ناهيك أن يجلس بداخلها تلاميذ صغار طيلة الدوام لا يعرفون الخطر الداهم لهذه الفصول، وربما منهم من يدرون لكنهم مجبرون على الجلوس بداخلها أو تحت ظلها! مدارس منطقة السريفة بمحلية الدندر ليست ببعيدة عن مدينة الدندر وربما تصبح حيا من أحياء المدينة نفسها للامتدادات السكنية الملحوظة في المدينة، إلا أن مدارس السريفة تقع ضمن المدارس المهملة والمتردية وتتميز عن غيرها من مدارس الريف في ذلك. وخلال جولتنا مع وزير التربية والتعليم بالولاية دكتور أحمد رمضان داؤد وقوفاً على سير عملية امتحانات شهادة الأساس في أول يوم لانطلاقتها بمدرسة آمنة بنت وهب المزدوجة بمدينة الدندر، وصلنا مركز عبد الله جماع «ب» رقم «114» بالسريفة الذي يضم مدرستي عمرو بن العاص وحفصة بنت عمر فوجدنا ان المدرستين تعانيان من رداءة بنايات الفصول والإجلاس والكتاب. في مدرسة حفصة بنت عمر تمت إزالة «3» فصول مبنية من المواد المحلية «القش» نهاية هذا العام الدراسي لأنها أصلاً منتهية وتقف المدرسة الآن ب«4» فصول اثنان منها من الرواكيب وآخران ومكتب من المواد الثابتة إلا أن المكتب يضم «9» أفراد من المعلمين والمعلمات ب«5» كرسي و«2» تربيزة، بينما يجلس تلاميذ حفصة على الحجارة والطوب تحت ظلال الأشجار!!! وبعض الفصول في عمرو متصدعة وآيلة للسقوط.