إن أردنا تسميتك بيوم فكل العام أعياد بحضورك أيتها الحبيبة الأم في كل مكان وداخل كل اسرة، هي نفسها القلب الحاني والحضن الواسع والتضحية التي لا يتوقف عدادها في منحى خطير ويقول عفواً ليس في العمر بقية.. تجدها على الأرصفة تقتات تحت أسوأ أنواع الطقس لتمنح غيرها ابتسامة رضا.. تتجول عبر المنازل تعرض بضاعتها أو تعمل بيدها فيمضي عمرها دون أن تسأل نفسها سؤالا هاما من سيرد لي هذا الدين؟ هي الأخت الكبرى سند الأسرة وحكيمها وربانها في حال غابت الأم.. هي الزوجة التي تصبح أماً لرجل يفوقها عمراً تحتمل سقطاته وأنانيته وأحياناً جحوده وتصنع منه قائداً للبيت دون شكوى.. هى المرأة الأم في كل مكان أهديها زهورا وقلوبا ملونة حيثما جلست بعدد الألم الذي أنجبت به أطفالها وبقدر السهد الذي أرهقها ليصبح رجلا وبقدر الهم الذي أناخ ظهرها ولم ينزله أحد منها.. شقيقاتي أمهات أطفال العائلة تحية لكن.. جداتي يمة فاطمة وست الدار الف رحمة ونور عليكن.. خالتو حياة الأم الرقيقة دمت لنا عزا.. عمتي الوحيدة لا حرمني الله منك.. الخالة التي لم تسعدني الأيام لأتعرف عليها خالة فاطمة والدة زوجي جعل الله قبرك روضة جنان.. زميلاتي في الصحيفة.. كل الخالات العاملات في الصحيفة وفطومة خلف مقود الشاي تصعد وتنزل وهي الأم المكافحة.. من نسيتهن وهن باقيات كل عام وأنتن بخير.. إليك أنت.. جعلتك الختام لأنك رحيقه في كل يوم.. أنت المصفى من الخير كل نقية من دون شائبة أمي.. نور بت ست الدار جعلك الله فوق رأسي إلى أن أفارق الفانية.. تصحبني دعواتك بالرحمة. سارة بت نوره