أكتب هذا العمود قبل انتهاء مباراة الهلال وليوبارد الكنغولي التي أتمنى أن تكون قد أنتهت لصالح الهلال. كثر الحديث في الأيام الأخيره حول لجنة تأهيل استاد الهلال ومدى جديتها في تنفيذ مهامها في الموعد المحدد واستقالة أحد أعضائها. تحدثت مطولاً مع الأخ الفاضل التوم أمين المال بلجنة التسيير الذي شرح لي الكثير حول العمل بالاستاد، ولكنني أورد أهمّ ما يهم الاهلة في هذا الموضوع، وهو أن شركة «زادنا» وشركات وأفراد يساهمون في تكاليف كل منصرفات التأهيل. لجنة التسيير تتابع عبر بعض أعضائها سير العمل في التأهيل وترفع اللجنة تقاريرها الدورية للجنة التسيير، وبالتالي فإنه لا مجال للحديث عن تقاعس أو تجاوزات مالية. من المقرر أن تنتهي أعمال اللجنة في الملعب وتركيب النجيل خلال ثلاثة أسابيع على الأكثر، إضافة الى بعض أعمال الصيانة الأخرى مثل تركيب الكراسي والبوهية في المدرجات والسياج. أعتقد أن ما يدور حول أعمال لجنة التأهيل سببه الرئيس هو عدم تمليك الحقائق للجمهور من قبل اللجنة، وقد انتبهت اللجنة أخيراً لهذا الأمر فاصدرت بياناً توضح فيه الحقائق. كثيرون تناولوا الظهور الإعلامي المكثف للسيد صابر شريف الخندقاوي، فمنهم من أشاد به ومنهم من انتقده بقوة وعنف، وأعتقد أن الرجل يفترض أن يتم التعامل معه بصورة عادية. ولا أظن أن الرجل كان يسعى لكل هذا الزخم الإعلامي، ولكنه وجد نفسه في خضم عالم لم يحسب له حساب، وقد أنجرّ وراءه تماماً في نهاية الأمر. وإذا كانت نوايا الرجل صادقة لخدمة الهلال فيجب أن نساعده في تقديم خدماته للهلال، فهو في نهاية الأمر هلالابي، وقد ظهر من قبله بعض رجال الأعمال الأهلة بعضهم وجد زخماً إعلامياً كبيراً وايضا اختلف الناس حوله. مجموعة الوفاء لأهل العطاء استطاعت حتى الآن أن تحصل على توقيع أكثر من ثلاثة عشر ألف توقيع تطالب بالتمديد للجنة التسيير لنادي الهلال. إذا استجابت السلطات المعنية لنداء المجموعة فإن الهلال سيكون موعوداً بإذن الله بالمزيد من الاستقرار الإداري والفني. آخر الكلام: وأنا بصدد الانتهاء من هذا العمود، فإذا باللاعب كاريكا يحرز هدفاً، وأرجو أن تنتهي النتيجة بأكثر من هدف. كل التوفيق لأخي وصديقي الدكتور كرار التهامي في أي موقع من مواقع العمل العام، بعد أن ترجَّل من قمة جهاز المغتربين، وهو رجل تتشرف به المواقع أياً كانت.