تغيب الشفافية عنده ولا يقبل بالوضوح هكذا أصبح هو حال مجلس مريخنا العظيم!! وإذا ما قلنا لا في وجه من قالوا نعم وصمنا بالمعارضين والخلافيين! لا نعبد الأوثان بل نعبد الذي له الطول والإحسان ونقول لهم: «ما تقفلوا الأبواب خلوا الهوا اللينساب» واحترموا الرأي والرأي الآخر. صوت الأفعال دائماً أقوى من صوت الأقوال وتعالوا معنا سادتي الكرام نتصفح كتاب مجلس إدارة مريخنا العظيم لنرى حجم التناقض ما بين الأقوال والأفعال.. الخميس 9 يناير المنصرم حصل المريخ على مبلغ 200 ألف دولار من شركة الاتصالات القطرية نظير ارتداء شعارها في مباراة بايرن ميونخ، و50 ألف دولار أخرى من النادي العربي القطري نظير المشاركة في مهرجانه الثقافي، ومبلغ آخر من شركة سوداني لم يفصح عنه، و 300 ألف دولار من قناة الشروق نظير نقل المباراة. طالت الاتهامات رئيس النادي وقالوا إنه دفع الى شركة بفاريا مبلغ مليون ونصف المليون دولار نظير نقل المباراة. السبت 11 يناير قال الوالي ان المريخ لم يخسر شيئاً نظير لعبه أمام البايرن الألماني وان المباراة حققت عائداً لا يقل عن 250 ألف دولار. محمد الياس محجوب رئيس النادي الأسبق والذي تمت استضافته في رحلة قطر أمّن على حديث الوالي وأكد أن الوالي لم يدفع دولاراً واحداً! عبد الصمد محمد عثمان رئيس البعثة صرح في الصحف بأن أموال المريخ في أمان وأنه«قفل البلف» أمام الذين يستبيحون أمواله وحدثت بينه وبين اثنين من أعضاء المجلس أزمة بخصوص مبلغ ألفي دولار لكليهما كنثرية. تصاعدت الأزمة عقب الحضور للخرطوم وأعضاء المجلس في انتظار التقرير المالي لرحلة قطر لمعرفة كم هي القيمة الكلية للأموال وخاصة من العملات الصعبة التي جناها المريخ من الرحلة ولكن عبد الصمد غاب عن الاجتماع!! ودار همس حتى صرح وقال قولته الشهيرة: «نعم غبت وما في زول في المجلس كاسر عيني». غاب التقرير المالي وغابت الحقيقة وقدم عبد الصمد استقالته ولزم داره وترك علامات الاستفهام والتعجب للكل؟! الاثنين 3 مارس عقد اجتماع المجلس وحضر الأعضاء ما عدا عبد الصمد والتقرير وقيل إن عبد الصمد سلمه للوالي بمنزله وأن الوالي بدوره سلمه للمحاسب عبد الحي، وأجاز الاجتماع التقرير الغائب وقيل للأعضاء من يريد الاطلاع عليه فليذهب لعبد الحي وهكذا قبر التقرير وقرأت على روحه الفاتحة!!! بالطبع لا أحد يعلم شيئاً عن التقرير ولا عن العملات الصعبة التي جناها المريخ وهل صرفت ووردت بالجنيه السوداني أم بالعملات الحرة وهل تم صرفها بالسعر الرسمي أم السوق الأسود؟ لا أحد يجيب ولا يريدون أن يسأل أحد واذا ما تم ذلك قيل إنه معارض حاقد!! فصل جديد وسطر جديد.. الثلاثاء 4 مارس ظهرت شركة ثناء مول التركية وهي التي شيدت مسجد ومول النور بكافوري ظهرت بأستاد المريخ وسط احتفالية كبرى وتم تكريم مديرها المستر اورتاج وقالوا انهم سيشيدون مول المريخ وسيحدثون طفرة في الاستاد واستلمت الخرط الخاصة بالمشروع. الأربعاء 5 مارس ظهر رئيس لجنة الاستثمار محمد الريح وقال انه جهز خرط النادي الاسري بالحتانة وان احدى الشركات «ولم يسمها» ستبدأ العمل فوراً. الإثنين 10 مارس سلم المريخ شركة ثناء مول التركية كل الخرط الخاصة بالعمل وقيل إن الشركة ستنتهي من التخطيط الهندسي وستقوم بإحداث طفرة هائلة بالأستاد وتجعله لا يختلف عن الملاعب العالمية. الثلاثاء 18 مارس جمال الوالي يعرض على الإعلام الشكل النهائي للمجسم الذي اختاره من بين مجموعة مجسمات عرضتها الشركة التركية وسيبدأ العمل فوراً. الخميس 27 مارس ظهرت المفاجأة الكبرى والتي أكدت عمق الأزمة الادارية وقمة التناقضات وذلك عندما ظهرت على وسائل الإعلام شركة العمار المصرية عبر المهندس وحيد مايكل وقدمت عرضاً لتصاميم هندسية للاستاد والنادي والمركز التجاري والنادي الاسري للسيد جمال الوالي بحضور رئيس قطاع الاستثمار محمد الريح وعضو المجلس عبد القادر همد وتلقت الشركة الموافقة المبدئية لبداية العمل الشامل والذي سيمتد حتى عام 2020م وكان ذلك بمنزل رئيس النادي جمال الوالي وعرضت الأشكال بالبروجكتر بواسطة المهندسة ايمان وكان الوسيط هو هاشم مطر عضو لجنة التسيير السابق!! الجمهور في حيرة من أمره ويريد معرفة الحقيقة ونحن لها.
