أن تستيقظ وأنت تمسح الكون بعيون ناعسة مسترخية تبحث عن أقدام تحملها بكسل نحو بداية يوم تتجول في ردهاته الراحة هبة لا تمنحها صباحات الله البيضاء يوماً لقلب أسود! عملية الغسيل اليومية بمساحيق الخشية وتقوى الله وحب الخير للناس وكف أيادى السوء عن غيرك تجعل القلب أبيض.. له رائحة الورد وطعم المطر الرشاش في صباح غائم.. أن تنشد يوماً تنال فيه كل أمنياتك ستعجز ناصية الأمل المتآكلة من صدى نهش النفس اليومي عن رفعها لرب السموات والأرض.. ستظل بين أكف البشر لن تعرف طريقها يوماً إلى حيث يرسل كل مضطر دعواته.. لن تحلم أن يرفرف حول حلقات الدعاء النقية ملائكة الرحمة فيغمر نورهم المكان فتنام لتصحو وأنت تشعر بخدر لذيذ في كل إنش من جسدك.. بين نظراتهم الغائرة والمقل المطفية يبحثون عن الراحة وهي مختبئة بحيث لا يجدوها يوماً.. من قال إن الراحة قد تدخل قلبا بوابته صدئة ومصبوغ باللون الأسود حتماً لم يختبر يوماً صباحاً أبيض!