قلت في عدد سابق من (برلمان الشرق) أن السيّد/ موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر البجا لايحفل بصحف الخرطوم ويعيش في حالة من الصمت لم نتمكن حيالها من اللقاء بالرجل من باب التوثيق لوثيقة أسمرا لسلام الشرق وقلت إني ظللت انتظر منذ العام 2008م دون أن أتمكن من إجراء حوار معه، قلت هذا ثم التقيت الأخ هاشم هنقاق مسؤول التدريب بمؤتمر البجا وهو واحد من المقربين لدى السيد موسى، لم ينتظر (هنقاق) حتى اسأله عن الأسباب التي تحول بيننا وبين السيد موسى في إجراء حوار حول اتفاقية الشرق فقد قال: نحن يا (حسن أدروب) نبحث منذ فترة عن رقم هاتفك الجوال! قلت له: هذه بسيطة ولكن أين وعدكم لنا بتسهيل إجراء الحوار. قال: لا مانع لدى السيد موسى في إجراء الحوار والآن يمكنك كتابة الأسئلة مشروع الحوار وسوف نتصل بك لاحقاً لإجراء الحوار. قلت له: إذن هذا (بيان بالعمل) وسوف أمضي فيه إلى نهاياته المنطقية. أخرجت ورقة وكتبت عليها الأسئلة التي كنت انتظر منذ سنوات أن يجيب عنها السيد موسى محمد أحمد. ذهبت (هنقناق) منذ عشرة أيام بأسئلتي ولم يعد أو يتصل بي حتى تاريخ كتابة هذه السطور مساء الأربعاء الموافق لليوم التاسع من أبريل الجاري فقلت في قرارة نفسي ربما أراد السيد موسى أن تكون أسئلتنا له متبوعة ببعض الخيارات على غرار الأسئلة التي درج (جورج قرداحي) طرحها على ضيوفه في برنامجه الشهير (من سيربح المليون) حيث يطرح «قرداحي» السؤال على الضيوف ثم يورد له أربع إجابات محتملة على السؤال لتكون إحداها هي الإجابة الصحيحة وما عداها خطأ فهل ينتظر السيد موسى منا وضع خيارات أمام كل سؤال أم أنه ينتظر أن يربح المليون؟. بورتسودان الثانوية الحكومية حين كلفني الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس التحرير بكتابة فقرة عن تاريخ مدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية والنجوم الذين تخرجوا فيها لم أكن أتوقع أن تثير تلك الفقرة مشاعر جياشة لخريجي تلك المدرسة ومنذ الحلقة الأولى والتي أشرنا فيها إلى النجوم وبخاصة أبناء دفعتي مثل الفريق شرطة هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة السودانية ثم الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد ولم تمضِ أيام على نشر هاتين الفقرتين فقد اتصل بي عبر الهاتف الأستاذ عبد الرازق دفع الله أحمد حميدة وهو محاسب ومراجع عام معتمد ومن أبناء دفعتي وكانت المفاجأة الكبرى أنه ظل يحتفظ رغم مضي سنوات عديدة بمجموعة من الصور عن تلك الفترة من الصبا وها نحن ننشر مع هذه السطور صورة لأبناء دفعتي بمدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية وقد تم التقاط هذه الصورة النادرة في يوم 13 مايو عام 1972م وفيها يظهر أبناء العنبر رقم (1) من داخلية سنكات ويظهر في يمين الصورة في أول الصف الخلفي الطالب أحمد عبد الوهاب وقد حاز على جائزة الطالب المثالي للعام 1972م (القسم الأدبي)، أما الطالب الثالث من الشمال في الصف الخلفي فهو الطالب عبدالرازق دفع الله المحاسب والمراجع المعتمد، أما الطالب الذي يجلس في أول الصف الأمامي من ناحية شمال الصورة فهو الدكتور علي أبو القاسم، أما الطالب الذي يقف في الصف الخلفي الرابع من ناحية يمين الصورة فهو المهندس محمد عبد الكريم أوشي مدير عام وزارة الشؤون الهندسية بولاية البحر الأحمر. الجدير بالذكر أن جميع طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية وقتئذ ينعمون بالسكن في داخليات المدرسة وعددها ثماني داخليات هي سنكات وسواكن وطوكر والقاش وجبيت وأركويت ومنار (الحرة) ومنا (الخشب) .. ونواصل إن شاء الله.