الأخ رئيس تحرير صحيفة «الإنتباهة» إيماناً منا بحرية الصحافة وما تكلفه من حق الرد والتعقيب ولقد نشر تقرير في صحيفتكم العامرة بعنوان النيل الأبيض مدارس بلا إجلاس وبيئة تبحث عن الاهتمام بتاريخ الأربعاء 23 جمادي الآخر 1435ه الموافق 23 أبريل 2014م بقلم الكاتبة بهجة معلا وقالت الكاتبة إن هنالك مراقبين أبدوا بوجود فساد في المرافق بولاية النيل الأبيض. فولاية النيل الأبيض أقل ولايات السودان فساداً لأن هنالك لجنة تكونت سميت لجنة الرقابة على المال العام برئاسة وزير المالية ومدير عام المالية مقررًا وعضوية كل من جهاز الأمن والمستشار القانوني بالولاية والمراجعه الداخلية وكل الجهات ذات الصلة بهذا الأمر وتجتمع مرتين في الشهر تنظر في المخالفات المالية وتعتبر هذه أول لجنة مراقبة على المال العام تنشأ في السودان حتى قال أحد قادة الاقتصاد بوزارة المالية الاتحادية يجب أن تعمم تجربة النيل الأبيض لكل ولايات السودان، أما عن قول الكاتبة هنالك انهيار كبير في الجانب التنموي والخدمي فهذه فرية كبرى فولاية النيل الأبيض لم تشهد تنمية حقيقية ومتوازنة منذ بداية الإنقاذ إلا في هذه الفترة فالخدمات قد عمت البدو والحضر وحتى كتابة هذه الأسطر بلغ ما صرف عن التنمية ما يربو (300) مليار جنيه حسب إفادة إدارة التنمية بالنيل الأبيض من كان يصدق أن الكهرباء وماء النيل العذب تشق التلال الكثبان التي تئن منها عجلات عربات ال (zy).. وتصل إلى عليقة الشيخ مضوي حيث نار متقدة أكثر من مائة عام من كان يصدق أن مناطق مثل الجقوقة ودرة والجاك أن ترى الكهرباء ولو على أحلام اليقظة من كان يصدق أن أعمدة الكهرباء تصل النعيم آخر منطقة في حدود السودان مع دولة الجنوب؟ ومن كان يصدق أن أم القرى بمحلية الجبلين تدخل العولمة ويتسامر شبابها عبر الواتساب والتويتر والفيس بوك؟ أليس هذه التنمية التي ينشدها الناس؟ أليس منكم رجل رشيد أيها المراقبون الذين ذكرتهم الكاتبة، أما ما قالته الكاتبة عن نقص في الكتاب المدرسي والإجلاس وفي هذا العام فقط صرفت الولاية ستة «6» مليار جنيه للإجلاس و«3» مليار جنيه للكتاب المدرسي من موارد الولاية الذاتية بيد أن كثرة المدارس وخاصة في القرى ربما لم يصلها الإجلاس كامل وهنالك عقد آخر وأظنه «6» مليار للإجلاس في العام القادم ألم تتفق معي الكاتبة أن هنالك استقراراً في التعليم بولاية النيل الأبيض الذي بدوره انعكس في نسبة النجاح والتي بلغت (91%) في امتحانات مرحلة الأساس وأن هنالك ثلاثة طلاب أحرزوا الدرجة الكاملة كما يلاحظ أن نسبة النجاح في الإنجليزي والرياضيات ارتفعت بنسبة (81%) وكانت العام السابق (71%) وهذا يدل لاستقرار التعليم والذي لم يتأتَ إلا بعد أن تحسنت البيئة المدرسية من إجلاس وكتاب مدرسي واستقرار مرتبات المعلمين. أما عن الضيوف الذين استطلعتهم الكاتبة تحدثوا حديثاً مجافياً للحقيقة أن هنالك القصور في التعليم ومعظمهم يسكنون في الخرطوم معلوماتهم قديمة لا يدرون عن التنمية التي انداحت سائر أرجاء ولاية النيل في مجالات الصحة والتعليم والمياه والذي أدهشني أن الكاتبة رجعت وذكرت بعد الجهود التي بذلت في التعليم خاصة في الإجلاس والكتاب المدرسي فيا أختي العزيزة الولاية لا تملك عصاء موسى لحل كل قضايا التعليم المعقدة هنالك نقص في الإجلاس والكتاب المدرسي داخل ولاية الخرطوم ناهيك عن ولاية مثل النيل الأبيض فمشكلة التعليم من المشكلات الشائكة والتي تحتاج الى تدخل الدولة على مستوى المركز فالذي يبذل من حكومة الولاية جهد كبير ومقدر وهو السبب في النتائج المشرفة التي تحرزها الولاية وارتفاع نسب التحصيل كما أسلفت. أما فيما قالته الكاتبة وهذا يندى له الجبين خجلاً أن الإنفاق على الأمن والدفاع يتصدر قائمة أولويات الحكومة ألم ترَ الكاتبة أن هنالك مدراس في دارفور جاهزة من «مجاميعو» كما يقلون هجرها أهلها الى معسكرات كلمة وغيرها من المعسكرات وإن لم يوجد أمن لا توجد حياة ناهيك عن إجلاس غيره ويقول أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث (إذا أصبح المؤمن آمن في سربه صحيحاً في بدنه يملك قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بحزافيرها) فنعمة الأمن من أجل النعم . أتمنى من الزملاء الصحفيين المقيمين في الخرطوم أن ينزلوا إلى القرى والفرقان بولاية النيل الأبيض ليشاهدوا التحول الكبير الذي طرى على قرى الولاية من تنمية مستدامة واستقرار وليس من رأى كمن سمع.