أفراح تاج الختم: فئة الشباب من الفئات التى يعول عليها كثيراً فى النهوض بالمجتمع وتنميته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نصرنى الشباب حين خذلنى الشيوخ» ومرحلة الشباب من المراحل العمرية التى يتقد فيها الشخص قوة ونشاطاً وارادة قوية. المنظمات الطوعية الشبابية واحدة من المؤسسات الاجتماعية التى تسهم مساهمة فاعلة فى خدمة المجتمع سواء بكفالة الايتام اومساعدة المحتاجين، فهى تعمل على نشر قيم التكافل الاجتماعى بين افراد المجتمع.. «الملف الاجتماعى» حاول ان يستعرض لكم نماذج من بعض المنظمات الطوعية الشبابية التى استطاعت ان تساهم فى خدمة المجتمع. منظمة تكافل للحديث عن منظمة تكافل واهدافها التقينا بالاستاذ حذيفة آدم موسى عضو المجلس الادارى لمنظمة تكافل، والذى حدثنا عن الفكرة التى نبعت منها المنظمة، وقال: نبعت الفكرة فى جامعة الخرطوم كلية الهندسة فى عام 1999م عندما كان هنالك طالب لم يستطع سداد الرسوم الدراسية وبالتالى سيحرم من الامتحانات، ففكر زملاؤه فى جمع تبرعات له عبارة عن جنيه من كل طالب، فوجدوا ان مثله مئات الطلاب الذين ليست لهم استطاعة لتكملة تعليمهم، فادخلوا فكرة «الجنيه الخيرى» أسبوعياً، ويقوم بدفعه كل طلاب الكلية، فتجمع عشرة افراد واطلقوا عليها اسم جمعية «الأسر المتعففة» واستمرت عامين، وبعد ذلك ادخلوا فيها بند الايتام، فهنالك شباب مقتدرون بالكلية كونوا مجموعات كل «20» طالباً يتكفلون بكفالة يتيم، وشملت الكفالة أسراً خارج الجامعة. منظمة تكافل موجودة بكل الجامعات ويواصل حذيفة حديثه عن المنظمة ويقول: فى عام 2001م استمرت الجمعية وسجلت كمنظمة فى وزارة الشؤون الانسانية باسم منظمة تكافل الخيرية، والمنظمة لها نوعان من البرامج، برامج دائمة وبرامج موسمية، ومن البرامج الدائمة كفالة طلاب ايتام شهرياً، الطلاب بمبلغ «60 100» جنيه، والايتام «70 100» جنيه لليتم الواحد، اما البرامج الموسمية للمنظمة فهى برنامج يوم اليتيم والحقيبة الرمضانية وفرحة العيد فى العيدين عبارة عن ملابس ولحم. وعن دخل المنظمة يقول حذيفة انه يعتمد اعتماداً كلياً على الطلاب، وقد انتشرت الجمعية فى اغلب الجامعات السودانية «جامعة السودان النيلين امدرمان الاسلامية جامعة بحرى السودان» ورسالة المنظمة هى اعداد طالب مساهم فى المجتمع. منظمة كفالة ورعاية الأيتام السودانية للتعريف بمنظمة كفالة الأيتام السودانية بالخرطوم هاتفنا الاستاذ المعز عثمان محجوب الذى عرفنا بالمنظمة واهدافها، وقال: بدأت فكرة المنظمة من الاستاذ الطاهر عثمان المقيم بالمملكة العربية السعودية فى عام 2008م، والذى بدأ بكفالة اسرة ايتام بالولاية الشمالية منطقة كريمة، وبعدها توسعت الفكرة بانشاء صفحة خاصة بالمنظمة على برنامج التواصل الاجتماعى فيسبوك، وانتشرت الفكرة بين الشباب وهى منظمة تطوعية ليس لها مقر ثابت، وتعمتد على مساهمات الخيرين عن طريق الشباب الذى يعمل بالمنظمة بواسطة معارفهم او عن طريق وسائل الاعلام، والمنظمة لديها استمارات خاصة بأسر الايتام بها المستندات الخاصة بهم، ويتم التعامل بسرية تامة فى عرض حالات المحتاجين من الايتام حتى الوصول الى منازل الايتام، ومهمة المنظمة التنسيق بين الكافل واسرة اليتيم المنظمة ترعى «2.200» يتيم والمنظمة لديها مشروعات موسمية منها الحقيبة المدرسية، وتستهدف هذا العام «2.200» يتيم، وكذلك الحقيبة الرمضانية او كيس رمضان، ومن ثم مشروع كسوة العيد فى عيد رمضان والاضحية فى عيد الاضحى، وكذلك نحتفل بيوم اليتيم العربى، ويواصل الاستاذ المعز حديثه قائلاً ان هناك دراسات على حالة الايتام وسنوياً فى تزايد تحت مظلة المنظمة، والعدد الآن وصل الى الف ومئتين يتيم، وفى صفحة المنظمة الخاصة على الفيسبوك باسم منظمة كفالة ورعاية الايتام السودانية بالخرطوم لدينا مجموعة من الاعضاء النشطين، وهناك شخص مسؤول عن الرد على كل الاستفسارات الخاصة بالمنظمة. جمعية البركة في الشباب ولمعرفة اهداف المنظمة افادتنا الاستاذة شهد ابراهيم مسؤولة الامانة الخيرية بجمعية البركة، وقالت: بدأت فكرة المنظمة فى عام 2009م من مجموعة من الشباب فى شهر رمضان عندما فكروا في إقامة افطار مرافقى المرضى المنتظرين خارج المستشفيات، فتم الاتفاق بين الشباب على احضار سندوشات وعصائر لهم من منازلهم، واحيانا فواكه اذا توفر لهم ذلك، وتطورت الفكرة التى قادها سبعة من الشباب بعمل حقيبة رمضانية، وفي العام الاول تكفلوا برعاية خمسين اسرة، وكانت المساعدة من الشباب قبل تكوين المنظمة، وفى العام الثالث اصبحت جمعية بمكتب عمومى ومقسمة لمكاتب. تساعد المرضى والمحتاجين وتأتى الدعومات من الطلاب بكلية النيل عبارة عن جنيهين اسبوعيا من كل طلاب الكلية، وتواصل شهد حديثها عن منظمة البركة قائلة: نظمنا اسواقاً خيرية داخل الجامعة وخارجها، وساعدنا فى المساهمة فى تمويل الجمعية من قبل اساتذة الكلية وبعض المؤسسات الاخرى، وبالجمعية امانة خيرية تقوم بدعم المرضى والمحتاجين، وفى عام 2013م فى كارثة السيول والامطار قامت الجمعية بتوفير الكساء للمتضررين وإعادة تأهيل مدرسة فى اطراف منطقة الحاج يوسف، والجمعية تستهدف هذا العام «300» اسرة، وقامت بتوسيع نشاطها باقامة دورات تدريبية للطلاب من قبل المكتب الاكاديمى والدعوى بمنظمة بركة الشباب. تساهم في نشر قيم التكافل استاذة علم الاجتماع داليا محمد ابتدرت حديثها حول المنظمات الطوعية الشبابية وقالت ان المنظمات الطوعية شبابية تسهم مساهمة فاعلة فى خدمة المجتمع سواء بكافلة الايتام او مساعدة المحتاجين، وفى بعض الجامعات كون بعض الشباب جمعيات تطوعية استطاعت ان تسير بخطوات ثابتة وناجحة نحو مساعدة المحتاجين، والمنظمات الطوعية هذه تعمل على نشر قيمة التكافل الاجتماعى الذى يعتبر واحدة من سمات المجتمع السودانى وينمي فى الشباب روح التكافل والعمل الجماعى والمسؤولية وحب الخير للآخر ونبذ الأنانية. وتواصل أستاذة داليا قائلة: كذلك استطاع بعض الشباب الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى باستغلالها فى خدمة المجتمع، فتكونت جمعيات عن طريق برنامج التواصل الاجتماعى الفيسبوك، وأسهمت هذه المنظمات كثيراً فى خدمة المحتاجين من بعض افراد المجتمع، وحديثاً بواسطة برنامج الواتساب كون الشباب مجموعات طوعية ساهمت أيضاً في عمليات التكافل.