مع اقتراب شهر رمضان الكريم والظروف الحرجة التي مرت بها ولاية شمال دارفور في الفترة الماضية خاصة محلياتها المنتجة التي كانت تغذي الأسواق الرئيسة في الفاشر شهدت مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور، الزيادة المفاجئة في أسعار السلع الأساسية المتمثلة في السكر والدقيق والبصل، بجانب الفحم وأسعار الغاز، حيث قفز سعر التعبئة لإسطوانة الغاز «75» جنيها مقارنة بالعام المنصرم «65» جنيهاً، فيما سعر جوال البصل إنتاج كتم بلغ «220» جنيهاً بدلاً عن «300» جنيه خلال العام الماضي والبطاطس «200» جنيه للجوال وجوال الفحم «110» جنيهات بدلاً من «80» جنيها في العام السابق، وقال سليمان تاجر فحم بسوق ام دفسو ل«الإنتباهة» ان الارتفاع نتج بسبب ارتفاع قيمة التحصيل من ناس الغابات حيث يأخذون عشرين جنيها للجوال الواحد، وعلى ذات الصعيد بدأ زيت الطعام في الارتفاع تدريجياً ويومياً، وقال عدد من التجار ل«الإنتباهة» ان السبب الرئيس لزيادة سعر الزيت هو الهجوم المسلح على أماكن الإنتاج في الفترة الماضية من قبل الحركات وان المنتجين نزحوا، ويرى المراقبون أن المثل دائماً ينطبق بأن رأس المال جبان يهرب عن مكامن الخطر حيث بلغ «300» جنيه لجركانة زيت الطعام مقارنة بالعام السابق «190»ج. وأكد التجار بأنه قد يزيد أكثر من ذلك، وبرر التاجر محمد علي بالسوق الكبير ان ارتفاع سعر الزيت يرجع إلى ندرة محصول الفول من الإنتاج وعدم توفر الأيدي العاملة، بينما بلغ سعر جوال السكر المستورد «350» جنيهاً بدلاً من «290» في العام السابق وكنانة «360» جنيهاً بدلاً من «300» في العام السابق، فيما قفز سعر الدقيق عبوة عشرة كيلو إلى «50» جنيهاً وجوال الدقيق قفز الى «200» ج بدلاً من «160» جنيها والدخن الجوال بلغ «510» بدلاً من «430» في العام السابق والقمح الجوال «240» من «210» في العام الماضي. وقد حافظت بعض السلع على أسعارها مثل اللحوم التي استقر سعر الكيلو عند «45» جنيها للضأن، و«40» جنيهاً للماعز، و«30» جنيها للبقر. فيما بلغ سعر برميل المياه «15» جنيهاً للبرميل والأخير سنفرد له مساحة خاصة والتي أصبح حديث المدينة الكهرباء والماء ويقول التاجر علي احمد في حديثه ل«الإنتباهة» أن نسبة الزيادة في أسعار السلع مقارنة بالعام السابق لا يقل عن 30% وان السبب الرئيس هو ارتفاع الدولار التي بدوره أدت الى ارتفاع تكلفة الترحيل وأضاف علي أن السوق بالرغم من ارتفاع الأسعار إلا انه يشهد كسادا وقال إنه لا توجد سيولة في السوق لدى التجار، وأصبح السوق والتجار يعتمدون على مرتبات الموظفين، وأضاف علي: حتى تجار الإجمالي يعتمدون على تجار القطاعي الذين ينتظرون مرتبات العمال ويقومون هم بدورهم في تسديد ديونهم لتجار الإجمالي وهكذا، ويرى مراقبون أن زيادة أسعار المحروقات أثرت بشكل مباشر في أسعار جميع السلع الاستهلاكية بمختلف مدن الولاية، خاصة في ظل بعد المسافة بين الفاشروالخرطوم، إذ أن معظم السلع الأساسية تأتي من العاصمة. وقال رئيس الغرفة التجارية بالفاشر الأستاذ عبد الله أبكر ل«الإنتباهة» إن المدينة استهلاكية في المقام الأول، وتعتمد على السلع الواردة من الخرطوم والمناطق المجاورة، وأضاف في حديثه ل«الإنتباهة»، أن المدينة تفتقر إلى الإنتاج، كما أن السلع التي تأتي إلى الفاشر تفرض عليها ضرائب ورسوم في الطريق بصورة كبيرة كما اشار الى الارتفاع المستمر للدولار التي انعكس سلباً على السلع والترحيل مقارنة بمرتبات العاملين التي وصفها بأنها لا تسوي شيئاً في ظل الارتفاع المستمر للسلع الاستهلاكية والأدوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية، وأبان أن تأثر المحليات المنتجة جراء الأحداث الأخيرة ايضاً قد ساعد في عملية قلة الإنتاج والذي بدوره ادى الى ارتفاع بعض السلع المحلية.