فتحية موسى السيد شهدت صالة الريفيرا بأم درمان احتفائية «ما منظور مثيلا» أقامته أمانة المرأة بالاتحاد العام للصحافيين السودانيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة بالتعاون مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي تحت شعار «الصحفية إبداع ومسؤولية» برعاية الإبداع النسوي وقد ثمنت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي الأستاذة مشاعر الدولب دور المرأة الصحفية لأنها الأكثر قدرة على الإبداع على الرغم من صعوبة المهنة ومهدداتها. وأشارت إلى أنها قادرة على التمسك بحقوقها كاملة من خلال الدور الفاعل الذي لعبته المرأة الصحفية بالارتقاء بالمهنة، مشيدة بجهودهن في إثبات ذاتهن وانعكاس ذلك على مؤسساتهن الصحفية والإعلامية بشكل عام، ومن جانبها ألمحت نائب رئيس البرلمان الأستاذة سامية أحمد محمد للاتحاد العام للصحافيين بتبني تدريب الصحافيين ورفع قدراتهم للمشاركة في كل قضايا الوطن بالتركيز على الجانب السياسي، موضحه أنه أصبح لا يقف عند السياسيين وحدهم., وأشادت سامية بتحليل الصحافيات للقضايا خاصة الاجتماعية والظواهر السالبة مؤخراً، واصفة الأقلام النسائية بالناضجة، وأشارت لأهمية هذه الشرائح التي تعطي البلاد في كل المجالات الإبداعية، وعبرت عن سعادتها من خلال المداخلات الهادفة التي أثرت الجلسة، وفي السياق دعت أمينة المرأة بأمانة المؤتمر الوطني انتصار أبو ناجمة الصحفيات إلى التحلي بالصبر والثبات بغية الارتقاء بمهنة الصحافة ودورها المنوط بها لخدمة القضايا الهامة، وقالت إن الحرية الصحفية يجب أن تكون حرية مسؤولة ودفع جميع الحضور مقترح أمانة المرأة بإنشاء كيان يجمع الصحافيات والإعلاميات والدراميات والفنانات والرسامات في بوتقة واحدة لمقاومة «الجندرا». وعلى ذات الصعيد أكدت الأستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تبنيها لمقترح إنشاء هيئة لرعاية المبدعات، وأشارت لأهمية هذه الشرائح التي تعطي البلاد في كل المجالات الإبداعية، وأعربت عن سعادتها بما سمعته من مداخلات ثرة، من جانبها نادت الأستاذة انتصار أبو ناجمة أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني بأهمية توخي الدقة في الأخبار التي تنشر في الجريمة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأخبار تؤثر على النسيج الاجتماعي، وعلى ذات الصعيد دعت دكتورة عطيات مصطفى مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل مناشدة الإعلاميات لتناول قضايا المرأة والطفل بتخصيص برامج خاصة بتلك الشرائح المهمة في المجتمع بإيلاء الاهتمام والحد من الظواهر المجتمعية السالبة التي انتشرت خاصة في الآونة الأخيرة. وفي ذات الأجواء المصحوبة بالحميمية بين الإعلاميات أكدت أمينة أمانة المرأة بالاتحاد ومهندسة الملتقى الأستاذة آمنة السيدح أن العديد من الصحفيات وصلن إلى مستويات رفيعة في مجال الصحافة بجهدهن وتميزهن وأشارت الى أن العديد من الزميلات اثبتن خلال سيرتهن العملية أنهن أكثر جرأة مقارنة بقرنائهن من الرجال وبقية زميلاتهن، مشيرة إلى ضرورة تعديل جميع التشريعات التي ما زالت تميز أو تقف حجر عثرة ضد تميز المرأة من الرجل بشكل عام. من جانبها أكدت السيدح أن احتفال هذا العام جاء بشكل مختلف ومدروس لجمع المبدعات فى كل المجالات بالإعلام المقروء والمسموع والمرئي في بوتقة واحدة بغية تجاوز بعض المعوقات التي تعوق إبداعهن سواء في بيئة العمل أو في الجوانب الاجتماعية الأخرى، وقد ميز اللقاء حضور القيادات الصحافية على رأسهن الأستاذة المخضرمة آمال عباس رائدة الصحافة في السودان وكانت فاكهة اللقاء حيث أبدت حماسها لهذا اللقاء وتطرقت إلى مواصفات ومقاييس الإعلامية الحقيقية من خلال تجربتها الرائدة فى مجال الصحافة والإعلام، وشددت أمال عباس على ضرورة المثابرة والسعى الدؤوب لتطوير القدرات وذلك عبر تخصيص الوقت الكافي للاطلاع والقراءة حتى تتفوق المرأة على الرجل. كما ازدان اللقاء بحضور قيادات العمل الإعلامي والدرامي والفني، وقد أثرين النقاش بشكل أنيق وتحدثت الإعلامية سوسن دفع الله باقتضاب عن عدم مساواة المرأة بالرجل. وتخللت اللقاء فقرات مميزة لفرقة همبريب الكوميديا بإضافة طابع من المرح للقاء. وفيما يختص بتميز المرأة الإعلامية أشارت أمينة امانة الصحة والإسكان الأستاذة محاسن الحسين إلى أن عوامل النجاح الأساسية للمرأة الصحفية هو المصداقية والمهنية، مشيرة إلى أن هاتين الميزتين هما اللتان تصنعان الصحفية المتميزة، ودعت محاسن الزميلات الصحفيات إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق نجاحات بمستويات أكثر وأكبر، مشيرة إلى أن عدد الصحفيات الكبير حالياً يؤهلهن لإبراز التميز باستمرار، وقالت إن الفرصة متاحة باستمرار أمام الزميلات الصحفيات لإثبات ذواتهن والاحتراف رغم صعوبة العمل الصحفي، وناشدت الصحفيات إلى التركيز على المهنة وتعزيز قدراتهن لتحقيق التميز وإثبات الوجود، معتبرة أن الميدان هو المحك الرئيس للعمل الصحفي سيما أن هناك العديد من النماذج الصحفية الناجحة التي تعتبر قدوة للزميلات الصحفيات، داعية إلى اعتبارهن قصص نجاح يستطعن من خلالها تحقيق الذات بعد تسلحهن بالعزيمة والمهارات والقدرات اللازمة.