يأتي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في هذا العام والأجواء السودانية تنعم بانفتاح غير مسبوق، فالحكومة أعلنت إطلاق الحريات، وبالطبع حرية الصحافة من بين تلك الحريات، وقد رمت بذلك الكرة في ملعب الصحافيين والإعلاميين الذين أكدوا أهمية التعامل بمسؤولية وهي التي تحافظ على الحريات حتى لا تتراجع أو تتحول لفوضى.. كما أن احتفال هذا العام جاء مختلفاً عن الأعوام السابقة فقد احتفل به الاتحاد العام للصحافيين السودانيين وسط حضور مميز، تحدث قادته عن أوضاع الحريات، ورفضوا إقامة نيابات في الولايات، وتحدثوا عن أوضاع الحريات.. كما أقيمت ندوة كبرى شاركت فيها كل القيادات الصحافية، وقد كان النقاش حراً وشفافاً، وعُرضت فيها كل القضايا التي تتعلق بالحريات الصحافية ومشاكل المهنة، ولعل ما حدث في الاحتفال الذي أقامته أمانة المرأة بالاتحاد العام للصحافيين فتحاً جديداً ومكسباً للمبدعات من بنات بلادي، فقد تمخض اللقاء التفاكري عن تبني مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مقترح أمانة المرأة بقيام هيئة ترعى المبدعات (صحافيات، وإعلاميات، ودراميات، وفنانات، ورسامات، وغيرهن..) ممن يعطين بلا مقابل وحتى بمقابل لا يذكر.. فقد رأينا في أمانة المرأة أن يكون هذا الاحتفال بقامة حضوره، فطلبنا من الأستاذة مشاعر الدولب رعايته، وقبل أن نستفيض في شرح الفكرة تبنتها بقوة، وقلت لمن حولي إننا تقدمنا نحو وزيرة الرعاية خطوة فتقدمت نحونا ميلاً.. كيف لا وهي تعلم جيداً حدود مسؤوليتها، وقد سألني بعضهن عن علاقة وزارة الرعاية الاجتماعية بالمبدعات، فقلت لهم إنهن شريحة مهمة من نساء بلادي، وأن مساندة المرأة ودعمها من صميم عمل الوزارة، فلماذا لا تتكتل وتسند ظهورنا في الوزارة لنحس بالأمان الذي قد تفتقده صاحبات العطاء في مؤسساتهن، فالبيئة في بعض الأحيان طاردة وهي التي تؤدي في أحيان كثيرة لتساقط المبدعات، وللأسف بعد أن تصل خيراتهن لذواتها. سادتي.. لم ينته الموضوع لكن ضاقت مساحتي.. غداً نواصل.