أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية امس أن حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن بلغت 20 شخصا فى حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق واللاذقية.فيما أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي عزم وزراء الخارجية العرب على عقد اجتماع يحضُره وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في العاصمة المغربية الرباط خلال أسبوع. وأوضح القربي أن الاجتماع سيبحث في إقامة منطقة عازلة آمنة على الحدود التركية السورية، مضيفا أن الاتراك يريدونها بعمق خمسة كيومترات، فيما تقترح المعارضة السورية أن تكون بعمق ثلاثين كيلومترا.واستنكرت الرياض بشدة اقتحام متظاهرين موالين للنظام السورى مبنى سفارتها فى دمشق والعبث بمحتوياته، وعدم قيام القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم، محملة دمشق مسئولية حماية رعاياها مصالحها فى سوريا، كما أفاد مصدر رسمى.ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السعودية أنه قامت مجموعة من المتظاهرين بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية فى دمشق ورشقها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى، ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم.وأضاف المصدر أن المتظاهرين قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم.وأكد المصدر أن حكومة المملكة وإذ تستنكر بشدة هذا الحادث، فإنها تحمل السلطات السورية المسئولية عن أمن وحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها فى سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ودعت سوريا الى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الازمة السورية وتداعياتها السلبية على الوضع العربي، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية سانا.ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول أنه نظرا لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن ان تمس الامن القومي وتلحق ضرراً فادحاً بالعمل العربي المشترك، فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة إلى عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي.وفي سياق متصل، اعلن الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، خلال زيارة الى طرابلس، ، ان الجامعة بصدد اعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري.واضاف العربي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، المطلوب الآن من الجامعة العربية هو توفير آلية لحماية المدنيين، من دون اعطاء المزيد من التوضيحات.وافادت منظمة حقوقية بأن سبعة مدنيين بينهم فتى قتلوا امس برصاص الامن في مدن سورية عدة بينهم اربعة في حماة (وسط).وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له استشهد اربعة اشخاص اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في مدينة حماة.وفي ريف ادلب، اضاف المرصد استشهد مواطن من اهالي قرية سرجة باطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش.واشار المرصد الى اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية ابديتا اثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش السوري النظامي جانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في ابلين. وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد استشهد مواطن متاثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر امس.واكد المرصد اصابة ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة ار بي جي داخل المدرج الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص دون ان يوضح مصدر القذيفة. وانضمت الاممالمتحدة وبريطانيا وتركيا الى سلسلة المؤيدين لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها والذي قال بعض الزعماء الغربيين انه يجب ان يدفع الى القيام بعمل دولي اكثر صرامة ضد الرئيس بشار الاسد.وأشاد الرئيس الامريكي باراك أوباما بقرار الجامعة العربية وقالت فرنسا ان الوقت حان كي تقوم الهيئات الدولية بخطوات جديدة ضد الحكومة السورية.ووصف بان جي مون الامين العام للامم المتحدة قرار الجامعة بانه قوي وشجاع. وذكر بيان للامم المتحدة انه يرحب باعتزام الجامعة توفير حماية للمدنيين ويبدى استعداده لتوفير الدعم المتصل عند طلب ذلك.ومن جانبة رحب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا فى اجتماعاتها وتنفيذ العقوبات ضد إدارة دمشق قائلا إنها: خطوة صحيحة ونحن ندعم هذه القرارات. فى الوقت نفسه قالت الجامعة العربية انها ستفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق ودعت الدول الاعضاء الى سحب سفرائها بالاضافة الى دعوة لعقد اجتماع للمعارضة السورية.وكانت تظاهرات قد خرجت في عدة مدن سورية عقب صدور القرار مساء امس وشن بعضهم هجمات على سفارات كل من السعودية وقطر وتركيا ورشقوا هذه السفارات بالحجارة.فيما خرجت تظاهرات للمعارضة في كل من إدلب وريفها وريف درعا ودير الزور وريفها والقامشلي، تعبيرا عن الفرح في مناطق سورية بصدور قرار الجامعة العربية.والجدير بالذكر ان الاسد مضى قدما في حملة على المحتجين على حكمه رغم خطة سلام للجامعة العربية تم التوسط بشأنها في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني . وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 3500 شخص قتلوا خلال سبعة اشهر من العنف.وأعلنت الحكومة الجزائرية أنها لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار الجامعة العربية الداعي لسحب السفراء العرب من دمشق..مؤكدة فى نفس الوقت أن قرار سحب السفير يعد مسألة سيادية لكل دولة والجزائر لن تلتزم به.