بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    حادثت محمد محمد خير!!    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الإنتباهة» في مكاشفة مع القيادي إبراهيم الأمين
نشر في الانتباهة يوم 20 - 05 - 2014

كصخرة في قلب بركة التحالف الهادئة بين الحزب الحاكم وحزب الأمة القومي دوى خبر البلاغ الذي سجله جهاز الأمن والمخابرات الوطني ضد رئيس حزب الأمة الصادق الصديق المهدي، الذي مثل أمام نيابة أمن الدولة الخميس الفائت ليباغت الجميع بأمر اعتقاله ليلة السبت الفائت، الشيء الذي جعل الساحة السياسية ومواقع الاتصال الاجتماعي تضج بالحراك والتفاعل ما بين ناقمين على خطوة الاعتقال، وآخرين ذهبوا بأن الأمر لا يعدو كونه اتفاقاً رتب له الطرفان بعناية فائقة لإلهاء الإعلام والناس عن قضايا الفساد التي اشتعل أوراها مؤخراً، أو لإعادة البريق الذي افتقده المهدي مؤخراً عقب عودة مبارك الفاضل، أو لطغيان المؤتمر الشعبي على مشهد الحوار. هذه البلبلة هي التي دفعتنا لمحاولة استجلاء الأمر مع الأمين العام السابق للحزب دكتور إبراهيم الأمين، فضلاً عن أهمية الوقوف على رأيه باعتباره من المقاومين للحوار على النحو الذي مضى عليه المهدي.. فإلي التفاصيل.
بداية ما هو موقفك من اعتقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي؟
قطعاً إن عملية اعتقال الصادق المهدي جاءت في وقت محرج جداً لأن اعتقاله سيتسبب في تعطيل الحوار الوطني، والطريقة التي اعتقل بها طريقة غير مقبولة كما ذكر بيان حزب الأمة فيها استفزاز وموقفنا أن تكون هناك مساحة واسعة من الحريات والحقوق كي توفر بيئة ملائمة لإيجاد حل سلمي لقضايا البلد.
ما تفسيرك لاعتقال المهدي رغم أنه من أكثر القادة السياسيين دعوة للحوار مع الحزب الحاكم؟
هناك الكثير من الآراء والتحليلات، وذلك نتيجة لغياب المعلومة الصحيحة، نظراً لغياب الشفافية في تناول العمل العام، ونتيجة لكثير من الغموض الذي يكتنف عملية الحوار، وهذا دليل على ما يجري لا يمكن أن يصل بنا إلى حل شامل، وكل هذه التحليلات من الصعب جداً الوقوف على صحة أي منها، ولكن في النهاية السودان يمر الآن بأزمة معقدة جداً وبحاجة لوقفة مع الذات من كل القوى السياسية خاصة الحكومة والمؤتمر الوطني، وإذا فكرت القوى السياسية في إيجاد حل سلمي سياسي يجب أن تكون هناك شروط للحوار أولاً يكون الحوار في الهواء الطلق، وأن تكون هناك بيئة صحية لإتمام الحوار، ويجب إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين سياسياً وإطلاق سراح الإمام الصادق المهدي، وأن يكون هناك هدف واحد للحوار هو إيجاد نظام جديد في ظل حكومة قومية انتقالية للانتقال بالبلد إلى مرحلة جديدة تحظى بمشاركة واسعة من كل القوى السياسية الحاكمة والقوى السياسية المعارضة، وتعيين سقف زمني محدد مرتبط بإنفاذ مشروع وطني بمعنى أن تكون الحكومة حكومة برنامج هدفها إيقاف الحرب بالبلاد، ومخاطبة قضايا المواطن الحياتية وأن يكون هناك تجرد في القضايا التي تمس الوطن وأن يكون هناك انتماء وإخلاص مطلق للسودان نتجاوز به النظرة الحزبية الضيقة الى النظرة القومية الشاملة.
إلى أي حد تتفق مع التفسير القاضي بأن اعتقال المهدي سيناريو متفق عليه بين الحكومة والمهدي؟
أنا استبعد هذه الفرضية، وصحيح هناك ظلال تؤيد ذلك التفسير المهدي ليس طرف فيها كوجود عبد الرحمن داخل الحكومة «الناس» المؤيدين للمؤتمر الوطني بحزب الأمة ومواقفهم فيها كثير من الغموض بدليل أنه في اجتماع مكتب التنسيق صرح الفريق صديق إسماعيل بأن أمر الاعتقال كان مقرراً منذ يوم الأربعاء الماضي، وهذا يعني أنه على علم باعتقال المهدي قبل استدعائه لنيابة أمن الدولة الخميس الفائت، وهذا شيء غريب. فإذا كان الاعتقال معروفاً منذ الأربعاء لماذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لهذا الاعتقال هذا دليل على وجود أشياء تثير الكثير من علامات الاستفهام، بالإضافة لتصريح الفريق إسماعيل في المؤتمر الصحفي الأخير بأن الحوار مستمر رغم أن مكتب التنسيق أصدر بياناً واضحاً بإيقاف الحوار مع الحزب الحاكم، وهذا أيضاً يؤكد أن بعض الأشخاص في حزب الأمة هم السبب في إيجاد مثل تلك التفسيرات الضارة بالحزب.
عفواً. هل توضح لنا مسألة حديث الفريق إسماعيل عن اعتقال المهدي؟
الفريق إسماعيل تحدث عن أن أمر اعتقال المهدي صدر منذ يوم الأربعاء الماضي، والسؤال من أين له بهذه المعلومة؟
وحديثه هذا قاله في اجتماع للحزب، والسؤال الثاني إذا كان هو نائب رئيس الحزب على علم بصدور قرار الاعتقال لماذا لم تتخذ الإجراءات الملائمة لمثل هذا الموقف لأن الحدث كان مفاجئاً وأصلاً إذا كان الاعتقال معلوماً لدى نائب رئيس الحزب يفترض ألا يكون الأمر مفاجأة لكن الاعتقال كان مفأجأة لكل قيادات الحزب.
يقال إن الاعتقال سببه صفقة بين المهدي والحكومة بدأت بالخارج ويراد لها أن تكتمل في السجن بعيداً عن الأنظار؟
لا. هذا كلام غريب لا يقبله العقل.
كيف تنظر لقرار الحزب بالانسحاب من الحوار وإعلان التعبئة السلمية؟
أي حزب في الدنيا لا يمكن أن يسجن نفسه في خيار واحد وأحد الأخطاء الكبيرة أن الحديث عن الحوار لم يصاحبه في نفس الوقت خيار أخر كبديل وهو التعبئة واللجوء للشارع لأن السيناريوهات المتوقعة للوضع في السودان في الشهور القادمة ثلاثة الأول الحوار وإذا كان حواراً شاملاً سينجح، وإذا لم ينجح فالخيار الثاني الانتفاضة وهذه هي السيناريوهات المقبولة من معظم القوى السياسية المدنية، وهناك الخيار الثالث وهو استخدام القوة وهو مستبعد من قبل القوى السياسية ولكن إذا فشل الحوار وفشلت محاولة التغيير السلمي للنظام القائم ستكون الفرصة للخيار الذي قد لا يكون مقبولاً من أغلبية «الناس» وهو قد يفرض نفسه وهو خيار القوة وما يتبعه من كثير من الأشياء التي قد تؤثر سلباً على وحدة السودان.
هل تعاتب المهدي على إقالتك من الأمانة العامة باعتبارك تمثل الخيار الثاني؟
أنا لا أعاتبه، أنا أتحدث عن الخيارات المطروحة، يعني خيار اللجوء للشارع وخيار الحوار، وصحيح أنا من أكثر الناس الواقفين مع خيار اللجوء للشارع، ولكن في نفس الوقت أنا لست ضد الحوار كمبدأ ولكن أنا مع الحوار الذي يحقق الأهداف التي تخدم القضية السودانية وبالتالي أي حوار يكون في خدمة أجندة حزبية أياً كان الحزب حاكماً أو معارضاً أنا ضد هذا الحوار.
هل ترى أن الحوار بشكله الراهن في خدمة أحزاب بعينها؟
الحوار بشكله الحالي لا تتوافر له المعايير المطلوبة للحوار الذي يعتقد البعض أنه سيكون المخرج للأزمة السودانية مثلاً لم يجر الحديث عن حوار يقود إلى تفكيك النظام بتوفير بيئة مناسبة لخدمة مدنية وإدارة تشتمل على مواصفات الحكومة الحيادية في مواجهة كل الأطراف, إذا لم يؤد الحوار إلى تلك النتيجة قطعاً ستكون نتائجه غير مقبولة وكثير من المؤشرات تدل على أن الحوار سيستخدم لفترة زمنية محددة قد لا يتم التوصل من خلالها للنتائج المرجوة وتأتي الانتخابات وتوزع كيكة الانتخابات على أسس قد تكون مصالح للأفراد والأحزاب المشاركة في الحوار ولكنها غير مفيدة للسودان وذلك سيعيد إنتاج الأزمة مرة أخرى.
ما هي المؤشرات التي لا تحقق الأهداف المرجوة من الحوار كما أشرت اليها سابقاً؟
مضت شهور دون بروز أي مؤشر إيجابي يفيد أن الحوار ماض للأمام والآلية بالنسبة للحكومة واضحة لأنها خططت للحوار ولكن بالنسبة للمعارضة كانت ناقصة وحدثت مشاكل في تكوينها فضلاً عن حزب الأمة حالياً قرر إيقاف الحوار وهذا خصماً على الحوار، أجندة الحوار هلامية وبعيدة عن الأجندة الحقيقية التي تواجه السودان, كما أن السقف الزمني للحوار لم يحدد والبرنامج الموضوع في غياب عدد من القوى السياسية سيكون برنامجاً جزئياً وليس برنامجاً شاملاً لقضايا السودان.
هل ترى أن قرار الحزب بالانسحاب من الحوار يؤيد موقفك منه؟
القضية ليست تأييد موقفي أو غير ذلك، القضية أن حزب الأمة له خياران الحوار أو الشارع. خيار الحوار بدأ وله مناصرون بمن فيهم رئيس الحزب وهو مندفع اندفاعا شديدا جدا لخيار الحوار، وإذا كان الحزب أوقف خيار الحوار فهذا يعني أنه أضعف هذا التيار خاصة وأن هذا التيار متهم بأن له علاقات بالمؤتمر الوطني ويريد أن يصل إلى اتفاق معه بأي ثمن، علماً بأن كل الحوارات والاتفاقيات التي جرت بين حزب الأمة والوطني كان الخاسر فيها حزب الأمة والوطن والكاسب فيها الوطني.
على ضوء ما ذكرت، هل ترى أن المهدي لدى خروجه من السجن سيتفق مع قرار حزبه بوقف الحوار؟
إلى أن يخرج من المعتقل ستتضح الرؤية.
الوضع الراهن أنه أعلن وقف الحوار، بينما أصدر المهدي خطاباً من كوبر قال فيه إن أأمن طريق لتحقيق مطالب الشعب السوداني هو المائدة المستديرة أو المؤتمر الدستوري. ما الذي يمكن فهمه من هذين الرأيين؟
المهدي مؤمن بقضية الحوار إيماناً مطلقاً، لكن السؤال هل الطرف الآخر في نفس الدرجة من الإيمان بالحوار وبالأهداف ذاتها؟
هذه هي العقدة.
المهدي بعد مثوله أمام نيابة أمن الدولة الخميس الماضي سئل عما إذا كانت هذه المسألة من شأنها توحيد الحزب فأجاب بأنها وحدت السودان كله. برأيك لماذا لجأ للتعميم؟
تفسيري لرد المهدي أنه يقصد أن مسألة فتح البلاغ ضده تفيد أن الوطني غير جاد في عملية الحوار. فإذا كان أكثر الناس تمسكاً بالحوار يعامل بهذه الطريقة فإن لهذا أثره على الحزب، الآن كل الذين لهم موقف وابتعدوا عن الحزب أعلنوا الرجوع إليه، والآن لا يوجد عمل خارج الحزب, لا يوجد انشقاق أو ابتعاد الكل سيعمل من أي موقع داخل حزب الأمة.
ما هي هذه القوة التي أشرت إلى اتحادها؟
أقصد كل الذين ابتعدوا عن الحزب لسبب أو لآخر باستثناء القوى المشاركة مع الحكومة اجتمعوا وسيعقدوا في الأيام القادمة مؤتمراً صحفياً يعلنون فيه ذوبانهم في الحزب، وكل العمل سيكون في اتجاه واحد ومن داخل حزب الأمة.
من هي هذه القوى؟
كل القوى التي ابتعدت عن الحزب.
أسماؤها؟
المجموعة التي مع مبارك الفاضل والمجموعة التي مع مادبو كل هذه المجموعات.
وماذا عن دكتور إبراهيم الأمين؟
أنا لم أخرج من الحزب، ولم اعترف بمخرجات الهيئة المركزية، وأنا داخل الحزب ولن أخرج منه وأعمل في الحزب وأولئك الذين كانوا خارج الحزب قادمين للحزب, والحزب الآن سيزداد توحداً وقوة بعودة كل الأطراف التي ابتعدت في مرحلة من المراحل.
هل ستتعامل مع هذه المجموعة وتنتمي إليها؟
بانفعال. أنا قلت لك أنا جزء من الحزب ولم أخرج منه، هم القادمون للحزب.
برأيك، هل سيكون اعتقال المهدي عاملاً لتوحيد الحزب؟
أخبرتك عن التوحيد. كل الذين ابتعدوا عن الحزب أنجزوا ميثاقاً سيعلن في مؤتمر صحفي في الأيام القادمة، وكل تلك القوى ستعمل من داخل وعاء حزب الأمة.
اعتقال المهدي أدى لالتفاف المعارضة حوله. ألا ترى أن ذلك قد سحب البساط منكم كتيار له موقف من الحوار؟
هذا الكلام غريب. لأن هذه القوى التي وقفت مع المهدي معارضة للحوار، أما نحن فلم نرفض الحوار إنما رفضنا ألا يكون الحوار على النحو الذي يفضي لنظام جديد.
ولكن الاعتقال أعطى المهدي مصداقية باعتبار أنه لم يبع القضية كما يتهم من قبل المعارضة.
نحن نتحدث عن المبدأ، تلك القوى رافضة للحوار وما حدث للمهدي أكد لهم بأن الحوار لا جدوى منه.
رغم الخلافات التي دارت بينك والمهدي إلا أنك حضرت لنيابة أمن الدولة لدى التحري معه؟
إن الذي بيني والمهدي علاقة عمر، وأنا أكن له كل احترام. أما اختلافنا فهو متعلق بالخط السياسي، وقد أعلنت هذا الاختلاف وما زال هو موقفي، أما المحنة التي تعرض لها المهدي من ناحية مبدئية لا بد أن أقف معه في مثل هذا الموقف، وأصرح بأن موقفي معه مبدئي، وهذا ليس غريباً« بالنسبة لي.
معذرة يا دكتور. ولكني عندما شاهدتك في منزل المهدي بدت عليك ملامح الهزيمة.
كيف أكون. بالعكس أنا كنت في قمة الألم لما حصل للمهدي، وأنا في الحقيقة لست مهزوماً، أنا موقفي واضح جداً وكل الأحداث أكدت أن موقفي هو الموقف الصحيح , والآن الحزب بقراره الأخير رجع للموقف الذي كنت أنادي به على العكس أنا موقفي كان قوياً جداً لكني متألم لما حصل.
لو عدنا لاجتماع الهيئة المركزية الأخير. ألا ترى أن إقالتك من الأمانة العامة جعلك خارج إطار اللعبة السياسية؟
أنا لست موظفاً، إنما سياسي، وأنا جزء من حزب الأمة, ولدي عطائي واجتهادي بالحزب، فكيف أكون خارج اللعبة بل على العكس سأكون مؤثراً أكثر في اللعبة السياسية.
كيف؟
سأكون مؤثراً والأيام ستثبت ذلك.
الصحف تحدث عن مشروع تكتل بينك ومبارك الفاضل وموسي مادبو. ما الأمر؟
أخبرتك بأن كل الذين ابتعدوا عن الحزب اجتمعوا ولديهم ميثاق ليذوبوا في حزب الأمة فلا توجد تكتلات أو تيارات.
من ضمن أصحاب الميثاق مبارك الفاضل الذي رفض المهدي عودته للحزب ودعاه لتشكيل حزب جديد. فكيف سيعود للحزب؟
حزب الأمة ليس ملكاً لفرد أو ملكاً لمجموعة، حزب الأمة حزب قومي وحزب لكل الشعب السوداني، أي زول ملتزم بقرارته ممكن يأتي، وهذه أسئلة غريبة.
غريبة كيف؟
غريبة لأني أخبرتك أنهم أعلنوا وهم الآن بيمارسوا عملهم من داخل حزب الأمة.
ما فحوى ذلك الميثاق؟
لما يعلنوا عن الميثاق أحضري وأسأليهم.
مبارك الفاضل أصدر بياناً رفض فيه اعتقال المهدي بينما لم يفعل دكتور إبراهيم الأمين؟
القضية ليست بيانات، أنا وقفت وصرحت، لكن أي إنسان يتحدث عن الحريات والديمقراطية يصدر بياناً هذا شيء طبيعي.
ذهب البعض إلى أن موقفك من الحوار مرده استماعك لمجموعة من الشباب الرافض للحوار.
بحكم عمري وخبرتي، وكوني في العمل العام منذ أن كنت طالباً ولدي اضطريتني لقول ذلك سلسلة من الأعمال وأكتب في عدد من الصحف بالداخل والخارج ولدي ثمانية كتب وامرؤ بهذا المستوى لا يمكن أن يكون «سميع». ثانياً إنني على علاقة بهؤلاء الشباب قبل فترة طويلة جداً واعتقد بأنهم مستقبل البلد وأنا من دفعهم للمضي في هذا الخط وليس شباب حزب الأمة فقط إنما الشباب من القوى السياسية الأخرى، والآن لديهم تنظيم قومي لكل الشباب وهذا فخر للسودان.
الواقع الراهن يشير إلى أن حزب الأمة قد يغير من موقفه تجاه الحوار. ألا يدل ذلك على أنك تعجلت في موقفك من الحوار؟
السؤال ليس في محله، لأن الأحداث أكدت أن موقفي هو الصحيح بدليل أن الحزب غير من موقفه من الحوار.
هل تقيس لنا بين قدرات الأستاذة سارة نقد الله وأعباء الأمانة العامة؟
أنا لا أتكلم عن أشخاص، واحترم كل الناس.
قيل إن تقليد الأستاذة سارة للأمانة العامة مقدمة لترشيح دكتورة مريم المهدي للمنصب لاحقاً.
أنا لا أهتم بمثل هذه الاقاويل، ولم يكن لها في يوم من الأيام صدى عندي، وحديثي عن مؤسسات الحزب وسياساته.
كيف هي علاقتك مع مبارك الفاضل؟
علاقتي جيدة بكل من ينتمي لحزب الأمة، فعلاقتي مع مبارك وسيد صادق وسارة على أتم صورة وبكل القوى السياسية المختلفة ولا عداء لي مع أية جهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.