ظلِّى عَلَى ظلِّى رقيبُ وفَمىِ علَى كَلِمى حَسيبُ ودَمِى يُحرّقُ فىِ دَمى ويُريبنى مَا لا يُريبُ خفَّتْ مَوَازينى وما ثقُلتْ وأدْركنى المَشْيبُ وَالدْيدَبانُ بداَخِلى يقظانُ منْ حَوْلِى يجوُب ُ يوُمىِ فأرنُو حَيْثُما يُومى ويَلْفَحُنىِ اللَّهيبُ وَمَشيْتُ فى كلِّ الدُّروبِ فَتُرعِشُ الخطْوَ الدروبُ والريحُ تمْضُغُ وَجْهَ راحِلتى .. فيلْطُمهَا الكثيبُ سقطتْ فأعْيَاهَا النُّهوضُ وراشها السَهمُ المصيبُ وعلى محطاتِ الدُّجى أرنْوُ .. وقد دَلَفَ المغيبُ غفرانَكَ اللَّهم كم ذا أثقلتْ خَطِوى الذُنوبُ إنى على أعْتاب بابكَ لا يُفَارقُنِى الوَجِيبُ أتَرُدنى رَبِّى؟ وأنتَ لكل مضطرٍ مُجِيبُ ولمن أتوبُ .. وأنت غَفَّارُ الذنُوبِ.. لمن أتوبُ هّيأتُ للإبْحارِ مَركبيتى فمركبتىِ تُلوبُ وخلعتُ أرديةَ التراب فهن سرداب رهيب وتركت كل حدائق الدنيا فمورقها جديب وخرجت من طينيتي ولكل طافية رسوب ويشدني لدواخلي صوت الهي حبيب صوت يقول لنا قفوا صوت يقول لنا أجيبوا هل يستوي البحران ذا عذب وذا ملح يذوب ماذا ادخرتم للرحيل اذا أتى اليوم العصيب سبحان من يحيي العظام غداً فتنكشف الغيوب يوم الموازين الكبيرة حيث لا ظلم يحوب وسبحت فى الملكوت .. والملكوت منفسح رهيب أصغى لأنغام الوجود.. وما بها نغم رتيب أصغى.. فكلُّ خلية فى الكون إيقاع عجيب معزوفة الخلاق سبحان البديع له أنيب ترنو العيون وإنما تعمى بداخلنا القلوب يا أيها الإنسان إنك فى مناكبها غريب ضيَّعت عمرك فى السراب وغرك البرق الخلوب هى فترة فى فندق الدنيا ويعقبها المغيب فسدت قلوب الغافلين فليلهم أبدا ذنوب وصفت قلوب الخاشعين فليلهم ذكر وطيب الساجدون الراكعون زمانهم زمن خصيب العابدون بلا ضجيج.. والبكاةُ ولا نحيب