الهِناي الشيء وهي في العربية الفصحى هُن .. ركّب لها السودانيون تِرِلّة (اي) فصارت (هِناي) بشحمها و لحمها و ألفها ويائها بعد كسر رقبة الهاء المضمومة .. تقول يا هِناي ..هِناية ما جابت ليك الهناي من هناية ؟ و معناها بلغة الخناشير : يا زول .. الزويلة دي ما جابت ليك البتاع دا من الزولة ديك ؟ .. و هِناي هذه يمكن أن تنطق بصوتٍ أجش "يخلع" يخرج من بوز الخنشور وكأنها شوتة ضفّارية تهتز لها شباك الإضنين أو قل كأنها بوري قندراني تنزل على الإضنين نزول الصاعقة .. كما يمكنها أن تخرج من "خشم" الحنكوش ناعمةً منعّمة(تفيض رقّة و موسيقى) تداعب الأضنين و(تُقَردِنها) فتنكسر لها القلوب و ترق و تلين و تنطرب ... وقيل أيضاً إن هناي كانت في لغة العرب "هناه" فلانت الهاء و تحنكشت حتى صارت ياء . يقول السيد الحميرى (بضم الحاء و فتح الميم .. أوعك تمشي تفتح الحاء و تكسر الميم و تبوِّظ الحكاية) .. يقول هاجياً سوّار بن عبد الله : جدّه سارق عنزٍ فجوة من فجوات والذي قام ينادي "من وراء الحجرات" لرسول اللهِ و القا ذِفُهُ بالمُنكَرات يا هناه اخرج لنا إنّنا أهلُ هناة يا هناه : يا رجل .. يعني يا هِناي أمرُق لينا لا بَرّة ..نحنا أهل الداهية (فراح هؤلاء في ستين داهية) ومؤنث هِناي هناية .. يقول الشاعر الهابط بن جلابط : يا هناية السمحة إنتي قاشرة بي عِمّة و عباية يا سبب المي وأزايا ليكي بطّلت القراية أي ساب قرايتو و أهمل دروسو و قعد مصاقر هناية . بعد دا كووولو إن شا الله ناس هناي يقتنعوا بأنو لهجتنا العامية أفصح من لهجة ناس هناي وهناية. القاموسنجي