اتصل بي وهو يقول: واللَّه يا أستاذ نحن في ولاية عجيبة فهي تجمع الإيرادات بطرق مختلفة ومرهقة لمواطنيها ثم تعمل «تجنيب» لهذه الأموال و... لم يكمل فقد قاطعته بالقول: ومن قال إن ولايتكم تجنب الأموال؟ قال: هذا كلام مثبت في تقارير المراجعة ومعلوم لكل جهات الاختصاص. قلت له: إذن وحتى نضع النقاط فوق الحروف أرجو أن تحدثني عن موقعكم في الحزب بالولاية لكيما نستند إلى أن هذه المعلومات قد أتتنا من مصدر معلوم وموثوق به. وهنا غضب محدثي وهو يقول: لن أعطيك المزيد من المعلومات ولن أقول لك من أنا والسبب أن «والينا» رجل أحمق أقل «هبشة» طوالي يفتح بلاغ! ضحكت وأنا أقول له: إذن سوف أعفيك من ذكر الاسم والعنوان لأنكم يا سيدي تعيشون في ولاية «مجنبة» و«جنبة»، وقد علمتم أخيراً عبر القهر والبطش الذي تمارسه بحقكم هذه الولاية «الجنبة» أن هناك فضيلة اسمها «الصمت»!. مع «براك» عبر الهاتف..«عندنا مشكلة في التعليم» ظل السيد/ براك عبد اللَّه مبروك وهو من قيادات المؤتمر الوطني في أوساط أهله الرشايدة على اتصال وثيق بصفحة «برلمان الشرق» ويهاتفنا من حين لآخر لينقل لنا معاناة أهله في الخدمات التي ينبغي توافرها في القطاع الخدمي كالصحة والمياه وبالأمس اتصل بي وهو يقول: يا أستاذ «حسن أدروب» نحنا عندنا مشكلة في التعليم والسبب كما يراه «براك» يتلخص في مجموعة من النقاط أبرزها أن هناك نسبة عالية من التسرب في مجال التعليم بالحياة الريفية بسبب إصرار حكومة الولاية على إنفاذ «التقويم الموحد» وقد أضر هذا التقويم بالعرب الرحل أيما ضرر لأن بداية العام الدراسي تصادف هطول الأمطار في موسم الخريف ووقتها يذهب الأطفال ممن يكونون في سن الالتحاق بالمدرسة مع مواشيهم بحثاً عن المرعى والسبب الثاني هو عدم وجود مجلس يرعى شؤون الرحل ويعمل على تسكينهم والقول هكذا يكون الرشايدة في ترحال مستمر ولمعالجة هذه المشكلة كان ينبغي و«القول لبراك» على حكومة الولاية تكوين مجلس للعرب الرحل حتى يدعم هذا المجلس إدارة تعليم الرحل بما يعينها في مهمتها. والسبب الثالث في معاناة التعليم كما يقول براك هو عدم تنفيذ مشروعات «حصد المياه» في المناطق الريفية حتى يستقر العرب الرحل في وحدات سكنية بالقرب من مياه دائمة تعين على الاستقرار. وزاد معاناة العرب الرحل أن المجلس التشريعي لولاية كسلا برئاسة المهندس/ أحمد حامد موسى رفض مشروع «الغذاء مقابل التعليم». قلت له في ختام المحادثة الهاتفية: ثم ماذا بعد؟ قال: عندنا مشكلات في القطاع الصحي! قلت: حسناً ولكن دعنا نكتفي اليوم بعرض مشكلات التعليم على أن نتناول مشكلات القطاع الصحي في العدد القادم!. «البني عامر» قمة أُّخرى بقاعة الصداقة! شهدت القاعة الدولية بقاعة الصداقة بالخرطوم في مساء السبت المنصرم احتفالاً ضخماً أقامته نظارة البني عامر لتكريم المهندس/ عبد الواحد يوسف إبراهيم وزير الداخلية وبعض القيادات الشرطية وقد امتلأت القاعة على سعتها حتى أن بعض الحضور ظلوا يتابعون مشاهدة وسماع الأغنيات وهم وقوف على أرجلهم وقد أبدع في هذا الحفل الفنان/ حامد عبد اللَّه الذي قدم من كسلا خصيصاً للمشاركة بالغناء كما حضر الفنان/ سيدي دوشكا من بورتسودان لذات الغرض. احتفال «البني عامر» كسر الأرقام القياسية المسجلة في دفاتر حضور الجماهير للقاعة الدولية وقد قدر بعض المراقبين حضور تلك بألفي شخص نساءً ورجالاً وشيباً وشباباً أتوا من كل نواحي الخرطوم وهو حضور لم يكن أحداً يتوقع أن يكون بهذا العدد الكبير خاصةً إذا علمنا أن الاحتفال أقيم في الساعة الثامنة من مساء السبت الموافق لليوم العاشر من شهر مايو الجاري حيث أقيمت في ذات التوقيت مباراة «المريخ والهلال» وكلنا يعلم أن لقاء القمة يسحب الجماهير ويأثر قلوبها ولكنه في تلك الليلة لم يتمكن من انتزاع «البني عامر» حيث هبوا جميعاً نحو قاعة الصداقة للاستماع إلى الفنان المبدع/ حامد عبد اللَّه ثم غنى الفنان/ سيدي دوشكا وتجاوب معه الحضور بالرقص على طريقة أهل الشرق. إذن خرج «البني عامر» من تلك الليلة بفوائد عديدة أولها أنهم أكدوا للجميع قدرتهم الفذة على الحشد والتعبئة وثانياً ومن خلال الاحتفال أرادوا القول أنهم مع الجهات الأمنية وعلى رأسها وزارة الداخلية في خندق واحد من أجل تمتين الجبهة الداخلية لمجابهة المخاطر التي تهدد أمننا واستقرارنا وهي ذات الرسالة التي أكد السيد/ علي إبراهيم دقلل لدى لقائه بوزير الداخلية التمسك بها. وعلى صعيد متصل التقى المهندس/ عبد الواحد يوسف إبراهيم بالسيد/ ناظر البني عامر بمكتبه وشكره على هذا التكريم ومن جانبه شكر السيد الناظر وزير الداخلية على استقباله الكريم لهم واهتمامه بالإدارة الأهلية وفي ختام اللقاء وعد السيد/ الوزير زيارة الناظر في كسلا حيث معقل القبيلة.