قيل إن بلاداً مرت بضائقة شديدة، حصار من الخارج واضطرابات من الداخل، والشعب صابر على الحكومة وليس بمقدوره عمل اي شيء فهو مغلوب على أمره، حدد نواب الشعب جلسة خاصة لمناقشة الوضع المتردي في محاولة لايجاد مخرج من الازمة، منع الاعلام من دخول الجلسة، وفرضت اجراءات امنية مشددة، حول مقر مجلس نواب الشعب، وبدأت الجلسة، احد النواب اقترح فرض مزيد من الضرائب، فرُفض اقتراحه وآخر دعا لبذل الجهد وحث المواطنين على الانتاج والانتاجية بالتركيز على مشروع الجزيرة واحياء مصنع البان بابنوسة ومصنع تعليب الفواكه في كريمة، فهلل وكبر عدد من النواب لكن برضو لم يجد الطلب التأييد الكافي. أحد النواب فاق من غفوة صغيرة اعترضته اثناء الجلسة ورفع يده للحديث وقال للنواب انا اقترح ان تستعمرنا احدى الدول الكبرى وتقيم لنا المصانع وترصف لنا الطرق وتؤهل المستشفيات وتجعل هناك بنية تحتية مناسبة تجعلنا نقف على ارجلنا، فثار النواب وحصل هرج ومرج داخل القاعة وسط تصفيق من نواب المعارضة على المقترح. لكن رئيس الجلسة طرق بالمطرقة كثيراً الى ان تمكن من السيطرة على الجلسة واستطاع اقناع النواب بالمقترح. لكن احد النواب سأل رئيس الجلسة كيف يمكن ان نقنع دولة مثل امريكا باستعمارنا؟ فتلجلج رئيس الجلسة في الرد لكن نائبه مرر له ورقة فقال نحن لدينا طائرة واحدة يمكن ان نرسلها لضرب الكونغرس الامريكي، وحينها امريكا تأتي وتتدخل وتستعمرنا، فهلل وكبر من بداخل القاعة وصفق من صفق، لكن احد النواب اعترض على ذلك التأييد بطلب الحديث، وحينما منح الفرصة تساءل: ماذا لو ضربنا الكونغرس وانهارت الولاياتالمتحدة الامريكية؟ فسكت النواب، وتم رفض المقترح ورفعت الجلسة وحدد تاريخ جديد لمناقشة الأمر.