دائماً يقع الرؤساء والقادة في مصيدة التنازلات... وقد سقط لتوه الرئيس السوري الأسد الابن... بعد أن أمر بتشكيل حكومة جديدة خلفاً للحكومة المقالة... وقد سبقه في ذلك بن علي... وحاول كذلك حسني مبارك... وكان كل منهم يعتقد أن للمطالب سقفاً محدداً... إلا أن المعارضة دائماً عندما تتدخل بين الشعب والرئيس... تصب كل اجتهاداتها في رفع سقف الطموحات والمطالب الشعبية.. { ربما كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح... حالة خاصة في عالم التنازلات... حيث أن احزاب تجمع المعارضة اليمنية بدت تسيطر تماماً على الشارع... فتغير اتجاهات فكر الثورة... بحيث انه عندما أوصى على صالح بمنع الاختلاط في شوارع الجامعة.... استنكرت النساء حديثه... وغضبن أيما غضب... لأن في كلام صالح إساءة بالغة لهن...!!.. إساءة عندما يقول ألا للاختلاط..!! فتصوروا..!! { وبالقياس على ذلك... نتوقع يوماً يقول فيه الرئيس - أي رئيس - لابناء شعبه أن حافظوا على الصلاة... فيثور الناس معترضين... بعد ان يفهموا هذا تكفيراً...!!! ألم يكن ذلك من نساء اليمن..؟؟ { بقي أن يفهم زعماء العرب... أو متزعموهم.. ألا ينبسوا ببنت شفة بعد ان ترفضهم شعوبهم.... فلا فائدة بعد ذلك إلا التنحي بكل هدوء... والذهاب إلى حال سبيلهم... فثقافة الثورات بدأت تأخذ مناح أخرى .. جدالاً في زوايا اجتماعية ودينية... { تداولت الاوساط اليمنية في الأيام الأخيرة نكات كثيرة عن الرئيس صالح... ومنها أن اقترح أحد الحاشية للرئيس علي صالح فقال: لماذا لا نسعى إلى أن تستعمرنا دولة كبرى مثل أمريكا... فتقيم لنا المصانع والطرق والمطارات والمستشفيات ثم نطردهم فيما بعد«؟! فأجاب صالح: «وكيف نجعلهم يأتون لاستعمارنا»؟ فرد عليه: «لدينا طائرتين نرسلهما في غارة على أمريكا فتغضب أمريكا وتأتي لاتعمارنا».. وكان رد الزعيم: «وإذا تمكنت الطائرتين من هزيمة أمريكا... ماذا نفعل»؟..!!