ارجأ البرلمان امس، التصويت على مشروع قرار، يحدد تعامل الحكومة مع الادارة الاميركية والكونغرس خلال الفترة القادمة، واخضع القرار لمزيد من الدراسة، وطالب المجلس الوطنى وزارة الخارجية بالاسراع فى استكمال مشروع القرار. ووجه عدد من نواب البرلمان امس، انتقادات حادة للادارة الاميركية بشأن سياستها تجاه الخرطوم، وقالوا «ان مشكلتنا مع اميركا تتمثل فى انها تريد استغلال موارد السودان الى ما بعد 2025م، والسياسة العدائية من قبل الكونغرس، فبينما طالب النائب السميح الصديق برفض وجود المبعوث الاميركى الخاص للسودان دعا نواب آخرون الى مخاطبة الشعب بان «هذه المرحلة مرحلة جهاد». واحاط وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، نواب المجلس بان الحكومة لا تتعامل مع الكونغرس الاميركى مباشرة، وانما مع الادارة الاميركية عبر استفسارها حول عدد من القضايا المتعلقة بالسودان. واوضح رحمة الله، ان اللجنة الفرعية التابعة للكونغرس التى دعت الى انزال اقصي العقوبات الاقتصادية والعسكرية على السودان، عقدت فى السابق جلسة استماع لكنها لم تصدر قرارات بشأن السودان، وقال ان الذين شاركوا في جلستها ليسوا اعضاءً فى الكونغرس ومعروفون بعدائهم للسودان. وقال النائب البرلمانى اسماعيل حسين، ان الكونغرس الاميركى ولجنته الفرعية لم تتخذ اى قرار بشأن السودان، وطالب البرلمان بالالتفات الى قضايا الداخل، قبل ان يدعو الحكومة الى «اطفاء الحرائق الداخلية» بدلا عن الجري وراء اميركا.