إن كنا نتحدث عن سخرية بعض الأقلام الزرقاء على بطولة سيكافا ووصفها ببطولة المجاعة وغيرها من الصفات الاخرى.. على الرغم من أن ناديهم شارك فيها قرابة العشر مرات ولم يجن منها غير الفشل ومواصلة الصفر الكبير. إن كنا نتحدث عن ذلك فأننا اليوم سنتحدث عن أسوأ مشاركة للمريخ في هذه البطولة الإقليمية ويبدو أن البطولة المستحدثة والمسمى حوض النيل هي الأسوأ للمريخ في كل شيء. لم يحقق المريخ الغرض المطلوب من مشاركته الأخيرة في البطولة ولم يستفد جهازه الفني شيئا وكيف يستفيد أتوفيستر وهو يعتمد على ذات اللاعبين الذين تسببوا في الخروج من الأبطال، وهم نفس اللاعبين الذين تسببوا في هجر العديد من الجماهير لمتابعة مباريات المريخ. مشاركة حوض النيل أفادت اتحاد سيكافا واللجنة المنظمة والفرق الاخرى فقط لأن اسم المريخ كبير وتواجد اسم نادي مثل المريخ بالتأكيد سيعطي البطولة ترويجا كبيرا للبطولة ولاتحاد سيكافا الذي يبحث عن ذلك. واجه المريخ فريقين مغمورين الاول أكاديمية فكتوريا ولم ينجح المريخ في التغلب على هذا الفريق المغمور جدا واكتفى بالتعادل بعد ان قدم لاعبو الفريق عرضا سيئا ومديرهم الفني يتفرج هذا إن كان اتوفيستر اصلا «صاحياً» ومتابعاً لما يفعله لاعبوه. ومواجهة اخرى امس الأول واجه خلالها المريخ فريقا أقل مستوى من فكتوريا واكاديمية تشتشي الرواندي هو الذي أبعد المريخ وأخرجه من المنافسة ليس لأنه فريقا قويا وليس فريقا معروفا في شرق ووسط إفريقيا ولكنه أبعد المريخ لأن من يلعبون في المريخ يتلاعبون به. اتوفيستر الذي كان يقود المريخ عام 2007 لم يعد هو المدرب النشط الذي يتحرك ويتحدث الى اللاعبين بل عاد الى المريخ ليدرب من على الكرسى ولا يدري احد إن كان الالماني نائما أم صاحيا والأخيرة استبعدها لأن أتوفيستر لو كان صاحيا لما سمح بهذه المهازل التى يأتي بها لاعبو الفريق. اتوفيستر لم يعد هو المدرب الذي يمكن ان يفيد المريخ ومغادرته اليوم قبل الغد يجب ان تكون أحد القرارات التصحيحية التى تنشدها الجماهير المريخية. فالالماني لن يقدم شيئا للفريق خاصة في ظل وجود مدرب اجنبي آخر هو أحمد ساري. أنا شخصياً ضد سياسة تغيير المدربين، ولكن عندما انهى مجلس الادارة خدمة كروجر لم يحسن الاختيار. فأتوفيستر لم يكن هو البديل الذي يمكن أن يفيد الفريق وها هو يتخبط ويواصل إشراكه للاعبين اثبتوا كل الفشل وفقدوا ما يشفع لهم بالبقاء في كشف المريخ. المريخ أصبح واضحا انه يحتاج لثورة كبيرة وهذه الثورة يجب ان تبدأ من الجهازين الفني والإداري للفريق وإضافة لاعبين مميزين وقبل تميزهم ان يمتلكوا«حرارة القلب» وجماهير المريخ سئمت من الروح الانهزامية التى يلعب بها لاعبو الفريق. نقطة أخيرة! ما يحدث في المريخ يحتاج لثورة وهذه الثورة يجب أن تجد وقفة قوية من أعضاء المجلس ويجب أن يعلم كل أعضاء المجلس ان جماهير المريخ لن تلوم أحدا في حالة شطب اي لاعب من هؤلاء المتلاعبين بشعار المريخ العظيم.