قضايا التعليم بشكل عام في بلادنا تعاني من مشكلات تربوية حقيقية وفي مقدمتها مشكلات المنهاج وطرق تطويره وصياغته على أسس فلسفية ومعرفية منسجمة مع عقيدتنا وقيمنا الإسلامية. لأجل ذلك بادرت وزارة التربية والتعليم بولاية النيل الأبيض لتلافي أوجه القصور والعقبات التي تقف سداً منيعاً ضد النهضة والترقي بهذه المؤسسة التربوية العملاقة، وهذا قد ابتكرت الوزارة بما يسمى استشارية التعليم لتكون مرجعية علمية شورية لمداولة الآراء والمقترحات بين الإدارات التعليمية والنقابية المنوط بها تسيير العملية التربوية سواء كان ذلك معلماً أو إدارياً أو موجها وبالفعل تم تنفيذ تلك الفكرة على أرض الواقع في تطبيقها في عدد من المحليات آخرها محلية أم رمتة التي احتضنت وفد وزير التربية والتعليم الولائي الشيخ الحميداني وكان مسرح الاجتماع قاعة الاجتماعات بمباني المحلية وقد ابتدر الحديث معتمد أم رمتة الأستاذ/ مصطفى محمد أحمد بكلمة ضافية أكد فيها أهمية العلم ودوره في ترقي الأمم والشعوب وذكر أن اهتمامه سيكون مؤثراً في دفع مسيرة التعليم بالمحلية وخاصة بناء وترميم المدارس التي تحتاج إلى التأهيل واقترح المعتمد في كلمته مشروع المليون طوبة لتكون خير معين لدعم دور التعليم المختلفة في كل المحليات دون استثناء، كما تحدث الوزير الحميداني مؤكداً دور وزارته في رفع مستوى التعليم والعناية به وتوفير كل سبل النجاح حتى نعيد للولاية سيرتها الأولى ودورها الرائد الذي اشتهرت به، ووضح أن كل شرائح المجتمع شريكة في تطوير حقل التعليم بما في ذلك المعلم والأسرة والفرد والمجتمع بعد ذلك توالت التوصيات والأوراق وتطرقت إلى أهمية توفير الكتاب المدرسي وتأهيل المعلمين وخاصة من ذوي الميثاق العلمي وكل ذلك يصب في مصلحة التعليم وتصحيح بيئته حتى يسهم الجميع بكل تفانٍ في بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة وللحقيقة كان يوماً مشهوداً في أم رمتة دل على الوعي الإداري من قبل المسؤولين بالوزارة ونرجو أن تنتهج بقية الوزارات نفس هذا المنهج لا سيما وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية بقيادة الوزير أحمد إدريس الذي يحقق النجاح أينما كان وليس غريباً على مجتمع أم رمتة فقد كان مخلصاً في عمله وهو يعرف مكامن القوة والضعف في مجتمعها.