لم يكن كرم النبي محمد عبد الله/ مزارع بولاية الجزيرة يعلم ما تخبؤه له الأقدار فقد أصبح بين ليلة وضحاها لايملك من أرضه التي ورثها من والده شيئاً، جاءنا بالصحيفة وهو مثقل بالهموم حيث انه فقد مصدر رزقه الوحيد الذي يقتات منه هو وصغاره فقال: أنا ورثت وأخي أراضي زراعية عبارة عن ثلاثة عشر فدان عشر منها عشرِفدان خارج مشروع الجزيرة والثلاث الباقية داخل المشروع والعشر فدان التي انا بصدد الشكوى عنها تقع في منطقة (أم حمرا) تابعة لمحلية جنوب الجزيرة لوحدة ادارية الحوش ويوضح كرم النبي: تفاجأت بأن هنالك توكيل مزور صادر من أحد المحامين (مستند مرفق) قام على أثره ببيع العشر فدان التي ورثتها وأخي لشخص آخر واقرار مني بأني قمت باستلام مبلغ مقابل هذا البيع علماً بأني لم أحضر هذا التوكيل أو الاقرار وتم تزوير توقيعي وحتى الشهود الذين شهدوا على هذا الاقرار والتوكيل جاء أحدهم وادى يمين امام القاضي انه لم يحضر هذا التوكيل ولايعلم اننا ورثة هذه الأرض، ويشير كرم النبي الى ان الشاهد قام على أثر ذلك بفتح بلاغ في هذا المحامي امام وكيل نيابة الحوش لأنه ذكر انه شاهد على شيء لايعلمه وحتى لايأتي به في قضية أخرى شاهد على شيء لا يعلمه، ويشير كرم النبي الى انه لم يكن يعلم ان هذا المحامي هو الذي زور توكيل بيع ارضه فقد ذهب اليه بداية ليستخرج له نصيبه في هذه الأرض التي ورثها عن والده وكان ذلك في العام 2011م وفي ذلك الوقت لم يكن يعلم بشيء الا ان المحامي بدأ في مماطلته وقال لي انه سوف يحل لي هذه القضية وان علي الا ألجأ للقانون لأني سأورط أخي وقام بتوسيط الكثيرين لي حتى لا ألجأ للقانون وبعد ان وجدت منه المماطلة لجأت الى أحد الشيوخ بالمنطقة وهو من الذين وسطهم المحامي لحل المشكلة ودياً وهو شيخ له وزنه ومكانته في المجتمع فقال لي ان هذا المحامي ذكر له أني قمت ببيع ارضي وقبضت ثمنها وبعدها ذهبت للمحامي وواجهته بالحقيقة وهي ان التوكيل المزور صادر من مكتبه وانه لم يكن صريح معي فقال لي أنه سوف يحل لي هذه المشكلة سواء بالقانون أو اعطائي حقي واستمر في مماطلتي وبعد فترة من الزمن قال لي (أعمل الدايرو وأعلى مافي خيلك أركبه) وبعدها علمت انه قام بتعديل في ملف التركة بالمحكمة كي لايظهر انه متورط في هذا التوكيل المزور، ويضيف كرم النبي: إلا ان المحامي بعد ان قام بتعديل الملف لم يستطع ان ينفي تورطه في التوكيل المزيف وبعدها قمت بتقديم شكوى ضده في ادارة التوثيقات في المحكمة العليا في مدني في لجنة مراقبة توثيقات المحامين بولاية الجزيرة فقام رئيس اللجنة بتحويلي الى القاضي المقيم في مدني للتحقيق معي انا والمحامي وقال لي رئيس اللجنة انه بناءاً على أثر ذلك سوف يتم توقيع عقوبة على هذا المحامي فذهبت بعريضتي الى القاضي المقيم وحدد لي جلسة وكان ذلك في العام 2013م وتم أخذ أقوالي وعند سماع اقواله أنكر أنه قام بعمل هذا التوكيل وان هذا التوكيل قامت بعمله محامية أخرى وان التوكيل تم عمله في العام 2006م وانه في ذلك الوقت كان في الخرطوم وعندما أتوا بالمحامية وتم سؤالها هل كان هذا المحامي يعمل في الحوش في العام 2006 قالت انه يزاول عمله في الحوش منذ العام 2005م وبعدها طلبت من القاضي ان يقوم بمطابقة البصمات وانه اذا تطابقت البصمات فاني مخطأ في حق هذا المحامي وله حق مقاضاتي في اشانة سمعته وان لم تتطابق البصمات فهذا تزوير وبعدها بثلاثة أشهر اصدرت لجنة مراقبة توثيقات المحامين بولاية الجزيرة انذار المحامي مرة واحدة، ويشير كرم النبي ان قرار هذه اللجنة باهت جداً ولم يرجع له أرضه التي ضاعت بهذا التوكيل المزور، وبعدها فتحت بلاغاً في نيابة الحوش الا أني لم أجد غير المماطلة وبعدها طلبت احالة أوراقي للمدعي العام وقمت بمتابعة أوراقي بمكتب المدعي العام ومن هنا اناشد المدعي العام بانصافي حتى ترجع لي أرضي التي ضاعت دون وجه حق.
