ألغت محكمة الاستئناف بالخرطوم بحري أمس الحكم الصادر من محكمة الموضوع بالحاج يوسف. وأصدرت قراراً بإطلاق سراح السجينة أبرار الهادي محمد عبد الله، بعد المرافعة التي قدمتها هيئة الدفاع عن المرأة. في غضون ذلك رفضت الطبيبة المتهمة بالردَّة «أبرار» الإجابة عن تساؤلات برلمانيين تابعين للجنة الأمن والدفاع بالبرلمان خلال زيارة تفقدية لهم لسجن التائبات أمس بأم درمان، وتمسكت باسم «مريم» وقالت: «أنا مريم غصباً عن الحكومة نفسها». ودعت النواب لتفقد بقية النزلاء والكف عن استجوابها، في ذات الوقت كشفت إدارة السجن عن زيارة الخبير المستقل مسعود بدرين لأبرار أمس الأول. وكانت محكمة الموضوع بالحاج يوسف قد أصدرت حكماً سابقاً على أبرار الهادي بعد النظر في الشكوى التي قدمتها أسرتها قالت فيها إنها ارتدت عن الإسلام، إلا أن محكمة الاستئناف ألغت الحكم وأصدرت قراراً بإطلاق سراحها. وفي ذات الاتجاه أقرَّت وزارة الخارجية بضغوط مُورست على السودان وصفتها بغير المسبوقة من حكومات ومنظمات وشخصيات دولية، فضلاً عن تشويه إعلامي جائر بسبب قضية المرتدة، لجهة الدفع بالحكومة للتدخل في القضية قبل أن تبلغ نهاياتها، وأن تتجاهل استقلالية القضاء ومبدأ فصل السلطات، وأكدت أن الحكم بإطلاق سراح المرتدة أبرار يجيء في إطار استقلال السلطة القضائية في السودان وإعمالاً لحكم القانون ومبادئ الدستور السوداني ووثيقة الحقوق الأساسية.وقال بيان تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه إن الخارجية ظلت تؤكد ثقتها في مهنية ونزاهة واستقلال القضاء، ودعا البيان الحكومات والمؤسسات والأفراد الذين ارتفعت أصواتهم تعبيراً عن القلق والرفض للحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية في حق المرتدة، للتعبير عن تضامنهم مع حقوق الشعب السوداني التي تنتهكها العقوبات الآحادية الظالمة ضد السودان.