**بدأت التظيمات الهلالية الاستعدادت لخوض الانتخابات في العاشر من شهر يوليو القادم وعلى الرغم من أن كلا من تنظيم عزة الهلال ومستقبل الهلال قد أعلنا خوضهما للانتخابات اضافة الى تنظيم الاصالة والصدارة الا أن أياً من هذه التنظيمات لم يعقد جمعية عمومية او اي شكل من اشكال الاجتماعات لوضع واجازة برنامجه الذي سيخوض به الانتخابات. **درجت التنظيمات على اعلان برامجها من خلال مؤتمراتها العامة اضافة الى مؤتمر صحفي ولكن لم يعقد اي تنظيم سوى الاصالة والصدارة مؤتمراً تمّ من خلاله تكوين لجنة عليا وهي بدورها تكون لجان فرعية لخوض الانتخابات. **تجربة التنظيمات الهلالية اثبتت فشلها تماماً في كل المراحل السابقة وهي فرصة ليستفيد منها البعض استفادة شخصية. ** حسب معايشتنا لهذه التنظيمات والعمل ضمن تنظيم الاصالة والصدارة في فترة انتخابات 2005 ثبت لنا انه لا توجد اي اختلافات تذكر في برامج هذه التنظيمات ولا في اليات تنفيذها والاختلاف فقط في الاشخاص **عقب انتهاء الانتخابات تختفي هذه التنظيمات من الساحة ولا يعد أحد يهتم بها وتدور الايام وعندما تأتي دورة جديدة للانتخابات تعود هذه التنظيمات بنفس المسميات وأحياناً تتغير المسميات ولكن بنفس القادة السابقين للتنظيمات «المقبورة» **المشكلة الحقيقية لهذه التنظيمات هي ارتهانها لاشخاص محددين وهم من يتولى الصرف عليها وبعد الانتخابات يرى قائد التظيم بأنه لا حاجة له بالتنظيم اذا فاز وحجته في ذلك بأنه رئيس الكيان ولا يفرق بين التنظيمات بعد وصوله للرئاسة وقيادة النادي والتنظيمات الخاسرة تردد بانه لا فائدة منها بعد فوز تنظيم اخر وهكذا تجهض الفكرة. ** الساحة تضج الان باحاديث حول خوض هذه التنظيمات للانتخابات ولكن السؤال هو لماذا لم تعقد هذه التنظيمات اي مؤتمر تعلن من خلاله خوض الانتخابات وتسفر عن وجوه مرشحيها فقد تبقت للانتخابات فترة لا تزيد عن اسبوعين وهي فترة قصيرة جداً لاعلان برامج التنظيمات وتكوين اللجان ووضع وتعديل النظم الاساسية للتنظيمات. **ان فكرة التنظيمات فكرة جميلة وللهلال تجارب ثرة فيها منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي ولكن الهلال لم يستفد من افكار هذه التظيمات لانها لم تنزل على ارض الواقع من خلال مجالس الهلال المتعاقبة وهذه التنظيمات ترسي ادباً في منتهى الروعة رغم التشابه الكبير بين برامجها ولكن يبقى السؤال الاهم لماذا لا تطبق هذه الافكار والبرامج على ارض الواقع؟ آخر الكلم **لم أحزن أو اشعر بالغبن عندما حدثني احدهم بأن القادمين الجدد لتنظيم الاصالة والصدارة قد قرروا عدم دعوتي لاجتماع التنظيم بحجة انتقادي للارباب صلاح ادريس وقلت لمحدثي يا اخي نحن لا نعبد الاشخاص وقد آمنا بالفكرة ولكن هذا لا يعني أن نتبع الارباب دون أن نستخدم عقولنا وقناعاتنا.