من قاهرة المعز أبى قلمنا إلا أن يصدر صريراً صحافياً مع الإعلامين هناك فكانت لنا وقفة في إذاعة وادي النيل مع الأستاذة ثريا حشيش المدير العام للإذاعة التي بادرتنا قائلة أولاً اسمحي لي مثل ما رحبتي بنا ونحن في داركم أن أرحب بك عبر صحيفة «الإنتباهة»... بل هي داركم وليست دارنا وأقول لك من داركم إذاعة وادي النيل حبابكم ألف وأنا سعيدة جداً «النهار ده» بزيارتكم لنا في القاهرة والبلد منورة بجميع أهلنا وحبايبنا في السودان البلد الشقيقة. إذاعة وادي النيل تلك الفاتنة نريد أن نتفيأ ظلالها الوارفة؟ إذاعة وادي النيل من التجارب المهمة بالنسبة للدول العربية لأنها الإذاعة الوحيدة التي تتحدث باسم شعبي جنوبالوادي وشمال الوادي. متى تم افتتاحها؟ في يناير«1984م» وكان هنالك سبب وراء اختيار الأول من يناير لأنه يصادف مناسبة عزيزة لشعب مصر والسودان وهي عيد استقلال السودان وهو عيد ليس للسودان فحسب وإنما عيد لكل المصريين لأننا شعب واحد كما أنه يربطنا نيل واحد. وماذا عن قضايا الساحة السودانية؟ نحن نركز على القضايا السودانية بصورة كبيرة جداً خاصة مشكلات دارفور والجنوب ونتابعها لحظة بلحظة ونعمل جاهدين على نشر ثقافة السلام قدر الإمكان في بلدنا السودان وأمنياتنا تنصب في انصهار أرجائه في بوتقة واحدة. الهيكل التنظيمي للإذاعة كيف يتوزع؟ إدارة الإذاعة توجد في القاهرة أي مدير عام الإذاعة أما المدير المناوب له في الخرطوم هو الزميل الأستاذ الطيب قسم السيد وتجتمع اللجنة البرامجية مرتين في السنة.. مرة في الخرطوم وأخرى في القاهرة كما توجد في القاهرة أيضاً إدارة الدراما وقسم للبرامج الإفريقية وغيرها من إدارة البرامج. الإذاعة هي امتداد للأواصر بين الشعبين ما رأيك؟ بكل تأكيد هي مرحلة التكامل بين البلدين وهذه سمة مهمة جداً لتميز العلاقات الثنائية وقد سعينا لتتويج ذاك التكامل في المجال الإعلامي بإنشاء إذاعة وادي النيل وهي فرصة طيبة للتكامل في كل شيء اقتصادياً وزراعياً وتجارياً. البرامج هي مقياس للنجاح في كل شيء هل توافقين على ذلك؟ بالتأكيد.. أي برنامج يوضع على خريطة البرمجة الخاصة بأي إذاعة يكون فكرة قابلة للتطبيق وهذه الفكرة تجد التقييم من المستمع والفكرة رسالة لا تفرض فيها ذوقك على المستمع بل هو الذي يختار ما يتناسب مع ذوقه وليس كل ما يقدم في الإذاعة يستمع إليه الجمهور وهذا يعتمد على جودة الشيء الذي يتم تقديمه. مدى اهتمامكم بالبرامج التفاعلية؟ مشاركة الجمهور ورأيه مهم جداً ويخلق نوعاً من الحميمية والإلفة وهذا ما يحدث في الإذاعة عندنا وهي تركز على ثقافة السلام الشامل وكل مايحدث في الساحة السودانية وذلك من خلال البرامج التي يرسلها لنا الزميل الطيب قسم السيد الذي ينقل لنا نبض الشارع السوداني. هل لديكم مساعي لإيصال صوت إذاعة وادي النيل لولايات السودان؟ أزف البشرى لكم بأننا نسعى الآن وبكل جدية لأن يكون صوت وادي النيل مسموعاً في كافة ولايات السودان لأن برامجنا مشتركة وأتمنى أن يكون ذلك قريباً. وماذا عن التخصصية في الإعلام.. هل هي واجبة؟ في اعتقادي أن الموهبة تلعب دوراً كبيراً جداً في نجاح الإعلامي ولكن إذا اعتمد على الدراسة فقط دون الموهبة فهو لن ينجح كإعلامي ويمكن القول أن الاثنين يكملان بعضهما. هل سبق لكِ زيارة السودان؟ أنا أزور السودان بصورة دائمة منذ «1984» ولكن جُل زياراتي تقتصر على ولاية الخرطوم ومدينة ود مدني وأتمنى أن أزور كل ولايات السودان. التشابه في الثقافات والتراث بين البلدين؟ السودان لديه الثوب السوداني والجلابية وعندنا حدث تطور سريع في الزي نسبة للغزو العالمي ودخول ثقافات أخرى. وماذا عن الثقافة الغذائية المصرية سبق لك تذوق أكلات سودانية؟ المحشى بورق العنب، الملوخية بالأرنب، الكشري والبازنجان المخلل بالتوم هو ما يميز المصرييين، أما في السودان «عندكو» العصيدة والكسرة وعلى فكرة أكلتها وعجبتني خاصة الكسرة. هل اللهجة السودانية سهلة الفهم لديكم؟ أنا متابعة للهجة السودانية وهي مفهومة جداً ولكن كنت أتمنى أن اتعرف على العادات والثقافات أكثر خلال مسلسلات سودانية؛ لأن الدراما خير وسيلة للتواصل. الدراما السودانية وإلى من تفضلين الاستماع؟ الفنانون السودانيون كلهم أصدقائي ولو حاولت حصر الفنانين الذين استمع إليهم سوف اضطر لعمل خريطة شرقاً وغرباً وفي كل أنحاء السودان؛ لأنه وطن مترامي الأطراف ومتعدد القبائل و«مش عايزة أزعِّل حد مني باءة» وأنا استمع للفن الراقي واستمعت إلى وردي عبد القادر سالم عمر إحساس وعبد الرحمن عبدالله وغيرهم.. عندنا هنا في مكتبة الإذاعة أغاني الحقيبة وبحبها جداً عارفة ليه؛ لأنها بتفكرني بالزمن الجميل القديم وأيضاً بستمع للجيل الجديد وأكثر أغنية أحب استمع إليها دائماً هي أغنية رسائل لإبراهيم الكاشف هذه الأغنية تأسرني وتعيدني للزمن الجميل.