شيء له الوان قوس قزح شيء متداخل لكنه منفصل مسبحة لا تمسك واحدة دون ان تتحسس الاخرى! تاتينا ونحن صغار ومضات كانها الامس القريب.. نجترها مختلطة بكم اللعب الذى انفقناه في شوارع الحي ووجبات النهار الباردة من البراد الى صحن المنزل الخارجي ورائحة الحلومر والبليلة العدسي تغمرها رائحة البصل المخلوط بالمنكهات..يغدو الوميض اسرع فتغدو الذكريات اقرب ونتذكر رمضان الشباب فيأتي لها الوان وطعم كالثلج الناعم بطىء الذوبان نحتفظ به نعشق رائحته لكنه يؤلم اضراسنا ويمنحنا احياناً صداعاً لا يخيفنا من تجربته مرة اخرى! وتقترب الذكريات اكثر تطرق باب اللحظة.. تدخل بذيلها الحريري الطويل.. تجلس جوارنا ترمقنا بنظرات غامضة قبل ان تغادر من نافذة النسيان المشرعة فترحل غمامة السرحان ونجد اللحظة ترابض تحتنا تنتظر ان نمشي بخطوات جديدة على سطحها لتعلق مع رفيقاتها على طرف قوس قزح لتغمز لنا انها يوماً ستمنحنا ذكرى خاصة لها طعم الثلج ورائحة الاصيل!