السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هبوط طائرة تقل جنوداً أمريكيين متجهة للجنوب في أوغندا
نشر في الانتباهة يوم 19 - 07 - 2014

تعاني مئات من الأسر الرعوية العائدة من دولة جنوب السودان، أوضاعاً إنسانية قاسية بمحلية المزموم بولاية سنار، وسط مطالب للمنظمات الإنسانية بتقديم المعينات للرحل، وقال عمر أبوروف من لجنة الرحل إن أوضاع الرحل في تفاقم مستمر، متهماً ولاية سنار بالتقاعس في توفيق أوضاع الرحل، وأبان أبوروف أمس أن الرحل يعانون شح المراعي ونقص الخدمات الأساسية من مصادر المياه والمراكز الصحية، هذا إلى جانب انعدام التعليم وسط أبنائهم، وكذَّب أقوال السلطات بولاية سنار وعلى رأسهم الوالي القائل بأن ولاية سنار قامت بتوفيق أوضاع الرحل بالرغم من المبالغ المرصودة لتوطين الرحل، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
الطائرة الأمريكية
قال المتحدث باسم الشرطة اليوغندية إن طائرة تقل الجيش الأمريكي، هبطت اضطرارياً في أحد الطرق بعد نفاد وقودها، كانت متجهة لدولة جنوب السودان، وقال فيليب موكاسا أمس الجمعة، إن الطائرة كانت تقل ثمانية أشخاص على متنها، بينهم اثنان من أفراد الطاقم، وكانت الطائرة عائدة إلى مطار عنتيبي في يوغندا عندما هبطت اضطرارياً في مدينة ميتيانا، التي تبعد نحو سبعة وستين كيلومتراً من العاصمة كمبالا، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات، كما لم تصب الطائرة بأي أضرار، رغم توقف حركة السيارات في ميتيانا، وقال موكاسا إن الطائرة كانت في طريقها إلى جنوب السودان، لكنها لم تستطع الهبوط هناك وعادت إلى أوغندا، ولم يتضح سبب عدم تمكن الطيار من الهبوط في جنوب السودان، بدوره أكد المتحدث باسم الجيش اليوغندي العقيد بادي انكوندا الحادث لكنه رفض الكشف عن مزيد من المعلومات، كما لم تعلق إدارة الشؤون العامة في السفارة الأمريكية في كمبالا على الحادث.
«300» مسلح
انضم «300» مسلح شاب في ولاية شمال بحر الغزال للمعارضة بقيادة رياك مشار، وقالت المجموعة في بيان إنها اختارت الكفاح المسلح لإنقاذ البلاد من التفكك إلى مجموعات قبلية واستعادة الكرامة الوطنية وبموجب النظام الفيدرالي الجديد، وقالت الجماعة انهم جميعهم مسلحون بشكل جيد، ليكونوا من حراس البلاد، وقال متحدث باسم الجماعة عبدالله كوت إن معظم مقاتلي المجموعة جنود مدربون أغلبيتهم عاد من الحرب في جونقلي.
ميزانية كمبالا
أعلن الجيش اليوغندي أنه ينفق «7» ملايين شلن شهرياً على عملياته العسكرية في دولة جنوب السودان، ورجح مراقبون ان ترتفع التكلفة مع عودة المعارك بين الجيش الشعبي والمعارضة، وتقول مصادر دولة الجنوب تقدم لجنود يوغندا الغذاء، والمشروبات، والخدمات الطبية والذخيرة، بينما تنفق القوات اليوغندية أموالها أيضاً على جمع المعلومات الاستخبارية.
موقع نجل قرنق
أصدر زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار، قراراً بإيقاف موقع على شبكة الانترنت أثار الجدل كان وراءه نجل جون قرنق دمبيور.
اليو يغادر القاهرة
غادر وزير داخلية جنوب السودان اليو اجانق مطار القاهرة الدولي صباح امس الجمعة، عائداً إلى بلاده عقب تأخر رحلته وانتظاره بقاعة كبار الزوار بعد زيارة استمرت يومين للقاء عدد من المسؤولين المصريين، لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين، وسافر وزير داخلية جنوب السودان على متن خطوط مصر للطيران المتجهة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.
موسفيني وباقان
كشف القيادي بدولة جنوب السودان دينق ألور عضو مجموعة ال «11»، عن اجتماع ضم قيادات المجموعة بزعامة باقان أموم، بالرئيس اليوغندي يوري موسفيني إثر زيارة قاموا بها إلى العاصمة الأوغندية كمبالا تناولت تطورات الأوضاع بجنوب السودان. وتضم مجموعة ال «11» بزعامة باقان أموم، مجموعة المعتقلين السابقين من قادة الحركة الشعبية، التي رفضت الانضمام لقائد المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، بدعوى معارضتهم رفع السلاح رغم اتفاقهم مع مشار في المطالب التي ينادي بها. وأبدى موسفينيي بحسب ألور قلقه إزاء توقف المفاوضات ومواقف أطراف الصراع المتباعدة. وقال ألور، إن الرئيس الأوغندي هو من طلب مقابلة قيادات المجموعة لمناقشة تطورات الأوضاع بدولة جنوب السودان.
مكتب القاهرة
انتقدت جمهورية جنوب السودان والحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بشدة، تهديدات مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين، بينما طالبت منظمة العفو الدولية باقامة حظر دولي على دولة جنوب السودان بسبب الاسلحة الصينية، وقالت الباحثة في شؤون جنوب السودان ان الصين تلعب دوراً خطيراً بدعم بعثة الامم المتحدة في الجنوب وتبيع الاسلحة لنظام سلفاكير، وحمَّلا رئيس فريق وسطاء الإيقاد وزير الخارجية الأثيوبي الأسبق سيوم ميسفن مسؤولية توقف المفاوضات، وأكد الطرفان بإمكانية الوصول إلى اتفاق سلام في غضون ال25 يوماً المتبقية من الأجل الذي حددته قمة الإيقاد في العاشر من يونيو الماضي بستين يوماً لأجل إنهاء الحرب وتشكيل حكومة انتقالية، في وقت أعلنت المعارضة عن زيارة يتوقع أن يقوم بها مشار إلى مصر بعد تسميته ممثلاً عنه في القاهرة للقيام بمهام التنسيق مع الحكومة المصرية. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي إن مجلس الأمن الدولي تلقى تقريره من رئيس فريق وسطاء الإيقاد وزير الخارجية الأثيوبي الأسبق سيوم ميسفن، وأضاف أن ميسفن ارتكب خطأً كبيراً في عدم عرض تقريره على قمة دول الإيقاد التي انعقدت في العاشر من يونيو الماضي في أديس أبابا، وذهب به إلى مجلس الأمن الدولي وأبلغه بأن الطرفين ليسا جادين في تحقيق السلام، وعد ذلك تجاوزاً لدول الإيقاد التي عينته للقيام بالوساطة، وقال: أخشى ألا يكون ميسفن قد أطلع زملاءه الكيني لازروس سيمبويو والسوداني محمد الدابي على تقريره، وأضاف أن تقرير ميسفن غير أمين ولم يكن صادقاً لأنه هو الذي أوقف المباحثات وليس طرفي المفاوضات، وقال: أنا أبلغت ميسفن من قبل بأنه هو الذي يعرقل المفاوضات وهو المشكلة الحقيقية وسنبلغ الأطراف الأخرى بذلك، وتابع: رئيس فريق الوسطاء أظهر انحيازه بشكل واضح في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، وقال إن ما أصدره المجلس غير مقبول وكان يمكن في قراره أن يدعو أطراف التفاوض. من جانبه وصف عضو وفد التفاوض من جانب المعارضين الدكتور ضيو مطوك تهديدات مجلس الأمن الدولي لطرفي النزاع في جنوب السودان بالمزعجة وأن الإدانة لا يمكن أن تكون للطرفين، وكشف مطوك عن تسمية رئيس الحركة ممثلاً عنه في جمهورية مصر لفتح مكتب والتنسيق مع الحكومة المصرية، وقال إن توماس جال سيذهب إلى القاهرة لبدء عمله، مؤكداً أن رياك مشار سيزور القاهرة بعد إجراء التنسيق مع حكومتها، وقال إن مصر دولة مهمة في المنطقتين العربية والأفريقية وفي محيطها لا يمكن تجاوزها، وأضاف أن الحكومة المصرية أبدت رغبة في العمل الإنساني في جنوب السودان وأنها ستتعامل بالتساوي مع طرفي النزاع وأنها يمكن أن تسهم في حل الأزمة عبر الإيقاد، وقال: كان يفترض أن يصل وفد من الحركة إلى القاهرة قبل أن تظهر التصريحات بأن مصر قدمت الأسلحة إلى سلفا كير والآن أكدنا على ضرورة التعامل مع بعضنا ونتوقع أن يذهب مشار إلى هناك.
مكاتب المعارضة
وافقت دولتا جيبوتي والسودان، على فتح مكتب تنسيق للحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار في عاصمتي البلدين، وتعد هذه الخطوة اعترافاً مباشراً بمجموعة مشار، وأكدت الحركة أن زيارته إلى الخرطوم ستجري في وقت قريب وستجري خلالها لقاءات مع المجتمع المدني السوداني بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة امس، في وقت كشفت الحركة عن أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني طلب من الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسنغو التوسط بينه والدكتور رياك مشار لإزالة الأزمة بينهما. وقال الدكتور ضيو مطوك القيادي في الحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقود معارضة ضد جوبا، إن مشار أجرى لقاءات في اليومين الماضيين مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي ووزير خارجيته في العاصمة الجيبوتية التي أنهى زيارته لها، ووصف الزيارة بالمهمة باعتبار أن جيبوتي إحدى دول الإيقاد الرئيسة وهي دولة المقر للإيقاد، مشيراً إلى أن مشار قدم تنويراً للرئيس الجيبوتي حول موقف الحركة في الأوضاع في جنوب السودان، وقال: أوضحنا أن القضية يجب أن تحل من جذورها وبعد ذلك إجراء إصلاحات في الجيش والأمن وفي كل المجالات داخل الحكومة، ومن ثم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، وشدد على أن حركته تقف مع شمولية الحل، لا سيما مشاركة أصحاب المصلحة وكيفية مشاركتهم، وقال: الرئيس قيلي أكد أنه سيقدم دعماً غير محدود وسيبذل أقصى جهد من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في جنوب السودان، مؤكداً وجود حوار بين حركته مع وساطة الإيقاد لإزالة الأزمة الأخيرة التي طرأت في الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، وأضاف أن قيلي وافق على فتح مكتب للحركة لتكون ممثلية تقوم بعملية التنسيق مع سكرتارية الإيقاد وإجراء الاتصالات مع الحكومة الجيبوتية، وسيرأس المكتب الدكتور قرويج، وأوضح أن للحركة مكاتب في أديس أبابا والعاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد مطوك أن مشار سيقوم بزيارة إلى الخرطوم في وقت قريب يجري التنسيق فيها مع السلطات السودانية، ووصف هذه الزيارة بالمهمة للعلاقات التاريخية بين الشعبين وللمصالح المشتركة، وقال: زيارتنا إلى السودان لن تكون زيارة عابرة أو في إطار ضيق مثل الدول الأخرى التي قمنا بزيارتها، بل سنجري حواراً عميقاً مع المجتمع المدني السوداني بمختلف تشكيلاته، وأضاف: لدينا ممثل في الخرطوم هو حاكم أعالي النيل السابق داك دوب بيشوب، كاشفاً عن أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قد طلب من الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسنجو التوسط بينه مع رياك مشار، مؤكداً أن حركته وافقت مبدئياً على المقترح، وفي حال أن الحوار حدث فيه تقدم يمكن أن يقوم مشار بزيارة للعاصمة الأوغندية كمبالا، غير أنه استدرك قائلاً: إذا انسحبت القوات الأوغندية من جنوب السودان، سيصبح ذلك مؤشراً في تحسين العلاقة معها لأن كمبالا تدخلت في شؤوننا الداخلية بإرسال قوات لتقاتل قواتنا، وأضاف: علمنا بأن سلفاكير في آخر زيارة له إلى كمبالا طلب من موسيفيني سحب قواته من جنوب السودان، وأن الأخير سأله في حال حدث هجوم على جوبا هل ستطلب قواتنا، وكان رد سلفا بالإيجاب، وقال: موسيفيني قال لسلفا دع القوات في بلادكم إلى أن يتحقق السلام، وتابع: نحن نعمل من أجل السلام وإنهاء الحرب، ولكن سلفاكير ما زال خائفاً ويطلب الحراسة من أوغندا. من جانبه قال المتحدث باسم خارجية جنوب السودان موين ماكول إن فتح ممثليات لحركة المعارضة في عدد من الدول لا يهم جوبا كثيراً في حال أن حكومات تلك الدول تحثه على المضي قدماً في تحقيق السلام، لكنه عاد وقال: لدينا اتفاق تعاون مشترك مع الخرطوم ينص على عدم إيواء معارضي البلدين، وإذا قامت الحكومة السودانية بهذه الخطوة في فتح مكتب لمشار فإنها تكون قد خرقت اتفاق التعاون، وأضاف: هذه الخطوة من الخرطوم لا تساعد في خلق أجواء إيجابية مع جنوب السودان، وسننتظر منها إجابات على ذلك.
«لا» تقسيم
قال وزير محلي بولاية جونقلي شرقي جنوب السودان، إن الاتفاق الموقع بين الحكومة، والحركة الديمقراطية لجنوب السودان التي يتزعمها المتمرد السابق ديفيد ياو ياو، في مايو الماضي، الخاص بإنشاء إدارية منفصلة لمنطقة بيبور الكبرى أقصى شرقي الولاية، لا يعني تقسيماً نهائياً للولاية. وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أوضح وزير الإعلام والاتصالات بالولاية جودي جونقلي أن إدارية بيبور الكبرى لا تعني تقسيماً نهائياً لجونقلي. وأشار إلى أن حكومة الولاية في انتظار إعلان هيكلة الإدارية من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت بعد إجازة الاتفاق شهر يونيو الماضي من قبل مجلس الولايات «الغرفة الثانية لبرلمان جنوب السودان والمعني بشؤون الولايات». ولفت إلى أنه تبقت خطوة أخيرة تتمثل في توقيع الرئيس وإعلان المنطقة إدارة منفصلة تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، بعد أن كانت تتبع لولاية جونقلي قبل الاتفاق الأخير. وفي رده على سؤال حول مصير المنحدرين من المنطقة الذين يتقلدون مناصب تنفيذية في ولاية جونقلي بعد أن يتم إعلان إدارية بيبور الكبرى، أجاب الوزير بأن مسؤوليتهم ستكون على عاتق رئيس الجمهورية، فهو من يعلم أين سيكون مصيرهم، منوهاً إلى أن مصير الموظفين التنفيذيين من أبناء بيبور غير موضح في الاتفاقية.
معاناة الأطفال
قالت منظمة أطباء بلا حدود العالمية، في بيان لها، إن العنف والنزوح جراء الأزمة الجارية بجنوب السودان من ضمن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع حالات سوء التغذية وسط الأطفال. وقالت المنظمة، إن أكثر من «13» ألف طفل من جنوب السودان معظمهم تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية، وخضعوا لبرنامج تغذية تابع للمنظمة خلال هذا العام. وأعربت المنظمة في الوقت ذاته، في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء الحالات المرتفعة لسوء التغذية وسط الأطفال في أجزاء مختلفة من البلاد. وأشارت المنظمة إلى أن العنف والنزوح جراء الأزمة الجارية بالبلاد من ضمن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع حالات سوء التغذية وسط الأطفال. وأوضح البيان أن حالات سوء التغذية ارتفعت بشكل كبير في كل من ولايات أعالي النيل «شمال»، والوحدة «غرب»، وجونقلي «شرق» منذ اندلاع النزاع في البلاد. وقالت منسقة الطوارئ الطبية للمنظمة، باتريسيا تريغلز: لقد اضطر الناس للعيش في ظروف سيئة للغاية وهم يموتون نتيجة للأمراض التي يمكن الوقاية منها، بحسب البيان، إلى ذلك ناشدت المنظمة كافة الأطراف على العمل من أجل ضمان تسهيل حركة المساعدات الإنسانية بما يضمن الوصول الآمن للمساعدات عبر البر والنقل النهري والممرات الإنسانية.
إفطار رمضاني
نظّمت مجموعة من الشركات الوطنية العاملة في مختلف مجالات الاستثمار في جنوب السودان، إفطاراً جماعياً للمسلمين، الأسبوع الماضي في فندق نيو سودان تحت شعار «تآخي .. تعايش وتراحم»، وذلك بحضور لفيف من علماء الدين، والمشايخ إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية، وجمع غفير من المسلمين. وفي ظل الأزمة التي تشهدها البلاد، طغت دعوات السلام، وإنهاء النزاع على مائدة الإفطار الرمضاني هذا العام، وتحولت المناسبة إلى منتدى لمناقشة هموم وقضايا المستقبل في البلاد. وبعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، صعد رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان -الذي يضم في عضويته أكثر من «100» تنظيم مدني مستقل-، دينق أطواي إلى المنصة، وابتدر حديثه بتحية الحضور والمسلمين عامة بشهر رمضان المبارك. وقال أطواي: أتينا في منظمات المجتمع المدني لنقول لكم ما جاء في القرآن،«يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم». وتوجه بالشكر إلى رجالات الدين المسيحي لمشاركتهم المسلمين في المناسبات المختلفة، وأعرب عن فرحته بذلك، واعتبر أن الفرحة الأولى في هذه المائدة الرمضانية، هي أن رمضان شهر الطهارة، وصياغة الأخلاق.
من جهته، قال ممثل المجتمع المسلم بجنوب السودان، موسى المك كور، في كلمته: ورد في الأثر أن شاباً سأل سيدنا موسى عليه السلام وقال له أريد أن أكون غنياً جداً، فرد عليه سيدنا موسى، متسائلاً: أفي بداية عمرك في الثلاثين عاماً الأولى أم في الثلاثين الأخيرة، فسكت الشاب دون أن يرد. وسأل كور الحضور لماذا أتى الله برمضان وما هي مشروعيته! وأشار إلى أنه شهر التطهير وتزكية النفس، ودعا الشركات الوطنية للمزيد من دعم المشروعات الدينية. ومضى بالقول: استمروا في «فعل» هذا الخير، أنا قادر على الحصول على الطعام إلا أن الآخرين أو الشريحة الضعيفة بالإضافة للأرامل واليتامى لا يتمكنون من ذلك، وأكد أن هذه هي الفئة الأكثر حاجة للدعم، وزاد بقوله: خير الصدقة ما أُنفِقَتْ في السر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.