لا يمكن القول إن هنالك نظاماً للحكم في الدول العربية يمكن أن تتفق حول الدولة العربية والإسلامية.. كنظام يحقق للإنسان العربي والمسلم آماله وتطلعاته في تطوير قدراته وملكاته وأدواته وطاقاته في كل مجال من مجالات الحياة، ولا سيما في مجالات العلم والدين والتدين.. وهو حق مشروع ينبغي احترامه وصيانته وتأمينه من ممارسته بحرية.. تأمن دون إيذاء الآخرين بالرغم من الفوارق التي يجب أن نقف عندها، فما يحدث الآن في غزة.. حرك كل المشاعر العربية والإسلامية لكنه لم يتعد أضعف الإيمان.. وإذا ما نظر للوراء في أحداث العراق نجد أن أوروبا وأمريكا والتي يربطهما الحلف.. «الصهيو مسيحي» رافعا ً الرايات اليهودية والمسيحية لهدم أكبر قوة ضاربة عربية وإسلامية وقسم العرب إلى جزءين متناحرين.. تاركاً الساحة لليهود والنصارى تدمر القوة العسكرية وتستولي على أكبر مخزون إستراتيجي للبترول في ثاني دولة عربية.. وأصبحت الدول العربية في حالة خوف وتربص.. لأنها تظن بأن الدور آت عليها لا محالة.. وقد تحقق للمشروع «الصهيو مسيحي» الآتي: أ. إظهار خريطة الشرق الأوسط الكبير وتقسيمه إلى مجموعتين: 1 الدول المطلة على البحر الأحمر شرقاً وغرباً معها الدول المطلة على الخلية العربي وباب المندب والقرن الأفريقي. 2 الدولة المطلة على الأبيض المتوسط شرقاً وغرباً. 3 إضعاف الروابط العربية الاقتصادية والسياسية. 4 إيقاف التعاون بينها والشواهد على ذلك كثيرة. 5 قتل الحمية العربية ودوافع النصرة الإسلامية بين الدول العربية والإسلامية. 6 نزع الشعارات العربية السياسية والعقائدية. 7 لا تجرؤ أية دولة عربية أن تقدم أية مساعدات مادية أو عسكرية لأية دولة عربية استهدفت عسكرياً أو سياسياً مثل ما جرى في السودان وغزة. 8 نجاح الثورة الخلاقة بما يسمى الربيع العربي. ب- إيقاف الدعوة الإسلامية في إفريقيا جنوب الصحراء. 2 وأهمها تغيير نظام الحكم في السودان حامل الدعوة لأدغال إفريقيا الوثنية. 3 استخدام أسلوب الإفقار الاجتماعي لخلق ثورة الجياع عن طريق التدمير الاقتصادي. 4 إيقاف عوامل ومشروعات التنمية لعدم الاستقرار الأمني.. لا تنمية مع غياب الأمن. فالعالم الغربي جفت موارده.. فبالأمس القريب ظهر الانهيار الاقتصادي العالمي بدءًا بالولاياتالمتحدةالأمريكية.. ومهما كانت المسكنات فظهر من الانهيار الأسوأ، فأصبح البحث عن موارد جديدة أمرا حيويا وأول هذه الموارد هي الأسواق العربية التي تستقبل أحدث المنتجات التقنية والالكترونية ووسائل الرفاهية وأرقى الأثاثات ووسائل الاتصال وعالم الموضة والعربات الفارهة.. كل ذلك لامتصاص عائدات البترول.. أما بالنسبة لإفريقيا فاستخدام أسلوب آخر هو الحفاظ على مواردها ومخزونها من البترول والمعادن.. بإحياء الصراعات القبلية وانتشار الأمراض مع انتشار الأسلحة الفتاكة.. وذلك دون استغلال هذه الموارد باعتبار افريقيا أرضا بكرا والاستعمار الأوربي الذي خرج منها مكرهاً يعلم قيمتها وحقيقة مواردها.. يقول بريزنسكي وهو مسؤول الأمن القومي الأمريكي في عهد حكومة ريغان وهي الآن ضمن ملفات وزارة الخارجية الأمريكية التي أوردتها مجلة شؤون الأوسط بالعدد 79 يناير 1999 م حيث اوردها مستشار الأمن القومي الأميكية سابق الذكر ووفقاً لأولويات المصالح الأمريكية الحيوية في المنطقة العربية والإسلامية إلى مصالح حيوية ومصالح مهمة ومصالح مفيدة وهي: أن تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بواسط الذراع الإسرائيلي لاحتلال الموارد العربية بقوة السلاح وذلك وفق خريطة المعلومات التي حددها جهاز الموساد التي جمعها في سنوات السلم بواسطة خلاياه النائمة ووضع الخطة لاحتلالها ونهب ثرواتها «ما حدث في العراق» بواسطة الجيوش الأوروبية وحلفائها بقوة السلاح وذلك لحماية اقتصادها وذلك لاستيلائها على نفط العراق وتدمير الجيش العراقي الذي يعتبر أكبر مهدد للأمن القومي الإسرائيلي.. ولضرورة إيقاف التدهور المطرد للاقتصاد الأمريكي.. الذي دفع أمريكا لاستخدام القوة المفرطة من أجل حمايتها لاقتصادها.. التي أطلق عليها بريزنسكي سابقاً المصالح الحيوية الأمريكية وهي: 1 الاستحواذ والسيطرة على الأمن القومي العربي وذلك بجعل الدول العربية دولاً معزولة عن بعضها البعض مثل الصراع الإيراني العربي والصراع العراقي الكردي والصراع السوري السوري والصراع اليمني اليمني.. ألخ. 2 فصل جنوب السودان ليصبح خنجراً في خاصرة أمن البحر الأحمر. 3 الزحف على النفط العربي في المنطقة الإسلامية باستيلاء إسرائيل على الأرخبيل في البحر الأحمر ومداخل المحيط الهندي والخليج العربي لأن النفط العربي يمثل معظم الاحتياطي العالمي بنسبة 73% ولا توجد أية قوة عسكرية ضاربة تحمي هذا الكم الهائل من البترول العربي الإسلامي. 4 وهذا ما تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وأمريكا ويقضي بزيادة الدعم الأمريكي واستمراره لإسرائيل، وعلى جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة من عهد ترومان وحتى اليوم. كما أخذ هذا الدعم يتصاعد باستمرار حيث بلغت قمته في عهد «أوباما» وأنه خرج من السرية إلى العلنية.. ويظهر ذلك في العمليات العسكرية وفي صفقات التسليح العسكرية والمقابلات التي دفعت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إسرائيل.. ثم القروض المالية التي تستخدمها إسرائيل في مشروعات الاستيطان باعتبار إسرائيل حليفاً إستراتيجياً لأمريكا. 5 توحيد العمل الأمريكي والإسرائيلي والأوربي لإضعاف النظام الإقليمي العربي الإسلامي. 6 دعم الخيارات الذاتية بهدف تكريس التجزئة بين دولها .. مشروع الربيع العربي وذلك من خلال تهميش النظام العربي مع ربط العمل الإقليمي العربي المشترك يمر عبر البوابة الأمريكية. 7 لا بد من إحداث تغييرات في الشرق الأوسط الكبير مع إحداث تغييرات سكانية وجغرافية للأقطار العربية المستهدفة ولا سيما الأقطار العربية في إفريقيا وعلى رأسها السودان. 8 العمل على تغيير ميزان الوجود الإسلامي في إفريقيا جنوب الصحراء لصالح الوجود «الصهيو مسيحي». { هل لإسرائيل أهداف سرية ما وراء سد الألفية: 1 السودان وسد الالفية.. إن اندفاع الماء من أعالي الهضبة الإثيوبية وعدم وجود بحيرة لامتصاص هذا التيار المائي العنيف.. يحدث انتشارا واسعا للمياه يغمر مساحات واسعة من الأراضي الحدودية المشتركة بين السودان واثيوبيا ولا سيما مناطق الفشقة الزراعية المشتركة وبالتالي تدفع المزارعين «الأحباش» نحو الأراضي السودانية، وهذه قنابل حدودية موقوتة.. ثانياً الإقبال المزعج على شراء الأراضي السودانية في كسلا مؤشر آخر تفرضه الإستراتيجية الإسرائيلية الإحلال والإبدال أي تغيير السكان الأصليين بسكان جدد لا يحملون الجنسية السودانية. إسرائيل ووسائل اختراق الجدار الاجتماعي: 1 المخدرات وتفشي الخمور والدعارة وظهورها علناً.. تفشي جماعة المثليين والظواهر الاجتماعية الضارة. 2 ظهور الجمعيات اليهودية الضارة في قلب الخرطوم. 3 جمعية عبدة الشيطان وظهورها علناً في كل الجامعات. 4 الجمعيات الإسرائيلية التي تعمل في ترويج تجارة العطور والمساحيق والكريمات النسائية.