انتعشت اسواق الخرطوم باقتراب حلول عيد الفطر المبارك وشهدت حراكا في البيع والشراء لمتطلبات العيد من الملبوسات والاحذية والحلويات. وفى نفس الوقت يواجه المواطنون بمتطلبات مالية كبيرة في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وعدم المقدرة لشراء احتياجات العيد. «الإنتباهة» قامت بجولة بسوق بحري لمعرفة اسعار متطلبات العيد وكان اول المتحدثين صاحب محل للحلويات محمد علي الذى اشار الى ان الأسعار تتراوح ما بين 50 الى 35 جنيها للكيلو، مشيرا لتزايد الإقبال على الشراء بسبب قدوم عيد الفطر المبارك واشتكى من الرسوم الباهظة التى تفرضها عليهم السلطات المحلية خاصة رسوم التصديق للمحلات والتى وصلت الى 800 - 1000 جنيه لمدة 5 أيام فقط والرسوم لمدة شهر 3000 الى 4000 جنيه. أما صاحب محل للملبوسات الجاهزة للاطفال الطيب علي محمد كشف ان اسعار ملابس الأطفال من عمر سنة الى 13 سنة تتراوح ما بين 150 و120 وحتى 60 الى50 جنيها، واشار الى ان حركة القوة الشرائية ضعيفة جدا مقارنة بالمواسم الماضية بسبب ارتفاع الأسعار. واشتكى من وجود شوارع ممتلئة بالمياه فى وسط السوق مما يعرقل حركة السوق، وقال ان هناك غيابا تاما لعمال النظافة وحمل المسؤولية لمحلية بحري، اما صاحب الاحذية احمد محمد بسوق بحرى اشار من خلال حديثه ل «الإنتباهة» الى ان اسعار الأحذية تتراوح ما بين 40 الى 35 جنيها خاصة الشباشب والشباطة وتتنوع الصناعة مابين الأحذية الصينية والسورية والمصرية. وقال ان هنالك ارتفاعا طفيفا في أسعار الأحذية بنسبة 15% قبل شهر رمضان عزاها الى جشع التجار فى موسم العيد، وتوقع تراجع أسعار الأحذية بعد انقضاء عطلة العيد اما تاجر الفاكهة عبد القادر محمد اكد ان كرتونة البرتقال بين 65 الى 75 جنيها، وقال ان القوة الشرائية فى أواخر رمضان اصبحت ضعيفة جدا خاصة فى الفواكه بصفة عامة وقال ان هناك انخفاضا فى الأسعار تدريجيا، أما عبد الله التاي على تاجر ملابس اكد ان الأسعار تتراوح ما بين 200 الى 100 جنيه، كما اشتكى من ضعف القوة الشرائية بسبب عدم توفر السيولة. وقال ان هطول الأمطار بكميات كبيرة ادت الى تراكمها في الأسواق وحدت من حركة الزبائن ووصولهم الى أماكن البضاعة، وقال ان المحلية أصبحت تمارس نوعا من الضغط على التجار فى مسألة دفع رسوم إيجارت المحلات التجارية. أما صاحب محل الثياب محمد أحمد أشار إلى ان أسعار الثياب تتراوح ما بين 250 و200 للثياب العادية وما بين 600 الى 750 جنيها للثياب الحرير والشفون بجانب ذلك قال ان هنالك قوة شرائية فى الثياب مع اقتراب العيد، اما صاحب محل الستاير عبد العليم الخزين قال إن القوة الشرائية ضعيفة جدا مقارنة بالأعوام الماضية بسبب ارتفاع الاسعار وبلغت اسعار الستاير مابين 1000 150 جنيها، وقال ان اغلب الستاير الموجودة فى السوق صناعة صينية. اما تاجر الليمون ابراهيم احمد اكد هنالك وفرة فى الليمون وبلغ سعر جوال الليمون 500 جنيه قبل الوفرة والآن انخفض سعر الجوال الى 80 و150 جنيها بسبب الوفرة. واشتكى عدد كبير من المواطنين الذين استطلعتهم الجولة من تردى البيئة بسوق بحري وتراكم كميات كبيرة من المياه الراكدة والأوساخ فى ظل غياب السلطات المحلية للقيام بدورها فى نظافة السوق الأمر الذى أدى الى ان عددا كبيرا من تجار السوق طالبوا بالتدخل لجلب عربات النفايات لاخذ الاوساخ وشفط المياه الراكدة التى تعيق من حركة المواطنين لشراء احتياجاتهم استعدادا لعيد الفطر المبارك.