في مباراة حاسمة ومصيرية لا بديل فيها للنصر يواجه الهلال عصر اليوم مازيمبي الكنغولي في المرحلة قبل الأخيرة لدور الثمانية الذي يتأهل فيه فريقان لدور الاربعة، ولذلك ليس أمام الهلال سوى الفوز للارتفاع برصيده إلى سبع نقاط تصل إلى عشر إذا فاز على الزمالك في مباراته الاخيرة ليصعد بجدارة للمرحلة القادمة وينافس على تحقيق حلم الفوز بالبطولة الكبرى. والمؤكد أن هذا الفوز لن يتحقق على فريق في قوة وجماهيرية مازيمبي بالاحلام والأمنيات بل بمعالجة الأخطاء المتكررة في المباريات السابقة كسوء التغطية والمراقبة واضاعة الفرص السهلة وضعف التركيز والشرود الذهني في العشر دقائق الاخيرة والذي تسبب في ارتكاب اللاعبين لضربات الجزاء التي أهدرت جهود الفريق وأفقدته نقاطاً غالية كانت ستجعل وضعه مريحاً جداً في هذه المجموعة. وإذا كان الهلال سيفقد فرصه في المنافسة على التأهل لدور الاربعة إذا خسر هذه المباراة فليس أمامه سوى اللعب بطريقة هجومية تتيح له فرصة الضغط المتواصل لاحراز الاهداف التي تقلب الطاولة وتجبر مازيمبي المتطلع للفوز للتراجع لحماية مرماه من الهجمات الهلالية المتواصلة، وهذه الطريقة تحتاج بالضرورة لتكثيف الوسط للسيطرة على منطقة المناورة لبناء الهجمات وخلق الفرص بالتمريرات البينية والكرات الساقطة خلف المدافعين والانطلاقات بالاجناب لعكس الكرات التي تعتبر اسرع وأسهل الطرق لاحراز الاهداف، إضافة لكل هذا لابد من الاستفادة من الضربات الثابتة واستثمار ميزة التهديف من خارج المنطقة في الوصول للشباك الكنغولية لرد الاعتبار بعد هزيمة فيتا كلوب واسعاد الجماهير التي غمر الحزن قلوبها بعد فقدان النقاط الثماني بادارة كامبوس السيئة للمباريات وأخطاء اللاعبين وفقدانهم للروح والتركيز وهي أشياء نتمنى أن يتخلصوا منها في هذه المباراة الحاسمة ليستعيد الازرق مستواه وعنفوانه لينزع فوزاً مستحقاً يؤكد أنه قادم للمنافسة بقوة على البطولة. طريق النيل الأبيض الغربي يشكل خطراً على أرواح المواطنين معاناة المواطنين في فصل الخريف لم تعد قاصرة على منطقة أومدينة أو قرية بل امتدت لكل أنحاء الوطن وخاصة طريق النيل الأبيض الغربي الذي أصبح سير العربات فيه في فصل الخريف أشبه بالسير في حقل ألغام حيث تقطعه المياه وتغطيه الأوحال وتنتشر فيه الكثير من الحفر التي تعرض حياة المواطنين للخطر لعدم وجود مصارف أو كباري تعبر منها العربات والتي تضطر بعض أصحاب السيارات لقضاء ساعات طويلة في الطريق قبل أن يتمكنوا من العبور، ورغم أن المساحة للترعة الخضراء وشبشة والدويم لا تزيد عن مائة وخمسين كيلو متراً فإنها تستغرق في بعض الاحيان أكثر من تسع ساعات والتي تكفي للوصول إلى بورتسودان التي تبعد عن الخرطوم مئات الكيلو مترات. إن هذا الطريق الحيوي والهام الذي تم إهماله لسنين طويلة يحتاج لعمل جاد بعد فصل الخريف لعمل الكباري والردميات حتى لا تضيع أرواح الكثير من المرضى لعدم تمكن أهلهم وذووهم من نقلهم للمستشفيات بعد أن غمرت المياه الطريق والذي يحتاج إلى مراكب وليس سيارات، كما أن الطريق المقطوع يتسبب في خسائر كبيرة لهذه المنطقة الانتاجية التي تضم مشاريع ضخمة تنتج القمح والبصل وكل أنواع الخضروات التي تنقلها لأم درمان يومياً ما لا يقل عن «50» شاحنة كبيرة. إننا باسم كل مواطني المنطقة نناشد الوالي الشنبلي الذي عرف بسرعة حسمه للمشاكل أن يولي هذا الطريق الحيوي اهتمامه ويوجه باصلاحه حفاظاً على أرواح الناس ومصالحهم في نقل انتاجهم لأم درمان والعودة بالبضائع التي يحتاجها المواطنون بهذه المنطقة التي تحتضن الدويم مركز العلم والاشاع في أيام الجهل والظلام والتي تخرج منها الرعيل الأول للمعلمين ورجال الخدمة المدنية الذين شيدوا نهضة السودان في كل المجالات بعد خروج الاستعمار الانجليزي.