أنتم مسؤولون عن كل ما يعاني منه المواطنون خاصة ذوي الدخل المحدود من رقابة وحماية، فأين انتم من حماية المواطنين، اما البلد فله رب يحميه، إن الإنسان تحت إدارتكم اصبح محاصراً من الجهات الأربع، من حيث ترك الامور بدون رقابة ومتابعة ومحاسبة، ومن هنا نأخذ من ذلك على سبيل المثال لا الحصر: 1 العلاج والمعالج للمريض من فاتورة العلاج ونصيب الطبيب هذا للمقتدرين، اما المساكين فنترك الحكم والتقييم للجمهور. 2 التعليم فحدث ولا حرج، وكل من اخشاه تفشي الامية في شرائح المعدمين والغلابى لضيق ذات اليد حيث يتوقف ابنائهم عن مواصلة الدراسة في منتصف الطريق او قبله، وهنالك من لا يجد سبيلاً لدفع رسوم الدخول للصف الاول لمرحلة الاساس. 3- غلاء المعيشة نأخذ منه الضروريات فقط كالخبز والغاز والحبوب بانواعها وهنالك مكملات اخرى، اما الخبز فهو من الضروريات، وبعدم الرقابة اصبح من مصادر الغني السريع من حيث الوزن الضامر والهزيل كما يريد صاحب المخبز. وما البودرة اللعينة عنا ببعيدة، والدرجة الصحية في أسوأ درجة من الاوساخ وخفة الوزن، ونلاحظ ان الخبازين والعمال من الاجانب والوافدين بدون رقابة صحية. 4 اما الغاز ففيه الجشع الذي لا حياء فيه ولا شفقة على الغلابي والمساكين، حيث وصل سعر اسطوانة الغاز سعة 12.5 كيلو إلى (40 45 جنيهاً) وفي تصاعد مستمر لا يمكن ايقافه، فالرقابة في هذا النوم العميق. والى متى هذا التغافل حتى اصبح واقعاً معاشاً في هذه الاجهزة الرقابية، نرجو ونأمل ان نرى فيهم ما يصلح حال المؤسسات التي أوكلت رقابتها اليهم، ونلاحظ لا غياب عن صرف المرتبات حتى ولو دقيقة واحدة، وايضا صرف الحوافز على كل سوابق الغياب، وتصرف بدون وجه حق ولا عرق جبين، والانصراف الى الاعمال الشخصية قبل نهاية الدوام بنصف الزمن أو أكثر من ذلك، والحضور غير المنضبط. فالشكر لله اولاً وأخيراً، والشكر موصول لهذه الصحيفة الغراء ولكل صاحب دور فيها والسلام. عبد الله عمر فضل السيد