ولاية غرب كردفان ولاية ذات موارد اقتصادية كبيرة في باطن الأرض وظاهرها وهي غنية بإنسانها وإذا أردنا أن نعدد هذه الموارد فهنالك الأرض الشاسعة الخصبة الصالحة للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني هذا بجانب النفط والمعادن وكذا المورد الغابي كل ذلك وغيره جاء نتيجة للمناخ المتباين الذي تتمتع به ولاية غرب كردفان، ولاية بكل هذه النعم المتعددة إذا ما تضافرت جهود أبنائها يمكن إحداث تنمية واسعة بالولاية بل تدعم الاقتصاد الوطني على مستوى السودان عامة، وفي متابعة ورصد الصحيفة لختام دورة الانعقاد الأولى للمجلس التشريعي بغرب كردفان بمدينة الفولة حاضرة الولاية كان هنالك اهتمام كبير ومتعاظم من قبل المجلس التشريعي بقضايا التنمية في شتى المجالات الخدمية والتنموية وكانت جميع المناقشات لأداء الوزارات بصورة تفصيلية لتقييم وتقويم الأداء خاصة أن الولاية في حاجة ماسة للتنمية في شتى المجالات المتعددة مما يتطلب بذل كل الجهود لإنجاز التنمية بجميع محليات الولاية. وقال ل «الإنتباهة» الأستاذ الشريف محمد عباد رئيس المجلس التشريعي لولاية غرب كردفان إن المجلس يقوم بدوره لمراقبة ومتابعة أداء الوزارات وجميع المهام التي تقع في صميم عمل المجلس وسط حرية كاملة للأعضاء والنواب في الإدلاء برأيهم وإيصال رسالتهم لأنها أمانة في أعناق ممثلي مناطق الولاية المختلفة، وأكد عباد التعاون الكامل بين الجهازين التنفيذي والتشريعي خدمة لقضايا الولاية التنموية والخدمية.تشريعي غرب كردفان من المجالس التشريعية القديمة المتجددة يتميز نوابه بالخبرات التشريعية المتراكمة بحكم تجربتهم السابقة في مجلسي ولايتي شمال وجنوب كردفان إبان فترة تذويب الولاية وبعد إعادتها تم اعتماد نواب الولايتين ليصبحوا أعضاءً في مجلس الولاية الجديد وأضيفت لهم عدد من الخبرات التشريعية والقانونية ذات التجارب والكفاءة وحكماء الإدارة الأهلية مما خلق ذلك مجلساً اتسم بالقوة يعمل بجد واجتهاد وتناسق وانسجام لرسم أولويات الولاية الجديدة التي يعول عليها السودان أجمع في توفير الأمن الغذائي وجلب العملات الصعبة بفضل مواردها الطبيعية المتعددة والمتجددة واتضح ذلك جلياً من خلال المناقشات والتداول لخطط وأداء الوزارت والمؤسسات الحكومية مما خلق ذلك شخصية قوية في مراقبة ومتابعة الأداء التنفيذي وبالطبع ساعد وسهل ذلك على قيادة الولاية التنفيذية لمعرفة أولويات مواطني الولاية عبر ممثلي كافة ربوع غرب كردفان وخلق التناغم والانسجام بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية لتحقيق أشواق وأحلام جماهير غرب كردفان التي طال انتظارها للتنمية، وقال الأستاذ علي إسماعيل حمودة نائب رئيس المجلس قال إنهم يضعون في المقام الأول الأهداف التنموية والبناء والتعمير للولاية العائدة التي تتطلع للتطور المتمثل في النهوض بالخدمات من تعليم وصحة وطرق داخلية وتوفير الخدمات الضرورية لكل المواطنين بجميع محليات الولاية المختلفة وطالب نائب رئيس المجلس كافة الجهات في كل المستويات الوقوف بجانب الولاية تحقيقاً للتنمية والتقدم لغرب كردفان، فيما يرى الأستاذ نافع إسماعيل نافع أن المجلس يضع تنمية وحفظ حقوق الولاية في الأولوية وعن انسجام المجلس قال الأستاذ نافع إن المجلس يسير بخطى ثابتة تجاه مصلحة الولاية وقد آلينا في المجلس على أنفسنا أن نضع نصب أعيننا المصلحة العامة فوق كل شيء ونعمل بيد واحدة لتحقيق هذا المأرب وقد تضافرت جهود الأعضاء في سبيل تحقيق مصالح أهلنا في الولاية، الأستاذة صفاء فضل رحيمة الله رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل بالمجلس التشريعي للولاية قالت إنهم في المجلس التشريعي «يد واحدة» نعمل من أجل مصلحة الولاية ولم نضع يوماً أي توجه إثني أو قبلي في فكرنا وقد وجدنا كل التعاون من السلطة التنفيذية جمال محمد أحمد عضو المجلس تحدث عن التحديات التي تواجه الولاية مطالباً بتضافر كل جهود الولاية تحقيقاً للتنمية وخدمة لإنسان ولاية غرب كردفان.