تشهد ولاية القضارف هذه الأيام ترد مريع في مجالات إصحاح البيئة والنظافة داخل الأسواق والأحياء بمدينة القضارف خاصة بعد موجة الأمطار والسيول التي شهدتها كل أنحاء الولاية بمختلف محلياتها الأمر الذي انعكس إيجاباً على حركة وإنعاش الأسواق بالقضارف خاصة سوق العمالة وسط ارتياح تام لمزارعي ومواطني أهل الولاية ولكن مايثر ويلفت الانتباه هو الحال المائل والمتردي للبيئة داخل الأسواق والأحياء بالمدينة حيث تراكم النفايات بالطرق الرئيسة بمداخل ومخارج الولاية اضافة الى انتشار جيوش البعوض والتي ظل يعاني منها مواطنو الولاية حتى في غير فترات الخريف في ظل غياب تام لوزارة الصحة التي تعتبر المسؤول الأول والرئيس عن إصحاح البيئة بجانب المبادرات الشبابية ولجان الطوارئ التي كانت تعمل ليل نهار من أجل راحة مواطني أهل القضارف في وقت اشتكى فيه عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية من عدم اهتمام الجهات المختصة بنظافة ورش الأماكن التي يتجمع حولها البعوض بجانب غياب الاهتمام بالبيئة داخل الأسواق، وأوضح المواطن يحيى الزمزمي صاحب إحدى المحلات أن أصحاب الكافتريا يقومون برمى البقايا والمخلفات من الأطعمة بالطرقات وأمام المارة وهو ماوصفه بالكارثي في وقت طالب فيه لجان إصحاح البيئة ولجان طوارئ الخريف بالتدخل لأجل نظافة وإصحاح البيئة داخل المدينة إضافة لرش البرك ونظافة جوانب الطرق من المخلفات التي تؤذي المارة وتعمل على نقل الأمراض بصورة مباشرة وسريعة وأضاف الزمزمي كل الأحياء بالولاية على هذا المنوال لا وجود لفرق الرش منذ سنين خلت إضافة لغياب المبادرات الحكومية والشبابية بالاحياء التي كانت في الماضي تقف حاجزاً منيعاً لدرء الآثار المترتبة من السيول والفيضانات إضافة للتبليغ الفوري للجهات لرش الأماكن التي يشتبه فيها توالد البعوض مطالباً وزارة الصحة بالولاية بالتدخل عبر لجانها الصحية بالأسواق والأحياء لأجل إصابة البيئة وحماية المواطن من لسعات البعوض الذي أصبح يلازمه طوال العام من جهته أبدى أحد النظامين الذي فضل حجبه اسمه استغرابه الشديد للوضع البيئ داخل الولاية في ظل اختفاء وغياب تام لفرق الرش التابعة لوزارة الصحة بالمحليات، وأضاف غابت الفرق لا أكثر من عشر سنوات وغابت المبادرات أيضاً والحال ياهو جيوش باعوض ليل نهار وصيف وخريف، وأضاف كل الولاة الذين حكموا ولاية القضارف كانت لهم بصمة وذكرى عالقة بأذهان أهل القضارف ونطالب الوالي الحالي الضو محمد الماحي بعمل مبادرة طارئة عبر وزارة الصحة والمحليات المختلفة لاستنفارها عبر لجان طوارئ لرش ونظافة ومكافحة البعوض لتصبح هذه المبادرة ماركة مسجلة باسمه وخالده بأذهان أهل ومواطني الولاية الذين لن ينسو له هذه المبادرة خاصة فلذات الأكباد الذين هم أكثرهم تأثراً بهذه اللسعات المؤلمة من جيوش البعوض.