عندما لاحت بوادر الأمل في النهضة تفاعل الجميع مع النفير هذه الخطوة الشجاعة التي يقودها مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان، بعد أن فقد المواطن الأمل في التنمية، وجاءت المبادرة بعد أن صمم واتفق الكل على المطالب والأهداف المتمثلة في توفير الخدمات من مياه وصحة وبيئة تعليمية وطرق والنهوض بالجوانب الإجتماعية وزيادة الإنتاج والإنتاجية عبر التقنيات الحديثة، والولاية ذات موارد متعددة وغيرها من المشروعات التنموية الأخرى التي نادى بها إنسان ولاية شمال كردفان ونفير النهضة تحول من فكرة إلى تنفيذ، وتقف المشروعات التنموية الكبرى القائمة بشمال كردفان شاهداً وخير دليل على الحراك التنموي الكبير الذي ينتظم ولاية شمال كردفان والذي لم يشهده مواطن الولاية من قبل، حراكاً يمضي بوتيرة متسارعة، ويرى بعض المراقبين ان مشاريع النهضة صارت واقعاً معاشاً بين الجماهير وإنجاز المشروعات الخدمية أصبحت الهم لكل مواطني الولاية، بل شعارها من أجل مفارقة المعاناة التي ظلت الولاية تعاني منها لفترات طويلة. وأكد هارون أن مشروعات التنمية بشتى ربوع الولاية ماضية تحقيقاً للنهضة الشاملة وتلبية لكل مطالب أهل الولاية الذين تقدموا الصفوف للبناء والتعمير، وما كان لهذا المشروع الضخم أن يقوم لولا توحد كل أهل الولاية خلف راية تنمية ونهضة كردفان مع اختلاف الألوان السياسية والآراء، إلا أن صوت كردفان كان عالياً والأقوى، فالعزيمة والإرادة تجعل الأحلام واقعاً معاشاً وآخر هذه الأحلام التي تمت ترجمتها إلى واقع طريق بارا جبرة أم درمان الذي يشهد إنطلاقة قوية بعد أن دشنه النائب الأول لرئيس الجمهورية في شهر رمضان، وتابع العمل فيه خلال زيارته الولاية مخاطباً فعاليات ملتقي المعلومات ال12 الذى أعلن من خلاله أحمد هارون إلكترونية وحوسبة كل المؤسسات والمرافق والمعاملات الحكومية بالولاية بنهاية العام الجاري. يقودنا كل ذلك إلى أن الولاية تحتاج إلى الالتفاف أكثر مما سبق طالما أن النفير قطع شوطاً بعيدا عبر عدد من المراحل إلى أن وصل مرحلة التنفيذ، بل هنالك بعض المشروعات قاربت على الانتهاء. وأصبح شعار النهضة ملازماً لأهل كردفان بل تحدياً لا مناص منه، فقط المطلوب التوحد أكثر ودعم قائد مسيرة النهضة تحقيقاً لأشواق وطموحات مواطني شمال كردفان وما تمسك الجماهير بأحمد هارون إلا إنه خاطب ولامس تطلعاتهم وأشواقهم وكان صادقاً في البداية الجادة والقوية في المشروعات التنموية والخدمية برئاسة الولاية الأبيض والمحليات عبر مشروعات الأثر السريع التي تعد بداية النهضة القادمة عبر تنفيذ وثيقة النفير. صحيفة «الإنتباهة» طافت جميع هذه المشروعات كبيرة وصغيرة ووقفت على الأعمال الجارية ومدى الارتياح الكبير وسط المواطنين بعد أن سيطر عليهم اليأس و الغياب التام للتنمية في كردفان في الحقب المتعاقبة منذ الاستقلال، لذلك وجدت مبادرة نفير النهضة التجاوب والتفاعل والدعم من الجماهير وفي ذهنها أن هذه المرحلة مفصلية لتحقيق التنمية أو المواصلة في المعاناة في شتى الخدمات التي يحتاجها المواطن، وهي تمني النفس أن تصبح ولاية شمال كردفان في قمة التطور والتقدم.