يشهد المؤتمر الوطني بولاية القضارف، حالة من الاستقطاب الحاد هذه الأيام لتيارات مختلفة داخله استعداداً لمؤتمرالشورى القادم الذي حدد فى التاسع والعشرين من الشهرالحالي، والذى يتم فيه تسمية مرشحيه لمنصب والي الولاية الذي ظل محل جدل لكثير من الأوساط داخل وخارج الولاية، حيث يبدو أن السباق الانتخابى هذه المرة ليس مفروشاً بالورود بل اعتبره كثيرون أنه محفوف بالمخاطر، بعد دخول عدد من المجموعات عبر الجهوية والقبلية والتمترس فيها وهو ما فسره البعض بأنه يمثل مخاطر لعدم خروجه من العصبية الضيقة التي هرم منها الوطنى وزلزلة مؤسساته، في وقت ارجأ فيه حزب المؤتمر الوطني تسمية مرشحيه لمنصب الوالى حتى انعقاد مؤتمر الشورى والمؤتمر العام، خوفاً من احتمال نشوب خلافات داخل التنظيم خاصة في ظل الأجواء المشحونة التي شهدها خلال فترات ماضية إبان المؤتمرات القاعدية ومؤتمرات الشورى بالمحليات، وتشير بعض المصادر إلى ان الوالى الحالى الضو محمد الماحى قد بدأ خطوات إصلاحية جادة للملمة اطراف الحزب والاستعداد للمرحلة المقبلة، التي ينوي الدخول إليها بكامل ثقله وطاقته بعد جلوسه مع عدد من القيادات بالحزب لتناسى الماضي والاستعداد للمرحلة القادمة التي يحتاج فيها الوطنى لكل منسوبيه، فى وقت فسر فيه مراقبون خطوة الماحى أنها تصب فى اتجاه نية الرجل للترشح والدخول في المعركة الانتخابية القادمة، حيث تناولت أجهزة الإعلام خلال الأيام الماضية عن نية عدد من القيادات والرموز الدخول في المعركة الانتخابية وفي مقدمتها الوالى الحالى الضو محمدالماحى، ومولانا محمد حمد ابوسن رئيس القضاء السابق، اضافة لابوعبيدة دج مسؤول صندوق اعمار تنمية الشرق، بجانب على الشيخ الضو معتمد محلية وسط القضارف، وعبدالله عثمان أحمد رئيس الحركة الإسلامية بالقضارف، إلى جانب الوزير محمد عبدالفضيل السنى، والوزيرالاسبق مبارك منير هجو، في وقت تباينت فيه الاراء حول نية كرم الله عباس الشيخ ترشحه من عدمه، حيث أكد عدد من السياسيين نيته الدخول في المعركة لكن هذه المرة عبر النقابات، خاصة بعد الدعم والتبرع الذي قدمه لدارالوطنى فيما تبدوا فرص الوالى الحالي الضو الماحى هى الأقرب، بعد حراكه فى مجال الاصلاحات وجلوسه المستمر مع الفرقاء للملمة أطراف الحزب من داء الخلافات الذي ظل يهدد مسيرة الوطني، يأتي من بعده مولانا محمد حمد ابوسن باعتباره أحد الرموز والقيادات فى مجال الاداره الاهلية والقضاء، فيما اوضح القيادى والمراقب بالوطنى احمد المكابرابى أن الكلية المتوقعة للترشح تضم الضو الماحي الوالى الحالى، وعبدالله عثمان أحمد رئيس الحركة، ومبارك منير، وعلى الشيخ الضو، فيما استبعد المكابرابى ترشيح كرم الله بسبب زهده في السلطة وانشغاله بأعماله الخاصة، فيما أكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني بالقضارف استعداد الحزب لمؤتمر الشورى القادم والذي حدد له 29 / 9 باعتباره آخر مؤتمرات الشورى بالولايات، واشار احمد عبدالله الجبل رئيس القطاع السياسي بوطنى القضارف، لاحقية كل عضو بالترشح للمؤتمر لمنصب الوالى وأضاف في حديثه ل«الإنتباهة» أن أى عزل لشخص يتنافى مع مؤسسية الحزب، وقال إن هناك روحاً وحماساً لحضورالمؤتمر العام بسبب طرح بند الترشيح للوالى الجديد مطالباً الأعضاء بعدم عمل استقطابات وتوجيه للقواعد، وأشار إلا أنه صدرت توجيهات من اللجنة الفنية مركزياً بعدم السماح بالترشح حال وضح عملية استقطاب، ودعا الجبل المؤتمرين والمرشحين إلى مخافة الله في المواطنين وتقديم مصلحتهم والاحساس بالمسؤولية تجاه أهل الولاية، وان يكون المرشح له خبرات تراكمية فى مختلف مجالات الحكم والادارة وتدبير الخطط، ومعرفة خريطة الولاية فيما يخص التنمية والتعامل بمرونة مع كافة الجهات، ونفى الجبل وجود خلافات داخل الوطني واشارالى أنه يحق لجميع الاعضاء الترشح لمنصب والى الولاية.