تشهد ولاية شرق دارفور ومدينة الضعين هذه الايام تردياً بيئياً وصحياً مخيفاً ويفوق الخيال في مجالات إصحاح البيئة والنظافة بالاسواق والاحياء والطرق، خاصة بعد موجة الخريف والسيول التي انتظمت كل ارجاء الولاية بمعظم محلياتها، الامر الذي نال رضا المواطنين وظهر واضحاً في شكل الحياة التجارية والزراعية والرعوية وتحسن دخل العمالة بقطاعات المزارع التقليدية والحديثة وتجارالجملة والقطاعي وتجار ام دورور، ولقد خلق ارتياحاً وسط الاهالي، ولكن هنالك بالجانب الاخر ما يقلق ويطرح العديد من الاسئلة بين المواطنين ويبعثر غبار عدم الرضا، فاصبح الحديث الاساسي بين ملمات الناس في الاتراح والافراح والاندية ومواقع التواصل الاجتماعي حال محرج ومائل ومروع لتردي البيئة داخل سوق الضعين الكبير وسوق الدليبة، الذي ينحصر داخل ترعة من الاوساخ، والمو اشي القديم الذي ايضاً لا يقل سوءاً من غيره من الاسواق والاحياء بالمدينة، حيث اكوام الزبالة والقمامة والبرك الاسنة والنفايات التي اغلقت الطرق الاساسية بمداخل السوق رغم محاولات بعض اصحاب المحال التجارية باصلاح الوضع بردمية مبسطة تسمح بمرور شخص واحد، فضلاً عن انتشار الباعوض والذباب في نفير يخيف النفس لخلق جو ملبد المخاوف صحياً ونفسياً لدى المواطنين، الامرالذي ساهم في ارتفاع اسعار المبيدات وطوارد الباعوض والناموسيات بصورة كبيرة بجانب الحشرات الاخرى الملازمة لفصل وموسم الخريف، التي ظل المواطن يعاني منها منذ فترة ليست بالقصيرة ليلاً ونهاراً في ظل غياب تام لوزارة الصحة بالولاية وكل اداراتها، باعتبارها المسؤول الرسمي عن اصحاح البيئة وفوق هذا وذاك كانت هنالك قليل من المبادرات من الخيرين وبعض روابط الشباب والمنظمات، وغياب كبير للجان طوارئ الخريف التي كونتها حكومة الولاية ولم يتعرف عليها المواطن، بجانب عدم تعميمها على المؤسسات المعنية الا خلال هذا الشهر، في ذات الاثناء اشتكى عدد من المواطنين واصحاب المحلات التجارية من انعدام الاهتمام بصحة البيئة داخل سوق الضعين، وقال المواطن عاصم سعيد من حي المطار بالضعين ان الاهمال الكبير بداخل الاحياء وتراكم «الكوش» بكميات كبيرة بجانب الطرق، وأضاف هذا الوضع يعتبر مناخاً مناسباً وخصباً لتوالد الباعوض والذباب، بالتالي انتشار الامراض وطالب الجهات الرسمية بالولاية بتفعيل دور ادارة صحة البيئة ولجان الطوارئ بالتدخل الفوري لاسعاف الوضع الكارثي المتردي، وتجميل المدينة بردم البرك وفتح مصارف الخريف، واضاف عاصم نطالب بتكثيف رش مستنقعات المياه الراكدة واشار في حديثه الى وضع جزارة الضعين المخيف لانتشار بيع الحلوم على الطوب وارضية الجزارة الترابية التي انتهى عمرها الافتراضي، وعن هذا الجانب تحدث رئيس اتحاد الجزارين الاستاذ الرقيدان حمد بحرقة مناشداً الجهات المعنية بحكومة محلية الضعين والولاية بالقيام بواجباتهم تجاه المواطن، بصيانة الجزارة التي وصفها «بالكوشة» الكبيرة بوسط السوق في ظل انعدام تفاعل اصحاب الاختصاص في هذا الشأن الصعب، وفي ذات الاثناء طالب الرقيدان المسؤولين بازالة المسلخ الذي يقع في شارع المطار البوابة الرئيسية للولاية وعبرها نستقبل ونودع ضيوفنا. اما المواطنة «س» التي فضلت حجب اسمها طالبت المسؤولين النافذين بولاية شرق دارفور بمخافة الله في المواطن والالتفات الى الاساسيات دعك من الرفاهيات على حد تعبيرها، وناشدت المنظمات والروابط الشبابية والاتحادات بعمل نفير كبير لنظافة المدينة.