مضى عام على وثيقة النهضة، ففي الرابع والعشرين من أكتوبر من العام الماضي سلم المشير سوار الذهب المشير البشير باستاد الأبيض وثيقة نهضة ولاية شمال كردفان التي حوت كل مطلوبات الولاية التنموية وسط حضور كل قطاعات وشرائح الولاية «طلاب/ شباب/مرأة/ اتحادات/ نقابات/ إدارة أهلية/ طرق صوفية/ أهل الثقافة / عمال/ القوات النظامية «الهجانة والشرطة»/ الحرفيون/الرياضيون» وكافة مكونات الولاية بكل محلياتها، فكانت الحصيلة خلال هذا العام الانطلاقة والبداية الجادة والعملية في المشروعات التنموية ذات الأثر السريع التي قادها مولانا أحمد هارون بكل كفاءة ممثلة في الخدمات الضرورية للمواطن والأخرى المشروعات الكبرى التي انطلقت وقطعت شوطاً مثل طريق بارا جبرة أم درمان هذا الحلم الذي طال انتظاره، والناظر والمتابع لهذا المشروعات التي تحققت عبر نفير نهضة ولاية شمال كردفان يجده انتقل إلى مرحلة متقدمة، بعد النجاح الذي حققه في عدد من المراحل المرحلة الأولى اتفاق الجماهير والقيادة على مطلوبات الولاية، وفي مقدمتها «المياه/ الصحة/ الطرق/ التعليم»، هذا فضلاً عن المشروعات التنموية الأخرى في المجالات الرياضية والاجتماعية وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وجملة من المطالب الأخرى الخاصة بالمدن والريف كٌل حسب الأولويات التي يحتاجها المواطن. وهذه لعمري لأول مرة يحدث، بأن يتفق الجميع قيادة وقاعدة على المطلوبات، فجاءت المرحلة الثانية لإعداد وصياغة الخبراء من أبناء الولاية وعلمائها لمسودة نفير النهضة التي حوت كل المطلوبات وترتيبها و جدولتها الزمنية، ومن ثم عرضها على المواطنين ومكونات المجتمع الكردفاني بمختلف مسمياته داخل الولاية وخارجها، ثم جاء التزام الدولة على أرفع مستوياتها «رئاسة الجمهورية» لتنفيذها تحقيقاً للتنمية والنهضة بشمال كردفان التي غابت عنها ردحاً من الزمان، والمرحلة الثالثة تمثلت في التعبئة الواسعة للنفير في جميع ربوع الولاية وبالخرطوم وغيرها من ولايات السودان التي يوجد بها أبناء شمال كردفان، بل تعدى الأمر من داخل البلاد وانتقل إلى أبناء الولاية في دول المهجر. وبشهادة الجميع وجدت مبادرة النفير التي يقودها ابن الولاية النشط مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان استجابة وتفاعلاً من أبناء الولاية بالداخل والخارج، بل أجمع هؤلاء وتقدموا الصفوف وقدموا الدعم المادي وتفاعلوا مع مبادرة النفير بعد أن حسوا بجدية قائد ركب النفير أحمد هارون، وخير دليل على ذلك التنمية التي أحدثها بولاية جنوب كردفان، والمراقبون للشأن الكردفاني أكدوا أن المرحلة القادمة تحتاج لابن الولاية مفجر ثورة النفير مولانا أحمد محمد هارون، وهذا إحساس الغبش الذين عانوا من النقص الحاد في الخدمات الضرورية، فلسان حالهم يقول دعوا التنمية تمضي حتى تبحر بالولاية لمرافئ النهضة. وفي استطلاعات واسعة أجرتها «الإنتباهة» وسط المواطنين بمناسبة مرور عام على تسليم وثيقة النهضة، أجمع وأكد الجميع أن الولاية خلال هذا العام شهدت حراكاً تنموياً واسعاً برئاسة الولاية ومحلياتها المتعددة، بل ذهب آخرون إلى أنهم متفائلون بمستقبل زاهر ينتقل بشمال كردفان صوب التقدم في كل الأصعدة. ويعد التماسك والتلاحم الذي أحدثه الوالى وسط المجتمع صمام الأمان لإنجاح المشروعات التنموية القائمة والقادمة في مقبل الأيام، وأصبحت الولاية كتلة واحدة عنوانها الانسجام والتوافق من أجل كردفان، وحتى الأحزاب والقوى السياسية توافقت مع قيادة الولاية حتى تتحقق التنمية والنهضة المنشودة التي تنتظرها جماهير شمال كردفان، وكانت لفته بارعة أن كرمت الولاية ابنها الشاعر الدبلوماسي محمد المكى ابراهيم وسط حضور كبير لأبناء كردفان العاملين في السلك الدبلوماسي السابقين والحاليين والشعراء، والذين تعهدوا بقيادة المكي بأن يسهموا وبصورة فاعلة في نفير النهضة عبر علاقاتهم الخارجية، وهذا مؤشر إلى أن وثيقة نفير النهضة جمعت كل أبناء ومحبي الولاية من أجل تنميتها ونهضتها. أما المرحلة التي يقف عندها نفير النهضة الآن فهي عمل دؤوب يجري في عدد من المشروعات التنموية الكبرى. والمياه هذا المطلب الذي أصبح الهاجس الأول لأبناء الولاية فيجري الآن العمل في الشبكة الداخلية لمياه مدينة الأبيض وحفر الحفائر وزيادة آبار حوض بارا الجوفي لحل إسعافي يوفر المياه للمواطن لحين الحل الجذري لأزمة المياه لكل الولاية، وفي الصحة هنالك عمليات صيانة وتأهيل واسعة وإضافة مبانٍ جديدة لمستشفى الأبيض التعليمي لتوفير الخدمة الطبية للمرضى، بجانب مستشفى منفصل للنساء والولادة وآخر لغسيل الكلى، وهنالك المدينة الطبية التي وعد بها رئيس الجمهورية مواطني الولاية، بجانب مستشفى الضمان الاجتماعي التشخيصي.. وهذا كله يوفر لإنسان الولاية العلاج بالأبيض دون اللجوء للخرطوم، مع تقليل نفقات العلاج التي أرهقت المواطن كثيراً.