يوم 29/ أكتوبر /2014م تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 188 دولة من أصل 193 قراراً يدعو لرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا في حين انفردت إسرائيل بالوقوف إلى جانب أمريكا ضد القرار وامتنعت ثلاث دول عن التصويت، وألقيت خلال الجلسة التي خصصت لمناقشة البند 40 بعنوان ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والبت بمشروع القرار المقدم للسنة 23 على التوالي للجمعية كلمات باسم المجموعات الدولية عبرت عن تضامن عالمي شامل مع الشعب الكوبي في قضيته وطالبت بتفعيل قرارات الجمعية العامة ورفع الحصار الجائر عن كوبا ورفض الإجراءات الأحادية من قبل بعض الدول ضد دول أخرى ذات سيادة من خارج المنظمة الدولية مشيرة إلى الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي تخلفها مثل هذه الإجراءات العدائية وتاثيراتها على مناخ التعاون الدولي. فكرة شجعني عليها قرار الأغلبية الأممية لمناصرة كوبا الفكرة خطرت لي مباشرة يوم29/ أكتوبر/2014 قرار الرئيس الأمريكي القاضي بتمديد عقوبات بلاده الأحادية على السودان لمدة عام آخر، وكانت الفكرة أن أطلب من المسؤولين في الإدارة العامة لجريدة «الإنتباهة» وإدارة تحريرها «تبني مشروع استطلاع شعبي يغطي الولايات ال «18» لجمع «10» ملايين توقيع من الرجال والنساء والشباب والأطفال من الجنسين، بواقع نصف مليون توقيع من «16» ولاية، على أن تجمع ولايتان كبيرتان تعداد السكان بواقع مليون توقيع من كل منهما، وتكليف «الإنتباهة» إذا وافقت إدارتاها على تبني هذا الاستطلاع ستضفي عليه «مصداقية وطنية» في مطالبة المجتمع الدولي ممثلاً في ال «188» دولة التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي الأحادي على جزيرة كوبا المستقلة وذات السيادة الوطنية بأن يتبنى نفس العدد من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً مماثلاً برفع العقوبات الأمريكية الأحادية، السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية المفروضة على السودان وهو دولة ذات سيادة وطنية وعضو في المنظمة الدولية. أغلبية الدول الأعضاء بالأممالمتحدة أثبتت عزلة أمريكا لقد أثبت تصويت 188 دولة من مجموع أعضاء الأممالمتحدة ( 193) عضواً ضد العقوبات الأمريكية على كوبا أنها دولة معزولة عالمياً، وأنها غير ربيبتها «إسرائيل» لم تجد من يؤيدها سياسة العقوبات التي تطبقها على كل دولة لا تؤيد سياساتها الكلية للهيمنة على مقدرات الدول والشعوب، وتعتبرها دولة عدوة تهدد أمنها القومي، وتعرقل سياستها الخارجية كما ورد في حجج الرئيس أوباما التي برر بها تمديد عقوبات بلاده على السودان. إن الساحتين الإقليمية والدولية تشهدان منذ انهيار الإتحاد السوفياتي، وقبل أن تسترد «روسيا الإتحادية أنفاسها من صدمة انهيار الدولة السوفياتية العظمى تشهدان سعياً أمريكياً مسعوراً لفرض الهيمنة على العالم بمنطق القوة العسكرية الغاشمة، وليس بمنطق الصداقة ومد يد المساعدات للدول النامية كسباً لودها، ومن ثم لثقتها واحترامها، فقد برهن تصويت 188 دولة عضو في الأممالمتحدة أن الإتحادات والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والقارية والعالمية التي تنتمي إليها وتمثلها في المنظمة الدولية هي على سبيل المثال لا الحصر: 1- حركة عدم الانحياز 2- مجموعة ال «77» الكاريبية 3- منظمة الأسيان 4- منظمة الدول الأمريكية 5-الإتحاد الأفريقي 6-الجامعة العربية 7- مؤتمر التعاون الإسلامي وغير هذه من الإتحادات والمنظمات والمؤسسات التي لم يحضرني ذكرها، وإن كان ما أشرت إليه منها يمثل الأغلبية الغالبة، ليس فقط لعدد الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ولكن لتعداد أكثر من ثلثي سكان الدول داخل وخارج الأممالمتحدة في الكرة الأرضية. فلنبادر بالتحرك قبل أن نطلب عون أحرار وشرفاء العالم في تقديري إذا تحركنا ضد العقوبات الأمريكية ضدنا شعباً ووطناً، ونفذنا فكرة الاستطلاع الشعبي بمشاركة كل المواطنين والمواطنات في كل الولايات، نستطيع أن نلفت نظر شعوب الأرض إلى محنتنا التي نعانيها معيشياً وصحياً وأمنياً وتنموياً بسبب تلك العقوبات المدمرة، وبالتالي سيتحرك معنا أحرار وشرفاء العالم لمناصرتنا ضد هذه العقوبات المهينة للحقوق كل إنسان في الكرامة والحرية والأمن والسلام، والتنمية والتطور والتقدم، ويمكن لجريدة «الإنتباهة» إذا وافقت على تبني فكرة الاستطلاع أن تستنفر طاقات الإتحاد الوطني للشباب الوطني وإتحاد نساء السودان المنتشرين في جميع الولايات، وكذلك جماهير الأندية الرياضية لإنجاح الاستطلاع وإنجازه في وقت وجيز، ثم توزيع نتيجته على كل الإتحادات والمنظمات والمؤسسات التي أشرت إليها على المستويين الإقليمي والدولي لتنوير الرأي العام العالمي بالآثار السلبية الضارة بنا وبوطننا التي أحدثتها العقوبات الأمريكية الأحادية ضدنا، بما يعزز فرص نجاح «حملتنا العالمية» للمطالبة برفع تلك العقوبات عنا، وعن كل شعب آخر يعاني من مثلها عليه.