أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط والغاز بدولة جنوب السودان وشركة النيل للبترول، بانهما سيقومان بتزويد البلاد بما يكفي من الوقود لحل النقص الممتد منذ اسابيع ، الذي يرجع إلى الزيادة في الدولار في السوق السوداء ، وقال العضو المنتدب لشركة النيل للبترول بول ادونغ بانه عقد اجتماعات مع محطات الوقود لمعرفة احتياجاتها وضمان التدفق السلس للوقود في البلاد بحيث إننا لا نقع في نفس الأزمة مرة أخرى، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: سحب الشرطة سحبت دولة جنوب السودان قوات الشرطة من المناطق الساخنة في ولاية البحيرات جراء انعدام الأمن بالولاية ، وقال ضابط رفيع بانهم سحبوا الشرطة ونشروا الجيش بسبب سوء العلاقات بين الجمهور والسلطات الشرطية بعد أن تم قتل معظم جنود الشرطة من قبل الاهالي. وصول المساعدات أوصلت الاممالمتحدة للمرة الأولى مساعدات لجنوب السودان الذي يعاني منذ نهاية 2013 حرباً أهلية وذلك إنطلاقاً من السودان ، حيث سيستفيد من هذه المساعدات نحو«45» ألف شخص لمدة شهر بدولة جنوب السودان المهددة بمجاعة محتملة نتيحة للصراعات، وبحسب بيان للسفارة الامريكيةبالخرطوم تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه فإن اول «18» شاحنة تنقل «700» طن من الغذاء وصلت إلى جنوب السودان. عودة المعارك قال الناطق باسم جيش دولة جنوب السودان، العقيد فيليب أقوير، إن قواتهم صدت هجوماً شنه المعارضون على منطقة دوك دوك شمال مقاطعة الرنك، شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل «24» من المعارضة و«5» من قوات الجيش. وأضاف أقوير، خلال مؤتمر صحفي بمقر القيادة العامة للجيش بجوبا، أن الجيش الشعبي قام بصد الهجوم وأسر اثنين من قوات المعارضة، كما سيطر على عدد من الأسلحة، بينما انسحبت قوة المعارضة. وأشار إلى أن الهجوم تم بقيادة العميد بيتر ليم، الذي قاد المعارضة داخل قيادة الحرس الجمهوري في ليلة الخامس عشر من ديسمبر ، وأكد أقوير سيطرة الجيش الشعبي على المنطقة، مشيراً إلى أنهم يرصدون تحركات أخرى لقوات مشار بالقرب من مناطق المابان شمال شرق. وفي وقت سابق ، اتهمت المعارضة بقيادة رياك مشار الجيش الحكومي بشن هجوم على مواقع تمركز لهم بولايتي أعالي النيل «شمال» والوحدة «غرب». وقال وفد المعارضة بمفاوضات جنوب السودان إن الهجوم الذي شنّته القوات الحكومية على مواقع تمركز لنا بولايتي أعالي النيل والوحدة، هدفه السيطرة على حقول البترول والمشاريع الاقتصادية قبيل انتشار مراقبي الإيقاد. وأضاف رئيس الوفد، تعبان دينق أن قوات الحكومة وقوات موالية لها قامت بهجوم مباغت في مناطق جربنا ودوك دوك، شمال مدينة الرنك بولاية أعالي النيل وحقول النفط بولاية الوحدة في شمال بانتيو وشمال غرب فارينغ وحقول مطار ولاية الوحدة. وأوضح أن الحكومة تهدف من خلال هذا الهجوم المباغت إلى احتلال حقول البترول والمشاريع الاقتصادية قبيل انتشار المراقبين في جنوب السودان. وتكمن أهمية مقاطعة الرنك في أنها قريبة من مقاطعة ملوط، مركز إنتاج النفط في البلاد، وكلا المقاطعتين بولاية أعالي النيل، شمالي البلاد. وأشار دينق إلى أن الهجوم المباغت الذي شنته قوات الحكومية كان مدعوماً بقوات من بقايا الحركات الدارفورية، في إشارة إلى حركة العدل والمساواه ؛ والحركة الشعبية قطاع الشمال. وعبر رئيس وفد المعارضة في المفاوضات عن أسفه للهجوم المباغت الذي شنته حكومة جنوب السودان والقوات الموالية لها الذي جرى عقب توقيع الاتفاق بساعات، مطالباً حكومة جنوب السودان بالالتزام بالاتفاق الذي وقعته. وحول موعد انتشار مراقبي الإيقاد، قال دينق إنه سيكون عقب الانتهاء من مدة ال 15 يومًا والتوقيع على الاتفاق الشامل بين الطرفين. والجمعة الماضي وعقب قمة استثنائية للإيقاد، أعلن كل من رئيس البلاد سلفاكير ميارديت؛ وزعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، وقف إطلاق النار، وفق بيان صادر عن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد. تدريب مشترك قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية إنها استضافت مسؤولين من دولة جنوب السودان التي تتمركز فيها القوات الكورية التي تسمى هان بيت، لتدريبهم تقنياً. وبدأ التدريب منذ يوم 31 من الشهر الماضي وانتهى يوم امس الثلاثاء ويهدف إلى تحسين أداء عملية الإعمار التي تقوم بها القوات الكورية المتمركزة في جنوب السودان، من خلال تبادل خبرات كوريا الجنوبية لتطوير الاقتصاد. ويتألف وفد دولة جنوب السودان من 15 مسؤولاً، منهم وزير بولاية جونقلي ومسؤول الجيش السوداني الجنوبي وعمدة بور وغيرهم. وأكد العقيد كيم بيونغ تشون في رعاية القوات الكورية في الخارج بالهيئة أن الجيش الكوري يواصل توفير خبرات البلاد المتقدمة التي حققت التقدم الاقتصادي من خلال هذا النوع من التدريب التقني. أموم يدين أعرب الأمين العام للحركة الشعبية السابق وأحد قادة جنوب السودان المفرج عنهم ، باقان أموم أمس عن ترحيبه الواسع للإتفاق الذي تم مؤخراً بين طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، وأثنى أموم مجهودات الإيقاد الرامية لإنهاء الصراع بدولة جنوب السودان، وقال أموم نرحب بالنتائج الطيبة التي خلصت اليها قمة الإيقاد بشأن الصراع بجنوب السودان، بوقف الحرب، كما رحب زعيما الحرب بجنوب السودان«كير ومشار» بإتفاق على وقف الإقتتال وبدون شروط، وبشأن الإتهامات بخرق الإتفاق المعلن من جانب الطرفين بعد ساعات من نهاية القمة ،اضاف باقان بأنهم يدينون خرق الإتفاق وبشدة، وطالب طرفي الصراع بالتحقق من الإنتهاكات وإحتواء الموقف ايضاً طالب لجنة مراقبة الهدنة بالتحقق من الإنتهاكات وفرض العقوبات على الطرف الذي يكتشف تورطه في الإنتهاكات، تأتي هذه التصريحات لباقان أموم بعد أن اتهم ديو مطوك من جانب الحركة الشعبية المعارضة جوبا بخرق الإتفاق الذي خلص اليه الطرفان بوقف العدائيات من الجانبين ،وقال إن قوات الجيش الحكومي هاجمت قواتهم في ولاية الوحدة أي مواقع حقول النفط بمقاطعة فارينق، واوضح بأن تصريحات مايكل مكوي بشأن توقعاتهم بأن المعارضين يخططون للهجوم على مواقع الجيش الشعبي حول الرنك بولاية أعالي النيل تؤكد نية جوبا للهجوم على مناطقهم الذي تم فعلياً أمس الأول. عصابات بحر الغزال لقت طفلة وامرأة بمدينة واو حاضرة غرب الغزال مصرعهما إثر تعرضهما لإغتصاب جماعي من قبل عصابات ، وأكدت مصادر معلومة من مدينة واو أن مجموعة عصابات قوامها «7» أفراد تناوبوا على اغتصاب إمرأة تبلغ من العمر «29» عاماً تقطن بحي الدينكا، كما أكدت ذات المصادر اغتصاب طفلة أخرى تبلغ من العمر «14» سنة من قبل مجموعة أخرى قوامها «14» فرداً بحي مشروع الرز، مشيرين إلى أن الاثنتين لقيتا حتفهما، وفي السياق اعرب مدير الشرطة بغرب بحر الغزال اللواء ابراهام منيوات في تصريحات صحفية من واو عقب إجتماع للجنة الأمن بالولاية والذي ترأسه حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق زكريا ،عن قلقه من تنامي ظاهرة العصابات بمدينة واو،مؤكداً أن هذه العصابات ارتكبوا حادثتي اغتصاب أدت إلى الوفاة ،كاشفاً عن قبضهم على عدد من الجناة بحي الدينكا والحلة الجديدة، وأعلنوا عن إعترافهم بالضلوع في الأحداث والآن هم بصدد تقديمهم للمحاكم، وطالب المجتمع بإبلاغ الأجهزة النظامية بمعلومات إضافية عن أماكن تواجد هذه العصابات. التبرع بالدم أطلقت وزارة الصحة بدولة جنوب السودان بالتضامن مع منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، شركة جمييتل للهاتف النقال ومركز السيطرة والوقاية من الأمراض الجمعة الماضي حملة طوعية للتبرع بالدم بمدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان، وناشد وكيل وزارة الصحة الدكتور ماكور كوريم أثناء تدشين الحملة المواطنين بالتبرع بالدم ، واوضح كوريم بأن كل من يبلغ من العمر «18» عاماً أو ما فوق ويتمتع بصحة جيدة أناشده بالدعم، وتابع نريد ضمان حياة الأطفال والأمهات وايضاً الآباء وذلك بسبب نقص الدم، مؤكداً دعم وزارته للحملة. ويشار إلى أن بنك الدم بجوبا تم إفتتاحه في يوليو الماضي. مصادرة شاحنات اكدت مصادر مطلعة بان الشاحنات التى احتجزتها قوات الامن بدولة جنوب السودان والتابعة للامم المتحدة تتبع لقوات حفظ السلام الاثيوبية، واضافت المصادر لصحيفة «سودان تربيون» بان الشاحنات تحمل مركبات مدرعة ومعدات لقوات حفظ السلام الاثيوبية. معاناة لا توصف يواجه سكان جنوب السودان حيث تدور حرب اهلية منذ 11 شهراً اعمال عنف وتجاوزات لا توصف اضافة الى مواجهتهم التهديد بالمجاعة، حسب ما جاء في تقرير لمنظمة غير حكومية. وباتت نسبة العنف في البلاد حيث المجازر الاثنية وعمليات الاغتصاب الجماعية اموراً شائعة وتتجاوز بالنسبة الى البعض المعاناة التي واجهوها خلال الحرب لنيل الاستقلال من الخرطوم بحسب منظمة انترناشونال ريسكيو كوميتي. ويشهد جنوب السودان الذي اعلن استقلاله في يوليو 2011 حرباً اهلية منذ ديسمبر 2013 عندما اتهم رئيسه سلفاكير نائبه السابق رياك مشار الذي اقاله قبل اشهر بالتخطيط لانقلاب. وسرعان ما تحولت المعارك الى نزاع اثني تخللته فظاعات على نطاق واسع ومجازر ارتكبها الطرفان. وقال رئيس المنظمة ديفيد ميليباند نشهد مجدداً كارثة انسانية حيث يدفع الاضعف ثمن ازمة سياسية يجب ان تجد حلاً لها فوراً. واضاف ان المدنيين يتعرضون بشكل منهجي لاعمال عنف وتجاوزات لا توصف في حين يلوح في الافق شبح مجاعة ويعيد طرفا النزاع التسلح. وتابع التقرير ان عشرات الآلاف من الاطفال مهددون بالمجاعة بسبب نقص المواد الغذائية وارتفاع اسعار السلع الاساسية. وحذر التقرير من ان الوضع ميؤوس منه وانه في حال لم ينته النزاع فان الازمة في جنوب السودان ستتحول الى دوامة لا نهاية لها من جرائم القتل الاثنية والعنف الجنسي والاعتماد التام على المساعدة الدولية. واستؤنفت المعارك في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمعارضة كما ذكرت الاطراف المتخاصمة بعد اقل من 48 ساعة على مفاوضات جديدة بوساطة شرق افريقية للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وباءت كل مفاوضات السلام ومحاولات التوصل الى وقف لاطلاق النار حتى الان بالفشل.