دخل معلمو ولاية شرق دافور في إضراب عن العمل استمر لمدة 55 يوما بسبب متأخراتهم التي بلغت «3 مليارات و365 ألفاً» وجاء في حديث علي يحيى المعلم بمرحلة الأساس أنهم قد دخلوا في إضراب دام لمدة شهرين وذلك بسبب عدم استلامهم لمستحقاتهم لفترة «4» أشهر. وأضاف انهم فى شهر رمضان تم منحهم نصف راتب، مضيفا أن هناك تذبذباً في صرف الراتب، وأحيانا يتم صرف الراتب حتى منتصف الشهر، علما بأن هناك عددا كبيرا من المعلمين يأتون من مناطق بعيدة وقد يستغرق السفر فترة 3 أيام، مضيفا أن لديهم فروقات منذ شهر يناير حتي سبتمبر بجانب منحة الرئيس التي لم يتم صرفها منذ ان أعلن عنها الرئيس. واضاف علي يحيى انه تعين في شهر 9 من العام 2007م من المفترض ان يتم ترقيته بعد أربع سنوات من التعيين ولمن لم يتم ذلك إلا بعد ست سنوات، ومع ذلك لم يتم صرف فرق الترقية حتى الآن بجانب العديد من البدلات «بدل ترحيل والبديل النقدي وبدل السكن» وغيرها من البدلات وعندما استعصى الأمر جاءت النقابة بخطابات للمدارس تفيد بإيقاف العمل الى حين سداد الاستحقاقات وتم إلغاء هذا الإضراب بوعد من وزير التربية بالولاية بحل مشكلة المتأخرات. النقابة تنفي ووصف علي يحيى النقابة بالشلليات، وأضاف أنها لم تكون عبر انتخابات حرة، بل يتم تكوينها عبر الهاتف فقط ولم يحدث أن تم عرض أو تسليم خطاب دورة، ويتم تكوين النقابة دون حضور المعلمين. واتفق معه عدد مقدر من المعلمين الذين تحدثوا ل «الإنتباهة» مناشدين بضرورة حل أزمة المتأخرات مهددين بالرجوع الى مربع الإضراب مرة اخرى، الأمر الذي سيؤدي الى عرقلة العملية التعليمية بالولاية. وفي حديث للأمين العام لنقابة المعلمين بمحلية الضعين والأستاذ بالمرحلة الثانوية ضيف الله المهدي التوم الذي نفي ان تكون النقابة قد تكونت بعيدا عن الانتخابات الحرة، مضيفا ان المعلمين راضون كل الرضى عن النقابة متهما بعض الأشخاص بالمعارضين، مضيفا أن مشكلة المعلمين مع الولاية وليست النقابة. مبيناً ان استحقاقاتهم بلغت اكثر من 3 مليارات جنيه متمثلة في بدل منشور ومتأخرات في الرواتب و2 مليار من أصول الولاية التي تنازلت بدورها عن مدبغة جلود لصالح المعلمين ليتم بيعها وتوزيعها عليهم وعلى اثر ذلك تم إلغاء هذا الإضراب لمصلحة طلاب الولاية لحين بيع تلك المدبغة وحل الأزمة المالية.